العدد 3400 - الأربعاء 28 ديسمبر 2011م الموافق 03 صفر 1433هـ

الحواج يدعو لبحث إنشاء صندوق لضمان القروض

أكد على ضرورة الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

الوسط - المحرر الاقتصادي 

28 ديسمبر 2011

أكد الرئيس الفخري لجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية جواد الحواج على ضرورة إعطاء المزيد من العناية والاهتمام بالمؤسسات، الصغيرة والمتوسطة، كما دعا إلى بحث إقامة صندوق لضمان قروض لهذه المؤسسات.

وقال في كلمة ألقاها خلال اللقاء الملتقى الثاني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011): «إن هذا الملتقى ينعقد تحت شعار «تمكين المؤسسات الصغرى» في دلالة واضحة على ما تبديه الجمعية، وعلى ما تفرضه معطيات الوضع الراهن من ضرورة إعطاء المزيد من العناية والاهتمام بهذه المؤسسات، التي نحن اليوم في حاجة إلى نوليها ما تستحقه من اهتمام ومساندة».

وأضاف «هذا الملتقى الذي يجمعنا اليوم يأتي متناسباً من حيث التوقيت والمضمون والهدف. فمن حيث التوقيت، فهو يأتي في وقت يتعاظم فيه الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقدر نسبتها بـ 93 في المئة من إجمالي المؤسسات في البحرين. كما الأوضاع التي تمر بها هذه المؤسسات والمبادرات التي تبنتها أكثر من جهة في إطار تقديم الدعم لهذه المؤسسات إيماناً بدورها في النشاط الاقتصادي وتوفير فرص عمل، بجانب توجهات الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة فيما يخص مساندة هذا القطاع الاقتصادي الحيوي، كل ذلك يؤكد أن هذا الملتقى يأتي في وقت مناسب».

واستطرد «من حيث المضمون، فنحن نجد بأن فرصة لقاء أصحاب المؤسسات الصغيرة بأصحاب القرار والجهات الداعمة، واستعراض بعض التجارب الناجحة في الدول الأخرى، هو أمر يجعل من مضمون هذا الملتقى ذا أهمية من المؤكد أنها لا تخفى عليكم جميعاً».

وتابع: «من حيث الهدف، فهو واضح، وهو تعزيز أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني ودفع عجلة النمو والازدهار، وتمكينها من رفع جاهزيتها وقدراتها التنافسية».

وقال: «إننا نعتز في هذا الملتقى بأن نحتفي بفوز 4 سيدات أعمال بحرينيات بمنصب سفيرات رواد أعمال لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، كما نحتفي بفوز بحرينية بالجائزة الذهبية مع مرتبة الشرف الأولى في مجال الحماية الفكرية والابتكارات في المؤتمر الدولي الرابع للاختراعات في الشرق الأوسط الذي عقد مؤخراً بدولة الكويت الشقيقة».

وفي ظل معطيات الظروف والأوضاع الراهنة محلياً وإقليمياً ودولياً، أكد الحواج على أمرين، الأول الدعوة إلى بلورة رؤية واضحة المعالم والأهداف والمنطلقات والآليات تجاه دعم وعمل ومستقبل مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة، تشارك في وضعها كل الأطراف ذات العلاقة وتكون بمثابة خطة وطنية بعيدة المدى بالنهوض بالمناسبات الصغيرة والمتوسطة.

أما الأمر الثاني دعوة كل الأطراف ذات الصلة وفي مقدمتها تمكين، وقطاع المصارف الوطنية لبحث مشروع صندوق لضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بما يسمح المزيد من التسهيل لتمويل إنشاء أو توسعة هذه المؤسسات، وبما يخلق مناخ ملائم لتطويرها وتوسيع قاعدتها.

وقال: «أتمنى أن يحظى هذين المقترحين بعناية واهتمام من يعنيهم الأمر. كما أتمنى أن يكون الملتقى بداية سلسلة من الملتقيات والفعاليات التي تصب جل اهتمامها بما يخدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويفتح لها آفاق جديدة من العمل والنمو والتطور، وهي آفاق في حاجة إليها مؤسساتنا اليوم وبشكل غير مسبوق».

وخلال الحلقة الحوارية برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة أنوفست خالد عبدالله بعنوان «المؤسسات الصغرى... الواقع والمأمول» شارك فيها عدد من رجال وسيدات الأعمال والأكاديميين وممثلي بعض الجهات الداعمة منهم رئيس مكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية هاشم حسين ورئيس تطوير المشاريع في بيت التمويل الكويتي أسامة الخاجة ورئيس تطوير رواد الأعمال ببنك البحرين للتنمية توفيق القطان ومدير دعم القطاع الخاص في تمكين منى حاتم ورئيس شركة الزياني للخدمات التجارية أفنان الزياني والرئيس التنفيذي لبنك الأسرة عاطف الشبراوي.

وكانت أهم المحاور والتوصيات للحلقة الحوارية: تطوير المناهج الدراسية، تحفيز رواد الأعمال الحاليين من ذوي الخبرة للعب دور المرشد لرواد الأعمال الناشئين، عمل دراسة مسحية للسوق، وإجراء مقابلات لمعرفة أسباب الفشل والنجاح، مساعدة المؤسسات المتناهية الصغر للانتقال من النمط غير الرسمي إلى الرسمي بتقديم الدعم المادي وغير المادي كتقديم الاستشارات التسويقية والإدارية، تجاوز نسبة الفشل الكبيرة والتي تصل في بعض البلدان إلى 80 في المئة عبر التركيز على تنمية مهارات رائد العمل، تجاوز صعوبات مختلف الجهات وهي المبادر والبيئة ومقدم الخدمات، تسهيل الإجراءات من الجهة المسئولة عن بلورة القوانين للمؤسسات المتوسطة والصغيرة، عدم الإفراط في التسهيلات للمؤسسات المتعثرة والتركيز على المؤسسات التي تستحق المواصلة والتطور، برنامج تشخيصي لتحديد نقاط الضعف قبل تقديم الدعم الفني لرائد العمل، وتعريف رواد الأعمال بمعايير الجودة اللازمة لجعل منتجاتهم قابلة للتصدير.

ثم انتقل الحضور إلى ورش العمل والتي تناولت مبادرات مركز حاضنات الأعمال بجامعة البحرين تركز على دعم طلبة وخريجي جامعة البحرين لتطوير مشاريعهم التجارية الخاصة وتعزيز وعي رواد الأعمال من خلال تطوير المهارات اللازمة لريادة العمال ومساعدة رواد الأعمال في إنشاء مشاريعهم المستديمة المبنية على المعرفة. واهم مخرجات المركز هي تشجيع الطالب لسلوك طريق التشغيل الذاتي وإيجاد فرص عمل بديلة وربط مشاريعهم التجارية بالبحث العلمي في الجامعة. وذلك من خلال ثلاث محاور أولاً التدريب والتثقيف، ثانياً دعم الأفكار المبدعة، ثالثاً الاحتضان لتوفير الاستشارة والخدمات الأساسية للمؤسسات الناشئة. كما تم التحدث عن كيفية النمو للمؤسسات في مرحلة الركود وكذلك حماية الممتلكات وأهمية أنظمة التأمين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

العدد 3400 - الأربعاء 28 ديسمبر 2011م الموافق 03 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً