العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ

مؤتمر «منظمة التجارة» ينتهي إلى طريق مسدود بشأن «جولة الدوحة»

اختتمت مساء أمس الأول (السبت) أعمال المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية بمشاركة ثلاثة أعضاء جدد بينهم روسيا لكن من دون تحقيق تقدم في المفاوضات حول جولة الدوحة.

وجاء في الإعلان الختامي للمؤتمر الذي عقد بين 15 و17 ديسمبر/ كانون الأول في جنيف أن «الوزراء يعربون عن أسفهم العميق لوصول المفاوضات إلى طريق مسدود رغم الالتزام العميق والجهود الكبيرة لاختتام أجندة جولة مفاوضات الدوحة».

وأقر الوزراء بوجود «وجهات نظر متباينة بشدة» حيال مسألة تحرير التجارة العالمية وبالتالي فإنه «من المستبعد بقوة» أن تصل المفاوضات إلى خواتيمها «في المستقبل القريب».

وبحسب رئيس المؤتمر وزير التجارة النيجيري أولوسيغون اغانغا فإن الوزراء الموجودين في جنيف أدركوا خلال الأيام الثلاثة للاجتماع بأن عليهم استئناف المفاوضات بشأن جولة الدوحة وجددوا التزامهم الوصول إلى خاتمة للموضوع.

وأعرب المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية عن الأسف العميق لوصول جولة مفاوضات الدوحة لتحرير التجارة العالمية والتنمية إلى طريق مسدود على رغم المشاركة الكاملة وتكثيف الجهود لاستكمال جدول أعمالها.

وأكد رئيس المؤتمر وزير التجارة النيجيري اولوسيغون اغانغا في بيان أن الوزراء المشاركين في المؤتمر اعترفوا بوجود وجهات نظر مختلفة إلى حد كبير ومن ثم فمن غير المحتمل الانتهاء من جميع عناصر (جولة الدوحة للتنمية) في المستقبل القريب.

وحرص الوزير النيجيري على التأكيد بأن الوزراء المشاركين في المؤتمر ملتزمون بالعمل بنشاط وبطريقة شفافة وشاملة نحو الوصول إلى خاتمة ناجحة متعددة الأطراف لجدول أعمال الدوحة للتنمية وفقاً لبرنامجها.

وأعرب عن وجود رغبة في تسهيل المفاوضات للوصول إلى تقدم أسرع وذلك من خلال الاعتراف بالحاجة إلى مزيد من استكشاف نهج تفاوضي مختلف تماماً عما هو سائد الآن مع احترام مبادئ الشفافية والشمولية.

وأشار إلى وجود رغبة لتكثيف الجهود للنظر في السبل التي قد تسمح للأعضاء بالتغلب على الجمود في الملفات ذات التحديات الخاصة استناداً إلى التقدم الذي تحقق بالفعل.

وأشار الاتحاد الأوروبي بلسان ممثله المفوض كاريل دي غوشت إلى ضرورة إخراج المفاوضات حول جولة الدوحة من المأزق وإلى أن «العام 2012 يجب ألا يكون عاماً ضائعاً». وتمثلت فرنسا في هذا المؤتمر عبر وزير الدولة للتجارة الخارجية بيار ليلوش الذي أسف «لعدم حصول اتفاق بشأن (جولة) الدوحة».

ولفت وزير التجارة الصيني تشين ديمينغ إلى أن بكين مستعدة «لإيجاد طرق جديدة» للمفاوضات، إلا أنه يجب عدم التغاضي عن أن المهمة الرئيسية لجولة الدوحة كانت إخراج الدول من الفقر بفضل التجارة. وقال «هذا الأمر يشبه تسلق جبل قمته هي جولة الدوحة، إلا أننا وجدنا أنفسنا أمام كتلة صخرية عند تسلقنا نحو القمة، إذ بإمكاننا إما أن نعود أدراجنا أو أن نبحث عن طريق آخر».

من جانبه اعتبر وزير التجارة الخارجية الأميركي رون كيرك أن «العالم العام 2011 مختلف جداً عن العالم عام 2001» عند إطلاق جولة الدوحة، وأن البلدان الأعضاء في منظمة التجارة العالمية تحتل «اليوم مكاناً مختلفاً جداً عن ذلك الذي كانوا يحتلونه قبل 10 سنوات».

وأشار أيضاً إلى وجوب إيجاد «طريق آخر» للمفاوضات بشأن جولة الدوحة.

وخلال مؤتمرها، استقبلت منظمة التجارة العالمية ثلاثة أعضاء جدد هي روسيا وساموا والجبل الأسود.

وروسيا كانت آخر القوى الكبرى خارج منظمة التجارة العالمية إلى أن وقعت على معاهدة الانضمام بعد 18 عاماً من المفاوضات التي شكلت «جولة ماراثونية حقيقية» بحسب المدير العام للمنظمة باسكال لامي. كذلك فإن الصين عضو في المنظمة منذ عشر سنوات

العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً