قال الرئيس التنفيذي المعين لـ (بابكو)، غوردن سميث، إن التصاميم الهندسية لخط أنابيب النفط الذي ينقل النفط الخام من السعودية إلى مصفاة النفط في البحرين تتقدم بسرعة وإن بناء الأنابيب يتوقع أن يتم في نهاية العام 2012 بكلفة تصل إلى 400 مليون دولار.
المنامة - عباس سلمان
قال الرئيس التنفيذي المعين لشركة نفط البحرين (بابكو)، غوردن سميث، إن التصاميم الهندسية لخط أنابيب النفط الذي ينقل النفط الخام من شرق المملكة العربية السعودية إلى مصفاة النفط في البحرين تتقدم بسرعة وإن بناء الأنابيب يتوقع أن يتم في نهاية العام 2012 بكلفة تصل إلى 400 مليون دولار.
وكان سميث، الذي من المقرر أن يتسلم منصبه الجديد يوم الأحد المقبل (الأول من يناير/ كانون الثاني 2012)، يتحدث إلى الصحافيين على هامش لقاء عقد في نادي بابكو العوالي للرؤساء التنفيذيين في الشركة، برئاسة الرئيس التنفيذي الحالي فيصل المحروس الذي سيتقاعد من منصبه يوم الأحد.
وذكر سميث، في أول حديث له بعد تعيينه في منصبه الجديد، «نأمل في البدء في تشييد الخط نهاية العام 2012. من المقرر البدء في العمل في الربع الأول من العام 2013، لكننا نأمل أن يبدأ العمل في الربع الأخير من العام المقبل». وينتظر أن يكتمل المشروع في العام 2015.
وأوضح أن الخط، البالغ طوله نحو 126 كيلومتراً، تصل كلفته إلى 400 مليون دولار، وستزيد الطاقة الاستيعابية إلى ما بين 350 و400 ألف برميل يوميّاً من النفط الخام. وكان مجلس إدارة بابكو، التي تقوم بتشغيل مصفاة النفط البالغة طاقتها نحو 270 ألف برميل يوميّاً من المنتجات المكررة، قد أقر مسار الخط الجديد.
وتنقل الأنابيب الحالية نحو 230 ألف برميل من الزيت الخام يوميّاً من السعودية إلى المصفاة،، وأنه بموجب الخطة الجديدة، فسيتم استبدال الأنابيب الحالية بأنبوب يبلغ قطره 30 بوصة.
ومضى على الخطوط الحالية التي تنقل النفط السعودي إلى البحرين والذي تعتمد عليه بصورة رئيسية مصفاة النفط منذ أكثر من 60 عاماً؛ إذ شيد الخط الحالي الذي يمتد في مناطق سكنية مثل الرفاع وبعض القرى في المحافظة الشمالية في العام 1945.
ويهدف المشروع الجديد إلى إبعاد الخطوط الحالية عن المناطق السكنية المأهولة بالسكان والتي لم تكن موجودة حين تم إنشاء هذا الخط، وذلك بغية إفساح المجال للامتداد والتطور العمراني وضمان سلامة السكان، على رغم أن المسئولين أكدوا أنه لم تسجل أية حوادث تذكر منذ إنشاء الخط.
وتنتج البحرين، وهي دولة صغيرة مصدرة للنفط، نحو 45 ألف برميل يوميّاً من حقولها البرية، وتتسلم كذلك نحو 150 ألف برميل يوميّاً من حقل أبوسعفة المشترك مع السعودية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل من النفط الخام السعودي لتصفيته في المصفاة التي بنيت في العام 1936.
وأفاد سميث «أعتقد أنه بسبب الوضع غير المستقر في البيئة الاقتصادية العالمية، يجب أن ننظر ماذا سنعمل من الآن وحتى بناء المصفاة الجديدة في العام 2018 - أي عندما تضاف وحدات جديدة والتي ستضاعف حجم الإنتاج في مصفاة تكرير النفط من 262 ألف برميل يوميّاً الآن إلى 450 ألف برميل يوميّاً».
لكن سميث، الذي شغل نائب الرئيس التنفيذي لبابكو، استدرك بالقول: «إن هذا لا يعني أن المصفاة ستنتج المنتجات الحالية نفسها، وإنما ستقوم بإنتاج منتجات مختلفة ذات جودة عالية مثل الديزل والكيروسين اللذين تحتاج إليهما الأسواق».
من ناحية أخرى؛ ذكر المحروس، في آخر حديث له قبل تقاعده، أن بابكو حققت هامش ربح من تكرير النفط الخام في العام 2011 أعلى من العامين الماضيين، لكن الهامش لم يصل إلى ما وصل إليه في العام 2008 والذي بلغ رقماً قياسيّاً. ولم يعط المحروس أية أرقام.
وكان ميرزا، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة بابكو، بين أن الشركة حققت أرباحاً صافية خلال العام 2011 أعلى من العام السابق له، بعد أن نجحت في تغطية النقص البالغ 1.2 مليون برميل في شهري فبراير / شباط ومارس / آذار العام 2011، في خضم الاضطرابات السياسية التي شهدتها البحرين.
كما ذكر أن الشركة تفكر في «طاقة مصفاتنا بعد العام 2012، بحيث تتيح لنا ميزة تنافسية ومركزاً أفضل لاقتناص الفرص التي قد تتيحها الأسواق في المستقبل»
العدد 3401 - الخميس 29 ديسمبر 2011م الموافق 04 صفر 1433هـ
