قال العضو المنتدب لشركة إيغر (Eiger)، إلدرد بوك، إن الشركة تجري مباحثات مع مصرف البحرين المركزي بغرض افتتاح فرع لها في البحرين، والذي من المتوقع أن يتم تأسيسه في الربع الأول من العام المقبل (2012).

وجاء الكشف عن خطط الشركة ومقرها لندن، خلال مؤتمر للمصارف الإسلامية عقد بفندق الخليج، واجتذب حشداً كبيراً من الرؤساء التنفيذيين من مختلف الدول، لدراسة أفضل السبل لتطوير الصناعة المالية الإسلامية. وأبلغ بوك «الوسط» على هامش المؤتمر «نبحث كل الخيارات، والبحرين فرصة جيدة لفتح مكتب للشركة الحديثة، ونرحب بسياسة الشفافية التي يتبعها المسئولون في البحرين. نحن مقرنا في لندن والشركة الجديدة لديها خطط للتوسع، ولذلك ننظر أيضاً إلى التوسع في أسواق آسيا». وأضاف «تحدثنا مع مصرف البحرين المركزي في الأيام الماضية بشأن نية التوسع وفتح مكتب هنا في البحرين، ونتمنى القيام بعمل لفتح مكتب في القريب العاجل، والذي بالتأكيد سيكون في العام المقبل».

وتعمل الشركة كمدير للصناديق الاستثمارية، وتقوم كذلك بتمويل السلع وفقاً للشريعة الإسلامية.

وكانت الشركة قد طوَّرت منصة تعمل بطريقة المرابحة الإسلامية والتي تم تطويرها من قبل فريق الشركة في لندن والشرق الأوسط،، وتعطي الزبون حق الوصول إلى العديد من السلع، وخصوصاً تلك التي يتم تداولها في سوق لندن للمعادن، وهي السوق الرئيسة التي يتم فيها تبادل المعادن القادمة من مختلف الدول.

ورد على سؤال بشأن كفاية السوق في المنطقة، فأوضح بوك أنه كانت هناك صعوبات هنا منذ يناير/كانون الثاني 2011، «ولكن يبدو أن الأوضاع استقرت، ونحن نتطلع إلى الأمام».

ومن جهة أخرى، تحدث الرئيس التنفيذي لمصرف كوانتام للاستثمار (Quantum Investment Bank)، ومقره دبي، محمد الغضبان عن خطط للبنك الجديد لاستقطاب استثمارات من دول الاتحاد السوفياتي السابق وجنوب شرق آسيا، لتقوية رأسمالية للبنك.

وشرح الغضبان، أن رأس مال البنك (150 مليون دولار) يتم الاكتتاب فيه من قبل المساهمين على 3 دفعات «وقد تم الاكتتاب في رأس المال بقيمة 15 مليوناً، ونحن بصدد الدفعة الثانية، والخطة الرئيسة توصي باستكمال رأس المال في نهاية العام 2012».

وبيَّن الغضبان، الذي حضر مؤتمراً للصيرفة الإسلامية في البحرين «نحاول أن تكون قاعدة المساهمين في البنك متنوعة. الآن جميع المستثمرين هم من منطقة الخليج، ولكن بصدد عقد محادثات مع بعض المستثمرين في دول آسيوية من ضمنها أذربيجان، وكازاخستان، بالإضافة إلى مستثمرين من دول شرق آسيا للدخول في البنك».

كما شرح الغضبان، أن نشاط البنك يتركز في تقديم خدمات ومنتجات لإدارة المخاطر، وإدارة التحوُّط للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، وهذا مجال لا توجد به منافسة كبيرة؛ أي تكاد تكون منعدمة، وبعد الأزمة المالية العالمية والمشكلات التي واجهتها بعض المصارف الإسلامية، صارت هناك حاجة ماسة لتطوير مثل هذه الأدوات». وأضاف أن البنك، الذي بدأ عمله في وقت سابق من العام الجاري (2011) «يأمل أن يكون من القادة في هذا المجال، وقد بدأنا في تطوير بعض أدوات التحوُّط التي وجدت قبولاً».

وتنافس دبي، مثلها مثل الدوحة، البحرين على استقطاب المزيد من المؤسسات المالية الإسلامية والشركات الصناعية الأخرى التي تجد في منطقة الخليج سوقاً رائجة للتمويل وإعادة التصدير إلى الأسواق الدولية بسبب موقع المنطقة المتوسِّع بين الشمال والجنوب