العدد 3355 - الأحد 13 نوفمبر 2011م الموافق 17 ذي الحجة 1432هـ

مجموعة «سكوجن» تتخذ البحرين مركزاً لتوزيع الغاز المسال في المنطقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة آي إم سكوجن، موريتس سكوجن، إن الشركة تخطط لاتخاذ البحرين مركزا رئيسيا لتوزيع الغاز الطبيعي المسال، الذي يكثر الطلب عليه في منطقة الخليج، وأنه يرى أن اسعار استيراد الغاز المسال من الولايات المتحدة الأميركية هي الأفضل بالنسبة إلى البحرين.

كما ذكر أن الشركة النرويجية تسعى إلى استثمار نحو نصف مليار دولار لبناء 4 ناقلات غاز، وإقامة ميناء جديد في البحرين لاستقبال السفن المحملة، قبل تفريغ الحمولة ونقلها بالشاحنات إلى المملكة العربية السعودية وحتى الكويت.

وأبلغ سكوجن الصحافيين في لقاء عقد في مرفأ البحرين المالي على هامش الكشف عن وصول «رؤيا البحرين»، وهي أول سفينة تصل إلى البحرين لنقل الغاز والبتروكيماويات الأخرى من وإلى منطقة الخليج. وذكر سكوجن أنه تم بناء السفينة في الصين، بكلفة تبلغ 50 مليون دولار.

وأفاد «نرى فرصة ممتازة لإعادة توزيع منتج الغاز الطبيعي المسال في المنطقة، باستخدام البحرين كنقطة ترانزيت. يمكن نقل الغاز المسال بالشاحنات من الميناء إلى المملكة العربية السعودية، ويمكن كذلك نقله بسفن صغيرة إلى الكويت التي هي الأخرى تحتاج إلى الغاز».

وأضاف «كل ذلك يمكن القيام به من خلال مقر البحرين، ومن هذا المنطق ستتوافر العديد من الفرص الاستثمارية في عملية توزيع الغاز الطبيعي المسال، وأن الشركة ستقوم ببناء مركز توزيع في البحرين من خلال مباشرة هذه العملية».

ومن المقرر إقامة حفل تدشين رسمي للسفينة الجديدة اليوم (الإثنين) في ميناء خليفة تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قبل أن تتوجه إلى مدينة الجبيل السعودية لتحميل إثيلين ونقله إلى الصين.

وأفاد سكوجن ردا على سؤال «هذه السفينة جاءت مباشرة من الصين حيث تم بناؤها، وهي طراز جديد، وهذا أول إبحار لها. ستقوم السفينة بعد زيارتها البحرين بالتوجه إلى الجبيل لتحميل حمولة إلى الصين. سعر السفينة يصل إلى نحو 50 مليون دولار».

وأوضح أنه تم تصميم السفينة من قبل شركة سكوجن، وتم بناؤها في الصين في تسهيلات نملكها مع شركائنا. وتملك شركة سكوجن 35 في المئة من المشروع المشترك الذي تم تأسيسه في البحرين تحت اسم «سكوجن غلف».

وأسست مجموعة «I.M.Skaugen» (سكوجن) العالمية شركة مشتركة في البحرين باسم «سكوجن الخليج للبتروكيماويات المحدودة»، بالاشتراك مع مستثمرين، من ضمنهم بيت إدارة المال (Capital Management House).

وقال سكوجن «الأمر الجيد في السفينة أنها يمكنها نقل أنواع عديدة من الغازات... وهذه المرة ستقوم السفينة بتحميل إثيلين من السعودية، وتتوجه إلى تايوان وبعدها الصين».

وتم بناء السفينة بتصميم ناقلات الغاز التقليدية التي تحوي خزانات شبه مضغوطة ومجمدة، إضافة إلى الغاز المسال؛ إلا أنها قادرة على نقل أنواع عديدة من شحنات الغاز المسال مثل الاثيلين، الغاز البترولي، ومونمر كلوريد الفينيل.

وأجاب على سؤال فبين أن «هناك العديد من المزودين للغاز الطبيعي المسال في العالم، بعد أن كان هناك نقص في المزودين في السنوات القليلة الماضية، وصعوبة في الحصول على الغاز المسال. اليوم هناك كثير من المزودين، وسيكون هناك المزيد في المستقبل».

وأضاف «نظرت إلى أسعار الغاز الطبيعي المسال يوم أمس، ورأيت أن أرخص سعر للبحرين يمكن أن تشتريه هو من الولايات المتحدة الأميركية... وهذا تغيير كبير للوضع عما كان عليه في السنوات القليلة الماضية». وتستغرق رحلة السفينة من الخليج الأميركي إلى الخليج العربي نحو 3 أسابيع.

كما أوضح سكوجن أن السفينة سميت «رؤيا البحرين» بعد استشارة من وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، في نسبة إلى رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030، «وقلت إن الاسم جيد جدا عندما سألت».

ونسب بيان إلى سكوجن القول «تجمع السفينة بين التكنولوجيا النرويجية المتطورة، والصنعة الآسيوية الماهرة، وتديرها شركة سنغافورية تتولى نقل المنتجات من منطقة الخليج لصالح عملاء في المنطقة إلى عملاء في آسيا. وستدار السفينة من البحرين، وهو ما يعد نموذجا حقيقيا للتعاون العالمي والشراكة متعددة الجنسيات».

وتحدث سكوجن عن استثمارات الشركة المحتملة فقال إنها تنوي بناء أربع سفن أخرى بغرض نقل الغاز المسال إلى المنطقة، بكلفة تبلغ نحو 200 مليون دولار، وإن كلفة بناء ميناء الغاز المسال في البحرين تصل إلى 250 مليون دولار، وبالتالي فإن مجموع الاستثمارات، بعد إضافة كلفة رؤيا البحرين، تصل إلى نصف مليار دولار.

ومن ناحية أخرى، شرح سكوجن أن أستيراد البحرين للغاز المسال سيأخذ بضع سنوات حتى بناء ميناء خاص من قبل شركة نفط البحرين (بابكو)، المملوكة للحكومة.

وتهدف البحرين إلى تأمين كميات مناسبة لتغطية الطلب المحلي على الغاز من خلال العديد من الطرق التي تكمل بعضها البعض. وتشمل هذه الطرق إنتاج غاز من آبار في البحرين، أو عن طريق الشراء من دول مجاورة عبر الأنابيب، وكذلك الغاز المسال عن طريق البواخر. ويبلغ معدل استهلاك البحرين من الغاز نحو 1,5 مليار قدم مكعب؛ أي ما يعادل 170 ألف برميل يومياً.

كما ذكر فيرسويجفر أن سفينة أخرى تم تسليمها بعد وقت قصير من تسلم «رؤيا البحرين». ولم يعط سكوجن اسم السفينة الثانية، ولكن تقريرا سابقا ذكر أنها «نورغاز للابتكار» (Norgas Innovation)، وأن السفينتين هما من ضمن أسطول مكون من 10 سفن متخصصة تم تصميمها لكي تنقل ليس فقط الغاز الطبيعي المسال، ولكن أيضاً الغاز البترولي المسال والغاز وغيره من الغازات التي مصدرها البتروكيماويات.

وتضم السفن نظم مناولة قادرة على نقل نوعين مختلفين من الغازات في وقت واحد بطريقة منفصلة تماماً. ويتم تبريد الغاز الطبيعي المسال عند درجة حرارة 162- درجة مئوية، حيث يتم تسييل الغاز، ومن ثم خفض حجمه 600 مرة. كما يصبح من السهل تخزينه أو نقله بحرا وبرا

العدد 3355 - الأحد 13 نوفمبر 2011م الموافق 17 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً