العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

الزراعة عن طريق الهاتف (2 - 2)

وكما أفاد خبر مسئول البيانات بمنظمة أكشن إيد الدولية في كينيا، راحاب مبورونجا لوكالة إنتر بريس سيرفس بأن «لقد نشرنا مشروعاً في منطقة إيزولو يهدف للحد من انعدام الأمن الغذائي بين المجتمعات المحلية».

ويتم من خلال هذا المشروع إرسال معلومات عن القيمة السوقية لمختلف المحاصيل والماشية في شكل رسائل قصيرة للمشتركين بخدمة الهواتف النقالة. ووزع المشروع الهواتف المحمولة أيضاً على أفراد المجتمع حتى يتمكنوا من نشر وتوزيع المعلومات على القرويين الآخرين الذين لا يملكون هواتف.

ويضيف مبورونجا «لقد جربنا هذا الأسلوب وهو ناجح حتى الآن». وكانت الحكومة الكينية قد وضعت خطة عمل وطنية لتقنيات التغيير المناخي في فبراير/ شباط الماضي، وكان أحد أهدافها الرئيسية هو استكشاف فرص نقل التكنولوجيا وإقامة مراكز وطنية للابتكار التكنولوجي.

وفي موزمبيق، تستخدم الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية الهواتف المحمولة لتحذير السكان في المناطق المعرضة للفيضانات حول احتمال حدوث فيضانات لضمان إجلاء السكان في الوقت المناسب.

ويشرح ذلك خبير الاتصال في «ون ورلد» وهي منظمة بيئية إقليمية مقرها في كيب تاون بجنوب إفريقيا، جوش أوغادا قائلاً: «عادة ما نرسل رسائل قصيرة لممثلين عن مجتمع محلي معين حتى يقوموا ببثها على بقية المجتمع. وتتضمن تلك الرسائل قضايا مهمة مثل الفيضانات المتوقعة، والأمطار المتأخرة أو أية معلومات زراعية أخرى نعتبرها ضرورية». ووفقاً لبيان صدر عن الاتحاد الدولي للاتصالات في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي، فهذه التقنيات هي مفتاح التكيف، ولكنها لاتزال غير مستغلة في معظم البلدان الإفريقية. «يمكن للتكنولوجيات الحديثة المتقدمة تحويل العمليات الاجتماعية والصناعية والتجارية بحيث تتمكن من إحداث التغييرات المطلوبة لتحقيق الاستدامة. وعلى رغم اعتراف مجتمع التكنولوجيا ووزارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحكومية بإمكانات إحداث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تغييراً حقيقياً، إلا أن دورها بعيد عن فهم وتبني جماعات الضغط البيئية وصناع القرار»، حسبما ذكر البيان.

وفي الوقت نفسه، تدعو إفريقيا إلى مزيد من التمويل لتنفيذ برامج التكيف مع التغير المناخي.

فقال منسق تحالف عموم إفريقيا لعدالة المناخ، ميذيكا مويندا لوكالة إنتر بريس سيرفس: «لدينا ما يكفي من الموارد للتكيف في إفريقيا، وكل ما نحتاج إليه هو نقل التكنولوجيا مدعومة بالأدلة العلمية».

ونبه إلى أن «شعوبنا لن تتمكن من تحقيق الاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا إلا إذا تحقق الوصول للقنوات المناسبة لتمويل نقل هذه التكنولوجيا من أجل تكييفها».

أشعيا إيسيبيسو

وكالة انتر بريس سيرفس

العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً