قال رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار العالمية في «باركليز ويلث»، كيفن غاردينر: «مع الأخذ بالاعتبار المشهد العام لثلاثة أشهر وأكثر (مشهد السوق عبر الطفرة الأخيرة)، فإننا ننصح بالابقاء على سندات الاستثمار الطويلة الأجل والمتنوعة التي تحتوي على زيادة ضئيلة من الأصول ذات المخاطر. وهذا يسمح للمستثمرين الاستفادة من الاستقرار الذي سيتحقق في حال صدقت توقعاتنا بشأن عدم انهيار اليورو، وفي حال نجاح الحكومات الكبرى لمنع الاخلال، وعملت الشركات العالمية المتقدمة بطريقة ربحية واستيفائية».

وعلى رغم الطفرة الأخيرة للسوق؛ إلا أن أجواء الاستثمار تبدو قاتمة، وسيبقى التقلب سيد الموقف لفترة من الزمن. وعلى رغم ذلك تعتقد «باركليز ويلث» أن تلك الأخبار السيئة للغاية قد أخذت بالحسبان في أسعار الأصول، وتنصح الزبائن بعدم الانزلاق وراء تحركات السوق القصيرة الأجل.

وأضاف غاردينر «بالنسبة إلى الزبائن الذين يتجنبون المخاطر ويسعون إلى ايجاد الأمان في الموجودات الآمنة، فإننا نبدي لهم النصح بتفضيل التعامل بالنقد مقابل سندات الحكومات الأساسية أو العملات أو الذهب». وفي الوقت الحالي تنصح «باركليز ويلث» في ما يتعلق بالمحافظ متوسطة الخطورة أن يتم تخصيص36 في المئة منها لأسهم الأسواق المتقدمة و 8 في المئة منها لأسهم الأسواق النامية.

ومن المتوقع أن يحمل العام 2012 العديد من المفاجآت الجديدة للمستثمرين، على رغم توقع الابقاء على تحد واحد وهو البحث عن العوائد. وهنا تنصح «باركليز ويلث» المستثمرين بعدم التركيز فقط على تحقيق العائد، ولكن الاستفادة من فرص الاستثمار في مجالات متعددة مثل: الدخل الثابت، والأسهم، وما يسمى بالأصول «الحقيقية» للسلع الآجلة والعقارات؛ إذ تبدو كل من تلك الأصول فرصة سانحة للاستثمار في الجو الحالي ذي العائد المنخفض.

تبين الأبحاث أن الانسان يحتاج بشكل وسطي إلى 65 يوماً للتمرس على عادة حسنة جديدة كي تصبح تلقائية. والشيء نفسه ينطبق على الاستثمار؛ إذ إن سياسات ضبط النفس المذكورة أدناه يمكن أن تشكل تغيراً ملموساً:

- إمكانية اعتماد نظرة شاملة؛ إذ إن اتخاذ القرارات قراراً تلو الآخر قد ينتج عنه تخصيص عام ضعيف للثروة والخصوم.

- المقدرة على فهم كل مستثمر لشخصيته المالية.

- الارادة في استثمار الوقت والتفكير في تخصيص الأصول؛ وبهذا الشكل يقوم المستثمر بتحمل تلك المخاطر التي يرتاح لها وبالتالي يشعر بأنه سيتم التعويض عنها