غادر البلاد عبدالحسين علي ميرزا وزير الطاقة للمشاركة في المؤتمر العشرين لمجلس البترول العالمي (WPC) المزمع عقده في دولة قطر الشقيقة خلال الفترة من 4 إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول 2011م وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعقد تحت شعار «الحدث الأولمبي العالمي في صناعة النفط والغاز».

وخلال الجلسة الأولى للمؤتمر والتي تحمل عنوان «حلول الطاقة القادمة من الشرق الأوسط» سيلقي وزير الطاقة كلمة مملكة البحرين، إذ سيتطرق إلى المشاريع التي تم تنفيذها والمشاريع قيد التنفيذ فضلاً عن الخطة المستقبلية لقطاع النفط والغاز، إضافة إلى أوجه التعاون بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية العالمية وما تقدمه حكومة مملكة البحرين من تسهيلات للاستثمارات الخارجية وما هي الحلول التي تساهم في تطوير الطاقة على النطاق العالمي.

وقال وزير الطاقة: «تأتي مشاركة مملكة البحرين في مؤتمر ومعرض مجلس البترول العالمي العشرين لهذا العام2011 ترجمة صريحة لتوجيهات وحرص القيادة الرشيدة على تعزيز إنجازات مملكة البحرين وتمثيلها في المحافل الإقليمية والعالمية، والتي تسعى إليه الهيئة الوطنية للنفط والغاز ضمن استراتيجيتها التنفيذية في هذا المجال، حيث يعقد هذا المؤتمر لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تعد مركزاً لتوريد النفط والغاز إلى الأسواق العالمية وضامناً قوياً لأمن الطاقة في العالم، وذلك بامتلاكها نحو 60 في المئة من الاحتياطي العالمي من النفط و40 في المئة من احتياطيات العالم من الغاز».

وأشار «ستكون مشاركتنا في هذا المؤتمر العالمي وسط مشاركة عدد كبير من المعنيين في الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية والقطاعات الصناعية الأخرى من بينهم 50 وزيراً و600 من كبار المديرين التنفيذيين وأكثر من 600 متحدث، إلى جانب 700 من الطلاب والمهنيين الشباب، وحضور لافت للصحافة العالمية ورعاية عدد كبير من الشركاء الرسميين. وسيجمع المؤتمر تحت سقف واحد المنتجين والمستهلكين، وممثلي الحكومات للعمل على تطوير طرق مبتكرة لاستغلال وإنتاج النفط والغاز، وإيجاد مصادر معتمدة للطاقة البديلة، واستهلاك الطاقة بشكل سليم».

وتابع «سيتناول المؤتمر التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة النفط من تقلبات الأسعار والتقلبات التي شهدها الاقتصاد العالمي، فضلاً عن مناقشة معايير استهلاكية للطاقة أكثر حكمة وأكثر كفاءة ونظافة، بالإضافة إلى تأكيد الحاجة لرسم سياسة بعيدة المدى تختص بالاستثمارات الضخمة التي يتطلبها قطاع الطاقة، والعوائد على المستثمرين في هذا المجال».

وأضاف «سيناقش المؤتمر مواضيع عديدة ضمن تسع جلسات عامة، أولاها «حلول الطاقة القادمة من الشرق الأوسط»، فيما تناقش الثانية سبل إيجاد حلول لتحديات الطاقة العالمية في مجال التكنولوجيا والبيئة والسياسة الجغرافية وستتناول الجلسة الثالثة لمؤتمر البترول العالمي العشرين طبيعة العلاقة بين الاستدامة ومنع الصراعات والحكم الرشيد، وتبحث الجلسة الرابعة في عناوين من قبيل «مسئولية واستدامة الاستثمار من أجل المستقبل. وستفتح الجلسة الخامسة حواراً بين المنتجين والمستهلكين بينما تبحث الجلسة السادسة موضوع التعاون متعدد القطاعات وصناعة الطاقة المستدامة، وتناقش السابعة دور الشباب في هذا القطاع، وتتناول الثامنة سبل العثور على حلول للطاقة من خلال الابتكار والتكنولوجيا، وتحت عنوان «الذروة النفطية التي تنتظرنا» تنعقد الجلسة التاسعة والأخيرة»