حامت أسعار النفط حول 108 دولارات للبرميل أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2011) مدعومة بعلامات جديدة على تحسن الاقتصاد الأميركي وبقلق من احتمال تعطل الإمدادات القادمة من إيران والعراق.
وأظهرت بيانات حكومية أميركية أن طلبات إعانات البطالة الجديدة تراجعت إلى أقل مستوى منذ ثلاثة أعوام ونصف العام بينما تحسنت معنويات المستهلكين في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم في ديسمبر/ كانون الأول لأعلى مستوى منذ ستة أشهر.
وزاد سعر برنت بواقع سنتين إلى 107.91 دولار للبرميل. وصعد سعر الخام الأميركي الخفيف 35 سنتاً إلى 99.88 دولار للبرميل.
وقال محلل الأسواق في أوبشنز إكسبرس في سيدني بن لو برون «الأضواء تتركز على استمرار البيانات الجيدة المتعلقة بالاقتصاد الأميركي. كما يبدو أن الصين نجحت في إحداث هبوط سلس لاقتصادها وهو ما يدعم أسعار النفط... لاتزال المشكلة تتمثل في أوروبا».
وأنهى خام برنت الأسبوع الماضي بارتفاع بأكثر من أربعة في المئة في اتجاه معاكس لخسائر الأسبوع السابق بينما سجل خام القياس الأميركي زيادة أسبوعية بنسبة 6.5 في المئة بعد هبوطه في الأسبوع السابق.
ومن المتوقع أن تكون أحجام التعامل ضعيفة مع تجنب المستثمرين للأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة قبيل عطلة عيد الميلاد.
وتراجع الدولار الأميركي مقابل اليورو وسلة من العملات ما يجعل الأصول المقومة بالدولار مثل النفط أرخص بالنسبة لمن يحوزون على عملات أخرى.
ومن جانب آخر تسبب تصاعد التوتر بين إيران والغرب بشأن النشاط النووي الإيراني وكذلك تزايد التوترات في العراق في تجدد المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط الخام القادمة من البلدين.
وقال التلفزيون الرسمي إن البحرية الإيرانية ستجري مناورة حربية تستمر عشرة أيام في مضيق هرمز اعتباراً من اليوم (السبت) ما أثار قلقاً من احتمال إغلاق هذا الممر الرئيسي بالنسبة لإمدادات النفط. وفي العراق هزت سلسلة تفجيرات بغداد أمس وأسفرت عن مقتل 72 شخصاً على الأقل ما يبرز الوضع الأمني المتدهور بعد أيام من انسحاب القوات الأميركية من البلاد
العدد 3395 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ