أعرب المستثمرون في مدينة إيسين الألمانية، عن اهتمامهم ببيئة الأعمال في مملكة البحرين. وكان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، قد اجتمع بمساعد نائب وزير الاقتصاد في ولاية شمال الراين - وستفاليا الألمانية، كارل بيتو، وذلك ضمن جولة ترويجية وأوروبية مكثفة يقوم بها وفد بحريني بالتعاون بين مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين، ومشاركة شخصيات بارزة من القطاع الخاص.

وجرى خلال اللقاء استعراض مزايا الاقتصاد البحريني والجهود التي تبذلها المملكة لجذب الاستثمارات الصناعية والتجارية الألمانية في قطاعات محددة للاستفادة من الخبرة الألمانية وما توفره البحرين لها من فرص متعددة، ومدى تمتع الشركات الألمانية التي اتخذت من المملكة مقراً لها لمزاولة أعمالها بمزايا البيئة الاستثمارية، إلى جانب بحث آخر المستجدات الاقتصادية العالمية.

واستضافت مدينة إيسين بولاية شمال الراين - ويستفاليا الألمانية والتي تمثل مشاريعها ما يقارب ربع الصادرات الالمانية منتدى الأعمال البحريني الذي شهد حضوراً مميزاً من مختلف قطاعات الأعمال الألمانية إلى جانب نظرائهم من أصحاب الأعمال البحرينيين لتسليط الضوء على بيئة الأعمال البحرينية ومميزاتها؛ إذ يأتي هذا المنتدى كجزء من سلسلة منتديات عقدت في مختلف أنحاء المدن الألمانية الكبرى للتعريف ببيئة الأعمال البحرينية وما تقدمه من فرص.

وتحدث في المنتدى من الجانب البحريني كل من الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، عصام فخرو، ورئيس جمعية الصداقة البحرينية الألمانية، طارق وفا ورئيس مجلس إدارة شركة توفيق المؤيد وأولاده، توفيق المؤيد، ومدير تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية، روبرت إيدج. أما من الجانب الألماني فتحدث كل من النائب الأول لرئيس المضافات البلاستيكية لمنطقة أوروبا وإفريقيا وغرب آسيا بشركة «بي إيه إس إف»، جون فريجينس، ومدير تطوير الأعمال بشركة «هوتكيف» لمنطقة الشرق الاوسط، سيباستيان هوليزيل.

وتعرف العديد من ممثلي قطاعات الأعمال والتصنيع الألمانية من خلال المنتدى على الواقع السياسي والاقتصادي للبحرين وما حققه الاقتصاد البحريني من نمو ونجاح وازدهار والمقومات الاقتصادية الصلبة والأسس المتينة لهذا الاقتصاد الذي تمكن من المحافظة على توازنه واستقراره، على رغم ما واجهه من تحديات وعلى رغم العديد من الأزمات المشهودة عالمياً، إلى جانب السياسة الاقتصادية المرنة التي تتبعها حكومة البحرين والتي جنّبت الاقتصاد البحريني الكثير من المخاطر، وحافظت على موقعه البارز في المؤشرات الدولية، بالإضافة إلى مساهمة الاقتصاد البحريني في تعزيز التنمية البشرية للمواطنين البحرينيين وتأهيل القوى العاملة الكفؤة والمتخصصة في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية كالخدمات المالية والمصرفية.

وفي إطار برنامج العمل لمدينة إيسين عقد العديد من اللقاءات الجانبية بين ممثلي قطاعات الأعمال والتصنيع الألمانية ونظرائهم البحرينيين لتبادل المعلومات المستجدة بشأن الوضع الاقتصادي العالمي، والتعرف على الفرص المتاحة في البلدين من حيث المشاريع الصناعية والتجارية وسبل تعظيم الاستفادة من العلاقات الثنائية المميزة بين البحرين وألمانيا.

وقام الشيخ محمد بن عيسى بزيارة مقر شركة «لانكسيس» الألمانية وهي الشركة المدرجة في بورصة فرانكفورت والرائدة في تصنيع المنتجات الكيميائية المتخصصة في مجالات التصنيع والبلاستيك والمطاط والوسائط، والتي بلغت مبيعاتها في 2010 نحو 7.1 مليارات يورو، واطلع عن كثب على تجربة الشركة وجرى الحديث حول مزايا البيئة الاستثمارية البحرينية وما توفره المملكة من فرص متعددة للمستثمرين العالميين في قطاعات مستهدفة ومحددة إلى جانب استفادة عدد من كبريات الشركات الألمانية من بيئة الأعمال البحرينية من خلال اتخاذها كمقر لها لمزاولتها أعمالها في المنطقة والعالم.

يذكر، أن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين والجمهورية الألمانية يبلغ نحو 400 مليون يورو وهنالك 222 وكالة ألمانية تعمل حالياً في البحرين، إلى جانب أربع شركات ألمانية، كما تحظى 36 شركة في البحرين بشراكات ألمانية في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والشحن والاستشارات النفطية والديكور، إلى جانب صناعة المعدات الكهربائية والاستشارة الإدارية والتسويق، ومن أبرز الشركات الألمانية في البحرين هي «نوكيا سايمنز نيتوركس» و»أليانز غلوبال إنفستورز يوروب» ومجموعة «باخن» وشركة «سوفتواير إي جي»