تنظم مجموعة الاقتصاد والأعمال «مؤتمر عُمان الأول للتمويل والصيرفة الإسلامية»، الذي ينعقد يومي 23 و 24 يناير/كانون الثاني 2012 بفندق البستان، مسقط. يعقد المؤتمر بالتعاون مع البنك المركزي العُماني وهيئة سوق المال العُمانية.

وسيطرح المؤتمر المستجدات المتأتية عن الإجازة للمصارف والمؤسسات المالية العاملة في سلطنة عُمان وتوفير الأنشطة والخدمات المصرفية والمالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية؛ إذ يرتقب أن يكون للصناعة المصرفية الإسلامية في عُمان حضور ملفت ومؤثر، ليصل حجمها إلى 6 مليارات دولار أميركي خلال فترة الـ 3 إلى 5 سنوات مقبلة، وبمعدل نمو سنوي يتراوح بين 8 و 10 في المئة. في وقت سجلت الأصول المصرفية والمالية العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية على مدار السنوات الماضية معدلات نمو ملفتة بنسب تراوحت ما بين 15 و 30 في المئة سنوياً، ليتجاوز حجم تلك الأصول نهاية العام 2010 حدود التريليون دولار.

وتتكامل تلك المعطيات مع إعلان الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، حمود الزدجالي أن، «عمليات الصيرفة القائمة على تعليمات الشريعة الإسلامية تشهد تصاعداً ملحوظاً في الإقبال عليها في مختلف أنحاء العالم. لذلك، فإن البنك المركزي العُماني يهدف إلى حصول المؤسسات المالية المحلية على حصة في هذه السوق المتنامية، وتمكينها من تلبية احتياجات شريحة من المجتمع تتجنب التعامل مع البنوك التقليدية. ومن خلال إعطائها الأولوية للمبادرة والإنتاج، تشكل الصيرفة الإسلامية حافزاً يسهم في تحقيق نمو مضطرد في الاقتصاد الوطني، وتدفع تنافسية القطاع المصرفي نحو آفاق جديدة تضمن وجود كفاءة أفضل في استخدام الموارد، وتساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المتخصصة».

وفي تعليقه على إعلان تنظيم المؤتمر، قال الرئيس التنفيذي لـ مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبوزكي: «شكلت الملتقيات والمؤتمرات التي دأبت مجموعة الاقتصاد والأعمال على تنظيمها منذ عقدين من الزمن الأطر المناسبة لتبادل المصالح والخبرات وبلورة المشاريع، والوسائل الفعالة لترويج اقتصادات البلدان العربية ومساعدة هذه البلدان على تحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار. وتتطلع المجموعة أن يكون مؤتمر عُمان الأول للتمويل والصيرفة الإسلامية، باكورة المؤتمرات المتخصصة في صناعة المال الإسلامي التي تنظمها في السوق العُمانية؛ وسيكون محطة أساسية ومظلة جامعة لحشد مختار من أصحاب الاختصاص في المنطقة والعالم والمهتمين من أصحاب الأعمال والمستثمرين العُمانيين والأجانب، الطامحين إلى التعرف عن قرب على المعطيات المحيطة بتلك الحقبة الجديدة من حقب العمل المصرفي في السلطنة».

ويتوقع أن يستقطب المؤتمر حضوراً يفوق الـ 400 مشارك، يتقدمهم عدد من محافظي المصارف المركزية العربية والأجنبية، وقادة المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية والتجارية، وممثلين عن البنوك الأجنبية وشركات الاستثمار وإدارات الأسواق المالية؛ فضلا عن ممثلي الشركات التجارية وشركات الاستشارات، والمهتمين بشئون الصيرفة الإسلامية