العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

المالكي في واشنطن عشية اكتمال الانسحاب الأميركي

سيبحث مع أوباما مستقبل العلاقات مع واشنطن

تبادل رفات الجنود العراقيين والإيرانيين في البصرة أمس
تبادل رفات الجنود العراقيين والإيرانيين في البصرة أمس

توجه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي صباح أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إلى واشنطن، للمرة الأولى بصفته رئيس وزراء دولة «لا قوات أجنبية فيها».

وتأتي زيارة المالكي التي ستستمر ليومين ويلتقي خلالها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قبل أقل من شهر على اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد بعد ثماني سنوات من الوجود العسكري فيه إثر إسقاط نظام صدام حسين العام 2003.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي لوكالة «فرانس برس»: «ستكون هذه زيارته الأولى وهو زعيم دولة لا قوات أجنبية فيها وتستطيع الاتكال على نفسها بشكل كامل».

وأضاف «سنناقش كل أوجه التعاون ونفتح أفقاً جديداً للعلاقات بين بغداد وواشنطن، بعدما كانت تحكمها المسائل العسكرية». ويرافق المالكي في زيارته هذه وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري وكبير مستشاريه ثامر الغضبان، ومستشار الأمن القومي، فلاح الفياض.

ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء العراقي محادثات مع أوباما ونائب الرئيس الأميركي، جوزف بايدن ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، إضافة إلى أعضاء في الكونغرس ورجال أعمال أميركيين، حيث ستتطرق المحادثات إلى مسائل عدة تشمل الأمن والطاقة والتربية والعدل.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني إن المالكي وأوباما «سيناقشان مغادرة القوات الأميركية للعراق، وجهودنا لفتح صفحة جديدة في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق».

وأضاف إن «الرئيس يحيي تضحيات كل الذين خدموا في العراق والشعب العراقي للوصول إلى تحقيق الوعد الذي قطعناه بترسيخ صداقة أميركية عراقية في وقت ننهي الحرب في العراق».

ومن المرجح أن تتغير العلاقة بين واشنطن وبغداد إذ يفترض أن يتركز عمل الولايات المتحدة في العراق على بعثتها الدبلوماسية المؤلفة من 16 ألف شخص بعد أن كان التركيز ينصب على التدخل العسكري.

وهناك أقل من ستة آلاف جندي أميركي حالياً في العراق يتمركزون في أربع قواعد عسكرية، بعدما بلغ عددهم حوالى 170 ألفاً في 505 قواعد في عامي 2007 و2008، علماً أنه من المفترض أن يكتمل الانسحاب بحلول نهاية العام الجاري.

وتغادر القوات الأميركية تاركة خلفها حوالى 900 ألف رجل أمن عراقي يؤكد المسئولون الأميركيون والعراقيون إنهم قادرون على تولي زمام الأمور داخلياً، إلا أنهم قد يعجزون عن حماية حدود البلاد وأجوائها ومياهها.

وسيبقى في العراق حوالى 157 جندياً و763 مقاولاً من أجل تدريب القوات العراقية، بحيث يخضع هؤلاء إلى سلطة السفارة الأميركية في بغداد.

ويشكل الانسحاب الأميركي من العراق الذي نصت عليه الاتفاقية الأمنية الموقعة العام 2008، آخر مراحل الدور الأميركي المتغير في العراق الذي حكمه المسئولون الأميركيون مباشرة في 2003 و2004، وحتى انتهاء تفويض الأمم المتحدة العام 2009 ثم أخيراً إنهاء القوات الأميركية لمهماتها القتالية صيف العام 2011. وهذه ثالث زيارة لنوري المالكي إلى الولايات المتحدة كرئيس للوزراء.


العراق وإيران يتبادلان رفات 93 جندياً سقطوا خلال حرب الثمانينات

بغداد - رويترز

تبادل العراق مع إيران أمس الأحد (11 ديسمبر/كانون الأول 2011) رفات 93 جندياً قتلوا خلال الحرب التي دارت بين البلدين خلال الفترة من 1980 إلى 1988 والتي أسفرت عن سقوط مليون قتيل.

وسلمت رفات ثلاثة إيرانيين و90 عراقياً عبر معبر شلمجة الحدودي في جنوب العراق في الوقت الذي كانت تعزف فيه الفرق العسكرية النشيد الوطني للبلدين. وكانت كل الرفات غير محددة الهوية باستثناء رفات في نعش واحد لجندي عراقي. وكان الكثير من النعوش مغطاة بالعلم الوطني للبلد الذي يتبعه كل نعش.

وعلى الرغم من أن الحرب العراقية الإيرانية انتهت قبل 20 عاماً فإن مصير الكثير من الجنود على كلا الجانبين ما زال غير واضح.

وقال مهدي التميمي وهو مسئول في مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة العراقية في البصرة «حدود العراق مع إيران طويلة جداً ولذلك فإن البحث عن رفات الجنود يحتاج وقتاً وجهداً كبيراً»

العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:24 ص

      محروس بعين الله يالمالكي

      قليلون هم من يستطيعون اجتياز الصعاب والمالكي أحدهم

    • زائر 1 | 4:20 ص

      عجبي

      مدري ماني عارف السياسه ؟؟؟ مو دايم يقولون حكام الخليج يلهوثون خلف الشيطان الاكبر .. مو عارف وش عند السيد المالكي فى واشنطن ؟؟؟ عجبي والله عجبي على السياسه ؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً