العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ

عزام الأحمد: اتفاق على تشكيل «حكومة مستقلين» تحضيراً للانتخابات

«هآرتس»: عرض فلسطيني بتجميد طلب عضوية المنظمات الدولية

أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد في لقاء حواري نظم في رام الله أمس الخميس (18 نوفمبر/ تشرين الثاني2011) أنه جرى الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على تشكيل حكومة من المستقلين توكل إليها أساساً مهمة التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في مايو المقبل، منوهاً إلى أن هناك توجهاً إيجابياً للتغلب على عقبة تسمية رئيس هذه الحكومة، مضيفاً أن تفاهمات على البرنامج السياسي وتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع في مايو/ أيار الماضي بين الجانبين في طريقها للإنجاز.

وقال الأحمد إن توافقاً بشأن هذا الموضوع قد تم بعد اللقاءات غير المعلنة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، تمهيداً للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في 23 من الشهر الجاري.

وأوضح أن القضايا المتعلقة بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية ومحكمة قضايا الانتخابات ستكون قابلة للحل في غضون يومين بعد استكمال التوافق على ما تبقى من قضايا في لقاء الرئيس عباس ومشعل. ونوه الأحمد إلى أن اللقاءات الأخيرة بين الطرفين برعاية مصرية تطرقت إلى العقبات التي تهدد إجراء الانتخابات، لاسيما الموقفين الإسرائيلي والأميركي «اللذين يضغطان في سبيل استمرار الانقسام الفلسطيني»، مؤكداً أن جهوداً ينبغي أن تبذل من أجل ضمان إجراء الانتخابات بشكل حر وديمقراطي في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وفي ما يتعلق بالبرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، أكد الأحمد أن تقدماً تحقق في التوافق على معظم الجوانب السياسية بل وتمت صياغة الجزء الأكبر من بنود البرنامج السياسي على الورق، خصوصاً بشأن التوافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، والتركيز على المقاومة الشعبية ونطاقها وشموليتها وكيفية تأطيرها، إضافة إلى التحرك السياسي الفلسطيني في المحافل الدولية. وحذر الأحمد من ضغوط بدأت مؤشراتها تظهر لإفشال الجهود الجارية لتنفيذ اتفاق المصالحة والتغلب على العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة، منوهاً إلى استمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز أموال الضرائب وتحركات أميركية للضغط على القيادة الفلسطينية.

من جانب آخر، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس تقاريراً إسرائيلية تكشف (على حد زعمها) أن الفلسطينيين أعربوا عن استعدادهم لتجميد مساعيهم للحصول على العضوية الكاملة في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مؤقتاً مقابل استئناف الولايات المتحدة وإسرائيل تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية. وأوضحت أن السلطة الفلسطينية قدمت عرضاً للولايات المتحدة يفيد باستعدادها تجميد جميع تحركاتها للحصول على عضوية كاملة لدولة «فلسطين» في مختلف منظمات الأمم المتحدة حتى نهاية يناير/ كانون الثاني، بينما تستأنف الولايات المتحدة وإسرائيل تحويل الأموال لها. وذكرت الصحيفة أن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إسحاق مولخو التقى سراً في لندن الثلثاء ديفيد هيل ودينيس روس ممثلين عن الإدارة الأميركية لدراسة الاقتراح.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن مولخو التقى المسئولين الأميركيين في لندن، وكشف مصدر بريطاني أن مولخو التقى أيضاً شخصية عربية كبيرة، لم يكشف النقاب عنها. ورأت الصحيفة أن الجانب الأميركي ينظر إلى الاقتراح بإيجابية

العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً