العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ

العراق ينقل آليات تطبيق مبادرته للجامعة العربية والأطراف السورية

بغداد، نيقوسيا - أ ف ب، د ب أ 

18 ديسمبر 2011

أعلن مسئول عراقي رفيع المستوى أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري «سينطلق» بالمبادرة العراقية لحل الأزمة السورية قريباً عبر نقل تفاصيل وآليات تطبيق المبادرة إلى الجامعة العربية والأطراف السورية.

وقال مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض الذي يرأس وفداً عراقياً يزور القاهرة، في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»، إن «المحادثات كانت ناجحة ووجهات النظر متطابقة في دعم المبادرة العراقية». وأضاف عقب لقائه الأمين العام للجامعة، نبيل العربي أن «المبادرة هي عبارة عن جهود موازية لجهود الجامعة العربية من أجل إنضاج حل بين أبناء الشعب السوري».

وأكد أن «الخطوة التالية ستكون الانطلاق بالمبادرة العراقية وسيقوم وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري بنقل تفاصيل وآليات تطبيق المبادرة العراقية إلى الجامعة العربية والأطراف السورية». ولم يحدد الفياض موعد هذا التحرك، لكنه قال إن ذلك سيكون «في وقت قريب جداً».

وفي رده على سؤال بشأن تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي، قال إن «الأمين العام مع الحل العربي وعدم تدويل القضية». وكان الوفد العراقي أجرى في دمشق أمس الأول (السبت) «محادثات إيجابية» مع الرئيس السوري، بشار الأسد تناولت المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية، قبل أن يتوجه إلى القاهرة.

وبحسب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، فإن المبادرة العراقية تهدف إلى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. ولزمت السلطات العراقية حتى الآن موقفاً حذراً حيال الأزمة في سورية، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن أعمال قمع الحركة الاحتجاجية من جانب النظام أسفرت عن أكثر من 5 آلاف قتيل منذ مارس/ آذار الماضي.

إلى ذلك صرح مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية أمس بأن العراق في مبادرته لحل الأزمة في سورية لا يهدف إلى الدفاع عن الرئيس السوري، بشار الأسد بل انطلاقاً من مصلحة العراق أولاً. وقال عضو ائتلاف دولة القانون البرلمانية، النائب ياسين مجيد في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي إن «العراق يبني علاقاته مع سورية وتركيا وإيران والسعودية انطلاقاً من مصلحته وأن المالكي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة عرض رؤية العراق تجاه الأوضاع في سورية».

وأضاف أن تحرك العراق بشأن الأوضاع في سورية هو من منطلق «مصلحة وطنية أولاً لأن الوضع في سورية وحسب اعتراف الجميع يمر في حالة صعبة فمجلس الأمن الدولي متوقف بسبب الرفض الروسي والصيني والجامعة العربية متوقفة بسبب تعقيدات الوضع خاصة بعد تحفظ ثلاث دول عربية العراق والأردن ولبنان وأصبحت المقاطعة العربية غير فاعلة».

وقال المسئول العراقي إن «العراق في موقفه تجاه سورية ليس دفاعاً بين حكومتين وإننا لم ندافع عن سورية لوجود مصلحة بين الحكومتين وليس هو دفاعاً عن بشار الأسد تحديداً وإنما من مصلحة العراق أولاً لأن العراق يدرك ويعرف كيف سيتضرر لو حدثت حرب أهلية أو فتنة طائفية في سورية وكيف سيتأثر الوضع في العراق وهو ما تم عرضه وأصبح مقبولاً من قبل الجامعة العربية وأن المبادرة العراقية من مصلحة العراق أولاً».

ميدانياً، قتل 12 مدنياً وستة جنود بينهم ضابط أمس في مناطق سورية مختلفة في إطلاق نار بأيدي قوات الأمن السورية واشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إنه في محافظة إدلب، «استشهد ثلاثة مواطنين على إثر إطلاق الرصاص على سيارتهم قرب بلدة كفرنبل، كما استشهد مواطن من مدينة إدلب متاثراً بجروح أصيب بها بعد منتصف ليل السبت قرب بلدة سراقب، وصباحاً كان المرصد قد أعلن استشهاد مواطن في قرية أبديتا بجبل الزاوية».

وفي محافظة إدلب أيضاً، تحدث المرصد عن «استشهاد مواطن في مدينة معرة النعمان يبلغ من العمر 49 عاماً على إثر إطلاق رصاص على سيارته من قبل حاجز أمني داخل المدينة». وكان المرصد أعلن سابقاً عن «إصابة 29 مدنياً كانوا في منازلهم التي أصيبت على إثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في قريتي أبلين وأبديتا بجبل الزاوية» في محافظة إدلب.

وفي محافظة حمص، لفت المرصد إلى «استشهاد سبعة مواطنين مدنيين في مدينة حمص وتدمر والغنطو وتلبيسة بينهم خمسة بإطلاق رصاص وشهيد متاثراً بجروح أصيب بها الجمعة وآخر قضى في المعتقل». وأضاف المصدر نفسه «وفي حاجز حي باب الدريب بمدينة حمص أحرقت ناقلة جند مدرعة وقتل وجرح من في داخلها على إثر استهدافها بقذيفة (آر بي جي) من قبل مجموعة منشقة».

وفي ديرالزور، «استشهد شاب على إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن السورية على مشيعي مواطن في حي الحميدية»، وفق المرصد.

من جانب آخر أفاد المرصد نقلاً عن ضابط منشق في محافظة حمص أن «خسائر الجيش النظامي البشرية المؤكدة داخل مدينة القصير هي مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود وإلقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم أول من محافظتي درعا وريف دمشق»

العدد 3390 - الأحد 18 ديسمبر 2011م الموافق 23 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً