العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

نائب الملك يُدشن الرصيف البحري الجديد لإصلاح السفن

نائب جلالة الملك يعاين الرصيف البحري الجديد
نائب جلالة الملك يعاين الرصيف البحري الجديد

أشاد نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بما حققته الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) من إنجازات أصبحت من خلالها أحد أبرز ملامح الجهود للنهوض بالقطاع الصناعي والملاحي في مملكة البحرين.

جاء ذلك خلال احتفال شركة «أسري» أمس (الأحد) بالذكرى الخامسة والثلاثين لبدء عملياتها الذي تم فيه التدشين الرسمي للرصيف البحري الجديد لإصلاح السفن بطول 1.38 كلم المقام تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث أناب جلالة الملك، نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لحضور الاحتفال في مقر الشركة الذي شارك فيه قادة قطاع الأعمال في البحرين وضيوف كبار من قطاع الملاحة البحرية العالمي الحكومي والخاص من داخل وخارج البحرين.


«أسري» تحتفل بالذكرى الـ «35» وتدشن أضخم رصيف بحري برعاية ملكية

نائب الملك: «أسري» أحد أبرز ملامح النهوض الصناعي في البحرين

الحد - عباس المغني

احتفلت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) أمس الأحد (11ديسمبر/ كانون الأول 2011) بالذكرى الخامسة والثلاثين لبدأ عملياتها وبهذه المناسبة تم التدشين الرسمي للرصيف البحري الجديد لإصلاح السفن بطول 1.38 كلم، تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأناب جلالة الملك، نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لحضور الاحتفال في مقر الشركة الذي شارك فيه قادة قطاع الأعمال في البحرين وضيوف كبار من قطاع الملاحة البحرية العالمي الحكومي والخاص من داخل وخارج البحرين.

وأشاد نائب جلالة الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بما حققته الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) من إنجازات أصبحت من خلالها إحدى أبرز ملامح الجهود للنهوض بالقطاع الصناعي والملاحي في مملكة البحرين، واليوم و بعد مرور 35 سنة على تأسيسها تنظر البحرين لهذه المنشأة المهمة بعين الفخر والاعتزاز بما حققته من نتائج مشرفة بسواعد بحرينية مخلصة ثابرت وعملت بجهد لرفع اسم بلادها عالياً والتي استطاعت أن تثبت جدارة عالية نظراًَ لما تلقته من تدريب وتأهيل ما جعلها تمتلك خبرة يشاد بها على المستوى الدولي في هذا القطاع الصناعي المهم.

وقال سموه إن شركة أسري هي صرح يجسد الحرص على مواصلة النمو الاقتصادي وكذلك تعزيز التعاون على المستوى الإقليمي و الدولي، إذ إن الشركة هي نموذج إيجابي ومهم للتكتلات القطاعية المتخصصة على المستوى الإقليمي، بدأ منذ مرحلة مبكرة في مسيرة التطوير والنمو لبناء الدولة الحديثة.

وهنأ سمو نائب جلالة الملك مجلس إدارة الشركة والدول المساهمة في الشركة وجميع منتسبيها بهذه المناسبة، مثمناً جهودهم المخلصة وعطاءهم البارز في مختلف تخصصات الشركة وخدماتها، ما حقق سمعة بارزة وطيبة على مستوى إقليمي ودولي ومكانة مرموقة، ما جعلها من الشركات الرائدة في المنطقة.

ورحب رئيس مجلس إدارة أسري الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، بالضيوف، وأشاد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بالجهود الكبيرة التي بذلها جميع المعنيين بتنفيذ برنامج أسري للتوسع بتكلفة 188 مليون دولار أميركي والتي توّجت بافتتاح الرصيف البحري الجديد لإصلاح السفن بطول 1.38 كلم.

ونوه الشيخ دعيج بشكل خاص بالقيادة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد ورؤيته الثاقبة لزيادة قدرات البحرين التنافسية والتي كانت مصدر إلهام لتنفيذ مثل هذه المشاريع الكبرى، وذلك فضلاً عن الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لهذا المشروع الحيوي الذي من ِشأنه تعزيز قدرات البحرين في قطاع الملاحة البحرية. ويمثل تدشين الرصيف الجديد محطة بارزة في تطور قطاع الملاحة البحرية وصيانة وإصلاح السفن في البحرين بما يعزز مكانة المملكة الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعالمي انسجاماً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

كما أعلن رئيس مجلس إدارة أسري عن مشروع طموح جديد هو مشروع صناعة صنادل توليد الكهرباء الذي يهدف إلى توفير الطاقة الكهربائية في حالات الكوارث الطبيعية ونقص الطاقة، والواقع أن هذه الصنادل مطلوبة في السوق التجاري وسوف يكون بالإمكان نقلها إلى أي منطقة من مناطق العالم، وقد تم تأسيس شركة مشتركة بين «أسري» وبين شركة «سينتراكس» (Centrax) البريطانية لهذا الغرض، وقد شرعت الشركة فعلاً في البدء ببناء اثنتين من هذا المنتج الجديد.

ومنذ بدء عملياتها في أكتوبر/ تشرين الأول 1977م استمرت أسري في توسيع منشآت تصليح وصيانة السفن التابعة لها. فبالإضافة إلى الرصيف الجديد، تشتمل هذه المنشآت على حوض جاف يستقبل سفناً تصل حمولتها الساكنة إلى 500 ألف طن، واثنتين من الأحواض العائمة القادرة على خدمة السفن التي تصل حمولتها الساكنة إلى 80 ألف طن و120 ألف طن على التوالي، واثنتين من أكبر زلاقات السفن في المنطقة، و15 مرسى تصليح. ويدعم جميع هذه الأحواض والمزالق مجموعة كبيرة من الورش التي تقدم خدماتها لأنواع متعددة من السفن الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

وتحدث في الاحتفال أيضاً الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك) عباس علي النقي، كضيف شرف حيث هنأ البحرين على تدشين الرصيف الجديد للشركة باعتباره خطوة رائدة تعزز مكانة المملكة كمركز بحري رئيسي في المنطقة والعالم. وتحدث النقي عن أهمية الرصيف للبحرين وقطاع الملاحة البحرية بشكل عام قائلاً: «لقد تطور هذا الحوض على مدار السنين ليصبح حوضاً عالمياً شاملاً يخدم أصحاب السفن في المنطقة والعالم ويلبي متطلباتهم بفعالية في مجال التصليح والصيانة. ويكشف تطور أسري من حوض سفن بسيط إلى عملاق عالمي فعال في هذا القطاع عن قصة نجاح كبيرة يجب أن تدرّس كمثال على التفوق على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

كما أشاد عباس النقي بقدرة الشركة على التعامل مع آثار الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة وكذلك المنافسة الشديدة التي واجهتها ولاتزال تواجهها الشركة من مشاريع مماثلة، ولكن على الرغم من تلك، فقد استطاعت الشركة خلال النصف الأول من العام 2011 تجاوز هذه الصعوبات وتحقيق نتائج تشغيلية طيبة، وأصبحت من أبرز مشاريع أحواض السفن العاملة في هذا المجال لما يوفره من خدمة عالية الجودة بتكلفة مناسبة للعملاء.

كما ألقى رئيس مجلس إدارة مؤسسة سي ترايد الدولية في أخبار الملاحة المتخصصة كريس هايمان كلمة هنأ فيها شركة أسري على جهودها المتواصلة لتطوير مرافقها ومواكبة متطلبات قطاع الملاحة الذي خدمته طوال هذه السنين، إذ تابعت سي ترايد قصة نجاح أسري منذ بدايتها.

ونوه هايمان بما تمثله الشركة من أهمية في قطاع الملاحة في البحرين ومنطقة الخليج، مشيداً بالتزامها بالمعايير البيئية التي استحقت من خلالها التكريم بجوائز عالمية، منها جائزة سي ترايد للمسئولية الاجتماعية لكبرى شركات الملاحة في العالم للعام 2010.

وبعد أن تفضل نائب جلالة الملك ولي العهد بتدشين الرصيف البحري الجديد للشركة إيذاناً ببدء العمل فيه، حضر سموه جولة في معرض للصور الفوتوغرافية قدم خلالها رئيس مجلس إدارة أسري، شرحاً لسمو الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة وكبار الضيوف حول ما تحويه صور المعرض من استعراض لمراحل تطور أسري على مدى الخمسة والثلاثين عاماً، حيث شملت صوراً حصرية ونادرة لمرافق أسري.

وخلال العقود الماضية منذ إنشائها في العام 1974، نمت شركة أسري من مجرد حوض لإصلاح سفن نقل النفط الكبيرة في أواخر السبعينيات إلى منشأة ضخمة يتم فيها إصلاح جميع أنواع السفن التجارية، وخاصة سفن نقل المواد الكيماوية والغاز والحفر والحاويات والهياكل الكبيرة والشحنات العامة وسفن السحب وقطع الدعم البحري. وعكفت أسري مؤخراً على تنويع عملياتها بشكل أكبر في قطاع النفط والغاز حيث بدأت بإصلاح منصات الاستخراج وكذلك في قطاع التصنيع البحري من خلال تأسيس مشروع مشترك في المملكة المتحدة مع سنتراكس، الشركة البريطانية المختصة بتوليد الطاقة الكهربائية، لإنتاج صنادل بحرية متعددة الاستخدامات لتوليد الكهرباء، وهي في جوهرها محطات عائمة لتوليد الكهرباء

العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً