العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ

«مسمار، غيمة»

محسن المبارك comments [at] alwasatnews.com

.

هذا الليل هادئ جداً

هادئ كحَجَر..

كحجرٍ تدغدغهُ نبتةٌ صاعدة.

***

الأبواب لا تفتح بالسرعة ذاتها

التي تفتح بها الجدران.

***

اخترع الإنسان الجدران

لكي تشرق عليه شمس الظل.

ثم اخترعها، مرة أخرى،

لكي يضع لها أبواباً، وأقفالاً

ذات مفاتيح لامعة.

اخترعها.. ومازال.

***

أمنية الجدار نافذة تثقبه..

أو باب يهتكه.

***

مسمار الجدار سرّته.

***

لو اقتلعت المسمار من مكانه يموت.

***

يتغذى المسمار على برودة الجدار..

وانزياح اللوحة.

***

لو سقط الإطار:

يغلق المسمار عينيه.. ويطلق أمنية.

***

الإطار المتهالك حين سقط:

ارتطم بالجدار النائم على الأرض.

***

السقف جدار أيضاً؛

أمٌّ تحتضن أبناءها.

***

الجدار النائم في السقف له عينان؛

عين تراقب باقي الجدران،

وعين تراقب السماء.

***

نصف الجدار للداخل؛ دفء وخوف.

نصفه للخارج؛ برد قارس وأمل.

للداخل سماء،

للخارج مرآة.. بقلب.

***

المسمار في الجدار

كالغيمة في السماء؛

الغيمة حزينة محشوة بالرمل،

محشورة في بطن السماء.

***

الغيمة ملابس السماء؛

حين تتوجه للاستحمام في حوضها.

***

السماء تتشبّه بالبحر؛

غيمة غيمتان، قطعة قطعتان،

أقل أو أكثر.

عاريةً حيناً؛

يعتمد على شدة توقها للماء،

- هذا ما حرّمته الكتب من السماء ذاتها!

***

قطع البكيني تخفي خيوط السعة

تدَحرجِ كهرباء التوق ناحية البحر أكثر.

***

العري المطلق انفجار مكتمل.

***

السماء سجّان الأرض.

***

الأبواب أغاني الجدران:

جدار

باب

نافذة

مفتاح

إطار

لوحة

مسمار

أمنية

ورقة بيضاء

حبر بلا أقلام

iPad بلا إنترنت

جدار

جدار

جدار

جدار

~

~~

~~~

إقرأ أيضا لـ "محسن المبارك"

العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً