العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ

البرلمان الإيراني يصوت على طرد السفير البريطاني... ولندن تأسف

طهران: سنستهدف «درع الأطلسي» إذا تعرضنا لهجوم

صوت مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني2011) بغالبية كبرى على مسودة قانون تخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بريطانيا إثر العقوبات التي فرضتها لندن على طهران الأسبوع الماضي.

وينطوي القرار الإيراني على طرد السفير البريطاني من طهران وسحب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية من لندن رداً على العقوبات الغربية الجديدة على خلفية البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وبمقتضى نص القانون، سيتم خفض العلاقات الاقتصادية والتجارية، الضعيفة أصلاً، إلى «حدها الأدنى».

وصوت 179 من النواب الـ 206 الذين حضروا الجلسة (من أصل 290) لصالح مبدأ خفض مستوى العلاقات بين البلدين قبل أن يبدأوا نقاشاً لتحديد تفاصيل هذا الإجراء.

ورفض أربعة نواب القرار بينما امتنع 11 نائباً عن التصويت الذي بثته الإذاعة الرسمية على الهواء مباشرة.

ولا يزال يفترض أن يحظى القانون بموافقة مجلس صيانة الدستور قبل أن يدخل حيز التطبيق.

كما أثار النواب إمكان معاقبة «بلدان أخرى تسير على النهج البريطاني».

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني محذراً «إنها (مسودة القانون) ليست إلا البداية». من جهتها، وصفت بريطانيا الأحد تصويت مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) بطرد سفيرها في طهران بالأمر «المؤسف»، محذرة من أن بريطانيا سترد «بقوة» إذا تم تنفيذ التهديد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن «تصويت البرلمان الإيراني لطرد سفيرنا أمر مؤسف»، مضيفاً «إذا نفذت الحكومة الإيرانية ذلك، سنرد بقوة بالتشاور مع شركائنا الدوليين».

من جانبه قال علاء الدين بوروجردي الذي صاغ مسودة القانون الإيراني ويرأس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى «إذا عدلت بريطانيا عن توجهها العدائي نحو إيران، يمكننا عندها أن نعيد العلاقات مرة أخرى».

وكان عدد من النواب الإيرانيين يرغبون في تشديد المسودة أكثر بقطع كافة الاتصالات الدبلوماسية مع بريطانيا.

فقد قال محمود أحمدي بغاش «لا بد أن نقطع كل الصلات مع بريطانيا. علينا أن نوصد السفارة البريطانية بالقفل والمفتاح ونتجاهلهم حتى يأتوا إلينا صاغرين كالأميركان».

وقال نائب آخر وهو حسين صباننيا «على النواب الرد بشكل قوي على التهديدات البريطانية».

واتهمت أخرى وهي زهرة إلهيان بريطانيا بزرع «الفتنة بهدف قلب الجمهورية الإسلامية» بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت العام 2009 وطعن الكثيرون في مصداقية نتائجها.

وقالت النائب إن بريطانيا «بين المحرضين الرئيسيين على القرارات المعادية لإيران تحت ذريعة حقوق الإنسان».

على صعيد آخر، حذر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال عامر علي حاجي زاده السبت من أن بلاده ستستهدف الدرع المضادة للصواريخ التابعة للحلف الأطلسي في تركيا رداً على أي تدخل عسكري أجنبي ضدها.

وقال حاجي زاده كما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء «إذا تعرضنا لتهديد، ننوي أولاً استهداف درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في تركيا. ثم سنهاجم أهدافاً أخرى».

وأضاف حاجي زاده مخاطباً وحدات في مليشيا الباسيج في مدينة خرم آباد (غرب) أن موقف إيران من الآن وصاعداً سيكون «الرد على التهديدات بتهديد»، وذلك تنفيذاً لتعليمات صدرت هذا الشهر عن المرشد الإيراني الأعلى السيد علي خامنئي.

والقوات التي يقودها حاجي زاده تتولى أنظمة الصواريخ التابعة للحرس الثوري.

وكان حاجي زاده أعلن الإثنين أن «الأمنية الكبرى» للحرس الثوري هي أن تهاجم إسرائيل إيران، بحيث تتمكن طهران من الرد لرمي الدولة العبرية «في مزبلة التاريخ»

العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:48 م

      شر البلية ما يظحك

      يعني غفور رحيم على لندن وشديد العقاب على إيران .... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اقرأ ايضاً