العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ

«الجواهر العربية» يحقق نجاحاً مخالفاً لتوقعات العارضين

على رغم تراجع المبيعات بنسب مختلفة تصل إلى 20 %

أعرب العديد من أصحاب الشركات العارضة عن رضاهم خلال معرض المجوهرات العربية 2011، الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض؛ إذ قالوا إنه جاء مخالفاً للتوقعات المبدئية بسبب الظروف التي تمر بها البحرين، على رغم تراجع المبيعات بنسب مختلفة وصلت إلى نحو 20 في المئة عن معرض العام 2010.

كما ذكروا في لقاء مع «الوسط» أن عدم التنسيق في أوقات إقامة الفعاليات في البحرين، بحيث تم جمع نحو 4 فعاليات رئيسية في الوقت نفسه تقريباً، هو أحد الأسباب التي ربما ساهمت في تراجع عدد الزوار، سواء من البحرينيين أو القادمين من دول الخليج العربية.

لكنهم خلصوا إلى أن المعرض، الذي يقام سنوياً في المملكة «كان ناجحاً بكل المقاييس»، وشهد عرض العديد مجوهرات وساعات وعطور عالمية جديدة، تراوحت أسعارها بين 140 ديناراً و 100 ألف دينار للقطعة الواحدة.

وقال زوار إن الشارع المؤدي إلى المعرض ازدحم بالسيارات في آخر يوم من المعرض، الذي استمر 5 أيام، في حين غصت مواقف المعرض بالسيارات. وأضافوا أنهم شاهدوا زواراً من عائلة بحرينية ثرية في المعرض وهي تحجز أطقماً من المجوهرات من إحدى محلات البيع الرئيسية.

وتعتزم البحرين بناء مركز جديد للمؤتمرات والمعارض في جنوب البحرين بالقرب من حلبة البحرين الدولية، لكي يكون بديلاً عن المركز الحالي.

وافتتح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المعرض يوم الثلثاء (22 نوفمبر/تشرين الثاني 2011) في اليوم نفسه الذي افتتح فيه المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي عقد بفندق الخليج. كما تزامن المعرض كذلك مع معرض القوارب، والمعرض الفرنسي.


مجوهرات آسيا

وذكرت عضو مجلس إدارة مجوهرات آسيا، إليانا جعفر أن «المعرض، كان أفضل مما كنا نتوقع، ولدينا الكثير من الزبائن من المملكة العربية السعودية والكويت، بالإضافة إلى البحرين».

وشرحت «كنا نتوقع أن يكون أقل بكثير عن العام الماضي (2010)، ولكن المبيعات جيدة. عدد الزوار أقل من العام الماضي، ولكن الناس الذين يزورون المعرض يأتون لكي يشتروا، وليس مثل المعارض السابقة التي شهدت الكثير من الزوار ولكن العديد يأتون للتنزه».

وبينت إليانا أن تركيز الزوار كان على المجوهرات وأطقم العرائس «إذ قمنا بعمل غرفة خاصة للعرائس، تشمل عقوداً وخواتم خاصة بالعرسان، وكان الإقبال على المعروضات، التي تبلغ أسعارها بين 20 ألف دينار إلى 100 ألف دينار، جيداً. التركيز كان على القطع التي تتراوح أسعارها بين 20 إلى 40 ألف دينار للقطعة».

وذكر إليانا أن مجوهرات آسيا جلبت العديد من المجموهرات الجديدة من شركات عالمية مثل مورغن بلو الفرنسية «وهي عبارة عن أساور صغيرة تقدم كهدايا. كان الإقبال عليها كبيراً، والأسعار تبدأ من 300 دينار».

وتحدثت إليانا عن المعرض فبينت أن «المعرض ناجح، ولم نكن نتوقع أن الحضور سيكون بهذه الدرجة على رغم أن المبيعات أقل من العام الماضي. على الناس أن توقف الشائعات».

كما رأى رئيس مجلس الإدارة في مجوهرات آسيا محمد جعفر محمود أن «المعرض كان أفضل مما كنا نتوقع. هناك تأثير بسيط بالمقارنة مع العام الماضي؛ إذ بدأ المعرض قوياً، قبل أن يخف. لكن على رغم ذلك فإنه أحسن مما كنا نتوقع؛ إذ كانت التوقعات أنه سيكون هناك تأثير كبير، ولكن (نسبة) الهبوط عن العام الماضي تبلغ نحو 20 في المئة».

وأضاف «هناك إقبال ليس على معرضنا فقط وإنما على بقية العارضين، والأمر المختلف هذا العام عن بقية السنوات الماضية، أن المبيعات أكثر ولكن القطع التي يتم بيعها صغيرة».


الحواج

من ناحية أخرى بين مدير القسم في شركة يوسف عبدالوهاب الحواج وأولاده، شاكر عبدالله، أن المشتريات تركزت على المجوهرات، بسبب وجود قطع مميزة في المعرض، «إذ قمنا بجلب ساعات من شركة ممتانا ومسابيح الكهرمان».

وأفاد أن محلات الحواج عرضت عطور الشركة الفرنسية «دورين» الخاصة وهي عطور في قنينة مطلية بالذهب سعرها 140 ديناراً» وقد تم بيع العديد من هذه القنينات، من ضمنها أطقم تضم 12 قنينة بسعر 1400 دينار». كما تم عرض ساعات من الألماس، وتحف خاصة من شركات فرنسية، مثل غولدلاين،

وأضاف أن التحف تشمل «الحصان والمها، بعد وضع إضافات عليها من الذهب البحريني، مثل السرج واللجام، باليد. ويبلغ سعر الحصان نحو 11 ألف دينار، وتم بيع بعضها».

ورد على سؤال بشأن الزوار فبين أن العدد ربما كان أقل بنسبة 20 في المئة، ولكن البيع كان ممتازاً.


محلات حاتم

صاحب محلات محمد شريف حاتم، إسماعيل حاتم أفاد أن الإقبال كان على الساعات الجديدة والمجوهرات النسائية الجديدة التي تم استيرادها من ألمانيا بسعر يبلغ من 250 ديناراً إلى 5 آلاف دينار. أما الساعات الجديدة فيبلغ سعرها تقريبا 4400 دينار، وتم بيع كميات جيدة.

وعن رأيه في المعرض، الذي انتهي يوم السبت (26 نوفمبر/تشرين الثاني 2011) أفاد أن الزوار هم من البحرينيين والخليجيين، لكن عددهم أقل هذا العام.

ولم يعط أية أسباب، ولكن المدير التنفيذي عبدالحميد حاتم ذكر أنه لاحظ عدم وجود تنسيق في إقامة المعارض بحيث يتضارب توقيتها، «ومن المفترض أن يكون هناك تنسيق، وخصوصاً أنه يعد أفضل معرض في الشرق الأوسط». وأضاف «لم نكن نتوقع مثل هذا الحضور».


مجوهرات الزين

من جهة أخرى عبّر محمد أحمد حسن من مجوهرات الزين عن رأيه في المعرض فأفاد «بأننا نعتبره فاق التوقعات؛ إذ كانت التوقعات بحضور أقل لكن الحضور كان جيداً جداً وحركة السوق تعتبر، بحسب اعتقادي، مثالية. حتى الآن الزوار أقل بنسبة لا تتجاوز 7 إلى 8 في المئة عن العام الماضي». وشرح بأن مجوهرات الزين عرضت خلال المعرض «لا يقل عن 7 منتجات جديدة، وهي مجوهرات تم تصنيعها محلياً، بالإضافة إلى أن بعض المجوهرات مستوردة من إيطاليا. نحن من أكبر المصنعين في منطقة الخليج كمجوهرات الزين، وهدفنا التحدث باسم البحرين لرفع اسم البحرين في المحافل الدولية والمحلية».

وأضاف أن سعر القطعة الواحدة تبلغ بين 1000 دينار و100 ألف دينار للقطعة، «لكن معظم القطع التي تم بيعها يبلغ سعرها بين 50 و 60 ألف دينار، وأعتقد أنه بكل المقاييس المعرض يعد ناجحاً»

العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً