العدد 3366 - الخميس 24 نوفمبر 2011م الموافق 28 ذي الحجة 1432هـ

تعاونيات زراعية للإفلات من قبضة الجوع والغلاء

يمثل أكثر من 925 ألف فرد قاسوا من الجوع في 2010 واحدة فقط من علامات أزمة الأمن الغذائي المتفاقمة؛ إذ يواجه المنتجون والمستهلكون آثار تقلبات الأسعار والممارسات الزراعية غير المستدامة. وهنا تأتي الجمعيات التعاونية الزراعية كوسيلة فعالة للتغلب على هذه الأزمة العارمة، فهي ملك للمزارعين أنفسهم وتوفر الطعام والخدمات والتسويق والموارد لأعضائها. إضافة إلى ذلك، أشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة إلى الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2011، إلى أن القدرة على المساومة ومشاطرة الموارد، المستمدة من الانتماء إلى الجمعيات التعاونية، من شأنها أن تساعد في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي للملايين من الناس.

من هذا المنطلق، ألقت الأمم المتحدة بثقلها وراء فكرة التعاونيات باعتبارها نموذجاً مستقراً في العديد من القطاعات، بما في ذلك الصحة والمالية. وأعلنت الهيئة الدولية العام 2012 السنة الدولية للتعاونيات في نهاية أكتوبر.

التعاونيات يمكن أن تكون صغيرة أو محلية أو كيانات تتعامل مع عدة ملايين من الدولارات، ولكنها تستند دائماً إلى المبادئ السبعة الأساسية نفسها التي تتمسك بها بهدف تملكها وتشغليها ديمقراطياً وعملاً بمبدأ «صوت لكل عضو».

ويزيد عدد أعضاء التعاونيات في العالم على 800 مليون شخص، وتوظف أكثر من 100 مليون في مختلف أرجاء الأرض. كما أشاد الخبراء بالتعاونيات المالية مثل الاتحادات الائتمانية، لمرونتها في مقاومة الأزمة المالية.

كما تضمن التعاونيات فرصة توفير إمكانيات تأمين حقوق ملكية الأراضي وفرص أفضل للتسويق.

يشار، إلى أن التعاونيات، حيثما وجدت، تعمل كبديل ممكن وفعال لمواجهة تحديات تدهور التربة جراء التغيير المناخي والممارسات الزراعية غير المستدامة، وكذلك ظاهرة الاستيلاء على الأراضي من قبل الدول والشركات العالمية، وهي العوامل التي تعزز الحاجة المحلة إلى نماذج زراعية مستقرة.

لكن خبيراً لفت الانتباه أيضاًَ إلى أن التعاونيات لاتزال تواجه بعض القيود، وخاصة عدم قدرتها على جمع ما يكفي من رأس المال لتطوير البنية التحتية، أو تحويل القمح إلى معكرونة أو خبز على سبيل المثال.

يضاف إلى هذا أن المزارعين ليسوا المستفيدين الوحيدين من الجمعيات التعاونية الزراعية، وفقاً للخبير الذي أوضح أنه على رغم ذلك «تقف التعاونيات الزراعية في كثير من الأحيان في وضع غير مواتٍ عندما يتعلق الأمر بزيادة رأس المال لإطلاق عمليات تعاونية جديدة، أو التوسع في النشاط التعاوني».

إليزابيث ويتمان

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3366 - الخميس 24 نوفمبر 2011م الموافق 28 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً