العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ

الروس ينتخبون برلماناً جديداً وسط مخالفات وهجمات على مواقع مستقلة

فلاديمير بوتين في مركز للاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في موسكو
فلاديمير بوتين في مركز للاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في موسكو

بدأ الروس التصويت أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في الانتخابات التشريعية التي يرجح أن يفوز فيها حزب روسيا الموحدة الذي يقوده فلاديمير بوتين في ختام حملة شهدت مخالفات وضغوطاً لا سابق لها مثل هجمات إلكترونية استهدفت مواقع مستقلة.

فقد توقفت خمسة مواقع إلكترونية مستقلة على الأقل صباح الأحد، كما ذكر صحافيون من وكالة «فرانس برس» بينما تحدثت إذاعة «صدى موسكو» عن عمليات اختراق.

والمواقع التي توقفت تعود إلى اذاعة صدى موسكو وصحيفتي «كومرسانت» اليومية و «نيو تايمز» الأسبوعية والمنظمة غير الحكومية غولوس التي تحصي المخالفات الانتخابية و «خارطة التزوير».

ودعي حوالى 110 ملايين ناخب إلى اختيار أعضاء الدوما (مجلس النواب) البرلمان البالغ عددهم 450 نائباً في اقتراع يشكل اختباراً لرئيس الوزراء الروسي الذي يستعد للعودة إلى الكرملين في 2012 بعد ولايتين رئاسيتين (2000-2008) بينما سجل تراجع في شعبيته.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة في موسكو كما في المناطق الأخرى في أكبر بلد في العالم يضم تسعة أوقات. وستغلق في الساعة 17,00 تغ في الغرب.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية في مدينة أنادير بمقاطعة تشوكوتكا الواقعة في اقصى شمال شرق البلاد، كونستانتين ميخائيلوف لـ «فرانس برس» إن «مكاتب الاقتراع مفتوحة والناخبين يأتون للتصويت على الرغم من أن درجة الحرارة بلغت 26 تحت الصفر».

ويتوقع ألا ينجح حزب «روسيا الموحدة» الذي يهيمن على ساحة سياسية مغلقة منذ حوالى عقد في روسيا، في الإبقاء على الغالبية الساحقة التي تمثل الثلثين في مجلس النواب وتسمح له بتعديل الدستور في حال الضرورة.

وكشف آخر استطلاع للرأي أجراه معهد ليفادا المستقل في نوفمبر/ تشرين الثاني، إن 56 في المئة من الناخبين سيصوتون لحزب بوتين الذي يقود لائحته الرئيس ديمتري مدفيديف، في تراجع قدره 12 نقطة عن مؤيديه قبل شهر.

وفي مواجهة هذا الوضع، سعت السلطات إلى تعبئة الناخبين بكل الوسائل عبر ممارسة ضغوط لا سابق لها على الإدارات والموظفين، كما ذكرت المعارضة وعدة منظمات روسية غير حكومية.

وتحدثت منظمة «غولوس» الممولة من الغرب، عن عمليات تزوير انتخابية نسبت معظمها إلى حزب «روسيا الموحدة». وقالت المنظمة إنها تتعرض «لحملة مضايقات من قبل السلطة» بعد احتجاز مديرتها في مطار موسكو 12 ساعة وتمت مصادرة حاسوبها.

وتجري نيابة موسكو تحقيقاً بشأن هذه المنظمة المتهمة «بنشر شائعات». وقد حكم عليها الجمعة بدفع غرامة قدرها ثلاثين ألف روبل (700 دولار) إثر إدانتها بمخالفة القانون الانتخابي.

وهي تواجه صعوبات متزايدة منذ الخطاب الذي ألقاه بوتين في مؤتمر حزبه في 27 نوفمبر ودان فيه تمويل الخارج لمنظمات غير حكومية روسية بهدف «التأثير على سير الحملة الانتخابية».

ولتجنب أي تجمع احتجاجي، أعلنت حركة «أشلباب» المؤيد للكرملين أنها ستجمع 15 ألف ناشط في وسط موسكو خلال التصويت «لشل» أي تحرك يهدف إلى الاعتراض على الاقتراع

العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً