العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ

إيران تعلن إسقاطها طائرة تجسس أميركية

إحدى طائرات التجسس الأميركية التي يعتقد أن إيران أسقطت واحدةً منها
إحدى طائرات التجسس الأميركية التي يعتقد أن إيران أسقطت واحدةً منها

صرح مصدر عسكري إيراني أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بأن القوات الإيرانية أسقطت طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في شرق البلاد.

هذا في الوقت الذي قال فيه مسئول أميركي ان واشنطن ليس لديها أي مؤشر يدل على أن طائرة بلا طيار تحطمت في ايران قد أسقطت.


القوات الإيرانية تسقط طائرة أميركية من دون طيار

طهران، برلين - رويترز، أ ف ب

قالت قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011) نقلاً عن مصدر عسكري لم تحدده إن ايران أسقطت طائرة أميركية من دون طيار من طراز (آر كيو 170) في شرق البلاد.

ولم توضح القناة تاريخ أو مكان إسقاط هذه الطائرة، لكنها ذكرت أن القوات المسلحة «استولت» على الطائرة «بعد تعرضها لأضرار طفيفة».

وأكد المصدر أن «الإجراءات الميدانية والإلكترونية للقوات المسلحة الإيرانية ضد الطائرات المعتدية لن تقتصر على حدود البلاد بعد الخرق الحدودي السافر»، طبقاً لموقع التلفزيون.

وذكرت وكالة «فارس» للأنباء أن الطائرة انتهكت الأجواء الإيرانية انتهاكاً سافراً على الحدود الشرقية.

يشار إلى أن وكالة «فارس» ترتبط بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني المكلف برامج الدفاع الجوي والصاروخي في البلاد.

ونقلت وكالة «فارس» عن مصدر عسكري لم تكشفه أن «دفاعاتنا الجوية ووحدات الحرب الإلكترونية لدينا تمكنت من رصد وإسقاط طائرة بدون طيار متقدمة للتجسس -آر كيو 170- بعيد انتهاكها منطقة الحدود الشرقية».

وأضاف المصدر أن الطائرة بدون طيار «سقطت بعد تعرضها لأضرار طفيفة. وأصبحت الآن تحت سيطرة قواتنا»، واصفاً الحادث بأنه «انتهاك سافر لأراضينا».

وطائرة آر كيو-170 هي طائرة حديثة بدون طيار كشفت وسائل الإعلام المتخصصة وجودها العام 2009، وأكدته القوات الجوية الأميركية في العام 2010.

وطبقاً لبعض التقارير فإن هذا النوع من الطائرات ينتشر في أفغانستان لجمع المعلومات الاستخباراتية حول إيران وباكستان.

وفي يناير/ كانون الثاني أعلنت إيران أن قواتها أسقطت طائرتين أميركيتين بدون طيار «انتهكتا» المجال الجوي الإيراني. وقالت بعد ذلك إنها ستعرض الطائرتين علناً.

على صعيد آخر، أفادت مصادر قريبة من وزارة الخارجية الألمانية أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي الذي سيشارك اليوم (الإثنين) في المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان في بون، التقى أمس نظيره الألماني، غيدو فسترفيلي.

من جهة أخرى، نأى النظام الإيراني بنفسه عن الهجوم على السفارة البريطانية، إذ أعلن رجل الدين النافذ في إيران، آية الله أحمد خاتمي أمام صلاة الجمعة في طهران والمقرب من المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، أن الهجوم على السفارة البريطانية في طهران «غير قانوني» و «مخالف لمصالح البلاد».

وأمس الأول تبعه رجل الدين النافذ آية الله ناصر مكارم شيرازي الذي انتقد لأول مرة ما قام به متظاهرون، قيل رسمياً إنهم «طلبة من الباسيج»، من تخريب البعثة الدبلوماسية البريطانية، معتبراً أنهم لم يحصلوا على موافقة المرشد وأن ذلك سيكلف إيران ثمناً باهظاً.

وأغلقت بريطانيا سفارتها وأجلت موظفيها من إيران بعد الهجوم الذي دانه مجلس الأمن الدولي، كما أغلقت سفارة إيران في لندن رداً على ذلك.

واستدعت عدة عواصم أوروبية بما فيها باريس وبرلين سفراءها تضامناً مع بريطانيا وقررت فرنسا خفض عدد موظفيها في بعثتها الدبلوماسية بطهران.

من جانبه، أكد آية الله خاتمي أن «الهجوم على سفارة واحتلالها يساويان احتلال بلد أجنبي وذلك ليس بعمل قانوني».

وأضاف أن «الروح الثورية لا تعني أن تسود مشاعر الخوف لدى السفارات المتواجدة في الجمهورية الإسلامية، إن هذا ليس من مصلحة البلاد وأقولها صراحة أنا أعارض الهجوم على السفارات الأجنبية واحتلالها».

وأكد آية الله مكارم شيرازي السبت في هذا الصدد أن «على الشباب الثوري أن لا ينتهك القانون».

من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية المكلف الشئون القنصلية، حسن قشقوي عن قلقه من العواقب «الوخيمة» لهذه الأزمة على نحو 200 إلى 300 ألف إيراني يعيشون في المملكة المتحدة

العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:45 ص

      ممتاز

      صراحة عيب علينا نلوم ايران على البرنامج النووي لانها دولة مسلمة و عيب علينا السكوت على البرنامج النووي الاسرائيلي لانها دولة محتلة.
      أقف مع ايران ضد امريكا بصفتها دولة مسلمة..

    • زائر 1 | 1:21 ص

      يا الله يا الله

      من كان مع الله كان الله معه في أحلك الظروف
      نحن نؤمن بأن دعاء المؤمنين و تثبيت العقيدة و التضحيات التي قدمتها الجمهورية من أجل نصرة الدين الحق و ليس الدين العاطفي و لا الدين الإزدواجي كان له الأثر البالغ في تقدمها العلمي و الإكتشافات و الصناعات فبعد سقوط ما يقارب من مليون شهيد و تدمير و محو قرى و مدن هاهي إيران تبلسم جراحها و تبرز من جديد لأن تبني و يكون لها إكتفاء إكتفاء إكتفاء ذاتي يا أحبتي في كثير من المجالات.. اللهم أنصر من نصر الدين يا رب العالمين

اقرأ ايضاً