العدد 3363 - الإثنين 21 نوفمبر 2011م الموافق 25 ذي الحجة 1432هـ

مرحباً بتقرير تقصّي الحقائق

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

غداً (الأربعاء 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) تصدر اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في الأحداث التي وقعت في البحرين منذ فبراير/ شباط 2011، وذلك بحسب الأمر الملكي رقم 28 لسنة 2011 الذي أشار إلى أنه «تنشأ لجنة ملكية مستقلة للقيام بالتحقيق في مجريات الأحداث التي وقعت في مملكة البحرين خلال شهري فبراير ومارس 2011، وما نجم عنها من تداعيات لاحقة، وتقديم تقرير حولها متضمّناً ما تراه مناسباً من توصيات في هذا الشأن». كما نَصَّ الأمر الملكي أنه «تتألف اللجنة من خمسة من الشخصيات البارزة والمعروفة دولياً التي لها خبرة وسمعة عالمية معترف بها، وهم: محمود شريف بسيوني (رئيساً) وعضوية كلٍّ من: فيليب كيرش، ونايجل رودلي، وماهنوش ارسنجاني، وبدرية العوضي»، وأن «اللجنة تتمتع باستقلال تام عن حكومة مملكة البحرين أو أية حكومة أخرى، ويعمل أعضاؤها بصفتهم الشخصية ولا يمثلون أية حكومة أو منظمة دولية أو مسئول عام أو أية مصلحة اقتصادية أو سياسية. وستكون مهمة اللجنة تقصّي الحقائق، ولها الاتصال بجميع الجهات الحكومية المعنية والمسئولين الحكوميين، وكذلك الاطلاع على الملفات والسجلات الحكومية، وللجنة مطلق الحرية في مقابلة أيِّ شخص تراه مفيداً لها، بمن في ذلك ممثلو المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والجمعيات السياسية، والنقابات العمالية، والضحايا المزعومون، وشهود الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان المصونة دولياً».

إننا أمام تحدٍّ كبير؛ فما حدث خلال هذا العام غيّر وجه السياسة في البحرين، تغيّرت على الأرض معطيات وهيكليات التأثير السياسي في مجرى الأحداث، ونحن الآن أمام مرحلة جديدة تتطلب صفحة جديدة، بعقد اجتماعي يجمع البحرينيين بدلاً من أن يفرقهم، وبنهج وطني لشعب واحد وليس إلى شعبين منفصلين.

بحرينياً... فإننا أمام تحدٍّ كبير، وعلينا أن نستفيد من كلِّ ما تأتي به لجنة تقصّي الحقائق، وهذا المقال كتبته قبل أن أطلع على ما سيشتمله التقرير؛ لأنني من المقتنعين بالحاجة إلى عهد جديد يُدخلنا القرن الحادي والعشرين بدلاً من أن يخرجنا منه، ونحن بحاجة إلى إصلاحات جذرية معمقة لكي نحفظ مجتمعنا بصفته كياناً واحداً ونسيجاً واحداً، وكُلاً لا يتجزأ، وهذا كله سيحتاج إلى رؤية جديدة يتساوى فيها المواطن مع أخيه المواطن من دون تفريق، ولا يمكن القبول بإخراج أية فئة من صيغة المواطنة التي من دونها لا تقوم قائمة لأيِّ وطن.

لقد تعهدت الحكومة - من خلال الأمر الملكي - بعدم تعريض أيِّ شخص، أو أيِّ فرد من عائلة ذلك الشخص الذي قام بالاتصال باللجنة أو تعاون معها، وذلك لأيِّ نوع من العقاب، أو التأثير عليه سلبياً بأيِّ شكل من الأشكال، أو تعريضه لأيّة مضايقات أو إحراج من قبَل أيِّ مسئول عام أو ممثل للحكومة، واليوم نودُّ أن نرى هذا التعهد مُنفَّذاً بالكامل، ونودُّ من الجميع التعاون من أجل صفحة تعاقدية جديدة لوضع قائم على العدل والمساواة الحقيقية بين المواطنين في كلِّ مجالات الحياة العامة من دون استثناءات غير وطنية، ومن أجل عملية سياسية متكاملة لا تنتقص من الحق السياسي للمواطنين، ومن أجل أن ننتقل إلى واقع أفضل عبر عدالة انتقالية تتأسس على ما سيذكره تقرير لجنة تقصّي الحقائق

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3363 - الإثنين 21 نوفمبر 2011م الموافق 25 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 62 | 10:29 ص

      دكتور منصور ماذا نقول إذا التقرير لم ينصف الشعب ؟ . ( أبو علي ) .

      هل من جواب يا دكتور منصور على سؤالي السابق منك أو من أحد القراء الضليعين في السياسة و لكم مني جزيل الشكر .

    • زائر 61 | 10:26 ص

      المشكلة معروفة

      المشكلة معروفة و الحل معروف بس قاصر التنفيد و لا لجنة ولا ....

    • زائر 60 | 8:52 ص

      بسيوني ارجوكم نصفوني

      انا احد ابناء الشهداء قتل والدي مابين طرف عين وانا اصبحت يتيم مع اخواتي الصغار فمن ياخذ بثاري وينصفني يابسيوني؟

    • زائر 58 | 6:02 ص

      من هنا أقول لكم ألف مبروك يا ملك الحرية والكرامة..

      أهالي سترة والمعامير والعكر والنويدرات وكل عام وانتم بألف خير يا دكتورنا الفاضل.

    • زائر 56 | 5:28 ص

      التأني

      نرجو من الجميع الهدوء وحتى لو جاء التقرير اقل من المستوى المطلوب اكيد ستكون هناك مراجعات وخطوات موزونه ونعطي فرصه للجمعيات السياسيه ان تعمل وتقيم ومساحه كافيه ليقررو وعلينا عدم التسرع حتى لاتضيع جميع الجهود

    • زائر 53 | 3:19 ص

      لا التقرير ولا غيره سيغير من الحال والحل أكبر من لجنة تحقيق

      أن تعود المياه لمجاريها نحتاج لتضحيات وتنازلات كبيرة جداً جداً من جانب الحكومة أولاً ولا أظن ولا أتوقع أن تتحقق مطالبنا من جراء تقرير تقصي الحقائق لأن أصلاً مشكلتنا واضحة ولا تحتاج للجان تحقيق ولجان التحقيق شغالة على قدم وساق في وزارة التربية والصحة والبلديات

    • زائر 51 | 2:55 ص

      الجنة والكأس النصف فارغ

      التقرير سيعجبنا نصنص وكلا سيراه من مصلحته ومن الواضح ان الحكومة ستتحمل اكثر التبعات في كل الاحوال ولكن فلنعتبرها الفرصة المرتقبة للخروج من هذا المأزق الذي وجدنا انفسنا فيه .... انها الفرصة الاخيرة

    • زائر 49 | 2:40 ص

      لم تتغير الارض ومن عليها

      بل كشرت الذئاب والوحوش عن انيابها مغتنمة الفرصة للانقضاض على الفريسة الضحية متذرعة بان الضحية هي التي اوصلت نفسها الى مخالب الوحوش الكاسرة رغم انها ترغب بالمساواة والعدل في العيش في واحة السلام للاسف جنبا الى جنب مع من يتضاهر بالوداعة الا انه يبطن وحشا في داخله

    • زائر 47 | 2:35 ص

      واليوم نودُّ أن نرى هذا التعهد مُنفَّذاً بالكامل،

      لقد تعهدت الحكومة - من خلال الأمر الملكي - بعدم تعريض أيِّ شخص، أو أيِّ فرد من عائلة ذلك الشخص الذي قام بالاتصال باللجنة أو تعاون معها، وذلك لأيِّ نوع من العقاب، أو التأثير عليه سلبياً بأيِّ شكل من الأشكال، أو تعريضه لأيّة مضايقات أو إحراج من قبَل أيِّ مسئول عام أو ممثل للحكومة،

      نتمنى من قلوبنا هذا التطبيق

    • زائر 45 | 2:25 ص

      مرحبا بالعدالة وإحقاق الحق إذا كان التقرير يشتمل على ذلك

      شعب البحرين لا يطمح في اكثر من أن ينال حقه ومطالبه المشروعة كباقي الشعوب لا يريد عليها اي زيادة لسنا شعب يعيش في الاحلام نحن شعب واقعي
      ومطالبنا واقعية وبسيطة وغير معجزة ومعظم شعوب العالم تحظى باكثر منها
      فأهلا بأي تقرير يضع في حسبانه مطالبنا وحقوقنا
      وغير ذلك فلا اهلا ولا سهلا

    • زائر 42 | 2:14 ص

      مرحباً بل الحقيقة والعدالة

      لا يمكن أن نستبق الأمور فا الحكم على التقرير بعد ان يصدر غداً . يجب أن يكون التقرير منصف من جميع النواحي بغض النظرعن أي انتمائات أو التوجهات نحن نريد بحرين العدالة والديمقراطية ولا احد فوق القانون معنى الكلمة فاالديمقراطية الحقيقيه لأتستثني احد لامن طائفة ولا أي توجه
      ويجب أن يكون هنالك اصلاحات جذرية وعميقة لان البحرين لايمكن أن تسير نحو مستقبل مشرق من غير ان يكون الشعب مصدر السلطات وأمن للجميع  

    • زائر 40 | 1:53 ص

      انا صراحتا متشائل

      عودتنا الامور في بحريننا الغاليه على ان احنا انشوف شي و نستانس و لكن بعد فتره يتضح ان هذا الشي ما هو الى مطب و الله يستر ان شا الله خير

    • زائر 36 | 1:14 ص

      الحل هو أن يكون الشعب مصدر السلطات

      اذا لم يحل المشكل السياسي المتمثل بأن الشعب هو مصدر السلطات فأن الانتهاكات لن تتوقف والتعديات على المواطنين وحقوقهم ستستمر

    • زائر 35 | 1:13 ص

      سيدي وماذا تقول بعمل جميع من تخرج مع ابناءي ولد وبنت بتقدير امتياز الاهم والمحسبوين عليهم مذهبيا؟؟؟

      وهل تفتكر سيدي الدكتور بانهم سيرفعون حظر الوظائف على فئة كبيرة من الشعب في جميع التخصصات وهل تفتكر سيدي الدكتور بانهم سيامرون باتاحة الفرصة للجميع وللافضل للحصول على الوظائف سيدي الدكتور القطاع الخاص كان سابقا ملاذ لنا نحصل فيه على الفرصة وقت اغلاق فرص الوظائف الحكومية الان اصبح محصنا اكثر من الحكومة والحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 30 | 12:51 ص

      ليتك رئيس جمعية

      كانت تكون المشاكل اقل بكثير ....لانك متعقل وسياسي ووطني ولا تساوم علي امن البلد وازدهارها

    • زائر 29 | 12:49 ص

      بصراحة

      كنت ظان انك استسلمت للمعارضة وان تكون في ركبها حتا في خطأها كنت تسكت او تلمح...ولاكن بعد هذا الموقف الشجاع المتحرر....الذي يخالف بيان الجمعيات...بصراحة كبرت في عيني يادكتور

    • زائر 28 | 12:46 ص

      في ناس

      يبون حلول تعجيزية...هذي لجنة راح تقول وين الخطأ والجهه المسئولة عنه ..واذا عرف السبب بطل العجب

    • زائر 27 | 12:46 ص

      كلنا منتظرون

      كانا ننتظر نتائج هذا التقرير ونتمنى أن يكون منصفاً، والأهم فإننا ننتظر التطبيق، إذ حتى لو كان التقرير منصفاً ولم يطبق على أرض الواقع فلا جدوى منه.

    • زائر 25 | 12:42 ص

      هذي المواقف

      والله انك رجل وعاقل .....مب الجمعيات اذا التقرير وبنحلل التقرير وبنقيم التقرير...هذا كلام عاقل خلص ما عنده لف ودوران يا جمعيات المرار

    • زائر 21 | 12:30 ص

      ان شاء الله يكون تقرير خير

      لا تستجعل يادكتور بالتباشير الخيرة لأننا تعودنا النتائج السلبية دائما.

    • زائر 17 | 12:17 ص

      إنشاءالله يكون قرار اللجنة موضوعي

      إننا ننتظر قرار اللجنة ، وإنشاءالله يكون موضوعي ، ولكننا حاليا ما نعيشه فعلا على الارض هو الظلم بعبنه لفئة من المجتمع إذ لا زال اقصاء والفصل والتوقيف والتنكيل ،فإننا بحاجة الى بارقة أمل تغيير نظرتنا للواقع المعاش ، ولكن دون جدوى فتصريحات الحكومة والاوامر الملكية لا نراها تنفذ ، ما نراه بإن هناك مجموعة من المتنفذين عايشة على هذا الوضع المرضي النتن ، وكأنها جراثيم لا تعيش الا على التعفن ، فإنشاء الله بعد قرار بسيوني لا نرى هذه الخفافيش في سماء البحرين ، لان سماءنا بحاجة لتغريد بلبها الجميل .

    • زائر 15 | 11:55 م

      سؤال

      ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل هذه اللجنة تختص بحل مشكلة حقوقية فقط وستعوض كل من تضرر من هذه الاحداث أو أنها ستضع يدها على الجرح الحقيقي وهو المشكل السياسي الذي سبب هذه الاحداث والا عدنا الى المربع الاول (ويا زيد جنك ما غزيت)

    • زائر 14 | 11:52 م

      للجنة و المفصولين من العمل

      اجتمعنا مرارا باللجنة و فهمنا أقرت انه يجب ارجاع المفصولين وتعويضهم لانهم منتهكوا الحقوق من قبل جهات رسمية
      لكن لا نعلم ماذا سيطهره التقرير في صيغته النهائية.
      وهنا محل المحك في هذه القضية الواضحة فضلا عن الوضوح في موضوع الشهداء وهدم المساجد وغير ذلك مما قام به المواطنون ومؤسسات المجتمع المدني من تقديم الوثائق بشأنه.

    • زائر 12 | 11:36 م

      ..............

      لا اهلا و لا سهلا بتقرير لن ينصف المظلومين

    • زائر 10 | 11:25 م

      ليس الامور بالتمني

      اثناء اللجنة هني والنتهاكات مستمرة كيف تتعهد الحكومة بعدم التعرض لمن تقدم بالوثائق وهذا نراه العكس بالعيون

    • زائر 8 | 10:57 م

      يارب تتحقق الأحلام

      ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا .. ندعوا الله أن يحقق ماتتمناه يادكتور ونأمل أن يشتمل التقرير فعلا على ماهو واقعي وصحيح وشفاف لما حدث ، راجين أن يتحقق لبحريننا ما يصبوا إليه المصلحون ليعم الأمن والأمان في ربوع بحريننا ، متمنين من القيادة الحكيمة أن تتدارك وتغتنم هذه الفرصة التي قد يعتبرها البعض هي الأخيرة لخلاص البحرين وإلا فإن الوضع إذا بقي دون إصلاح سيكون خطيرا جدا على جميع مكونات شعب البحرين وهذا ما لا نرجوه، نشكر الدكتور هذا التمني ونهنئك بالجائزة العظيمة..

    • زائر 6 | 10:05 م

      الامل بالله

      الكل يتطلع الى يوم تكون فيه الحقيقة كالشمس ولإنجاح ذالك اذا هناك جدية ان يخدم التقرير المتضررين وحلول للمستقبل وغير ترقيعية .

اقرأ ايضاً