العدد 3403 - السبت 31 ديسمبر 2011م الموافق 06 صفر 1433هـ

نستطلع عاماً جديداً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نبدأ هذا اليوم عاماً جديداً (2012)، وذلك بعد أن مررنا بعام 2011 الذي غيّر بلادنا وغيّر الكثير من معالم حياتنا، ولم يعد بإمكاننا أن نتحدث وكأنما شيئاً لم يحدث، كما لا يمكننا أن نأمل أن تعود أوضاعنا إلى مستوى أفضل مما كنا عليه مطلع العام الماضي، لأن الآمال وحدها لا تكفي، كما أن النوايا ومهما كانت حسنة فإنها بحاجة إلى تفعيل على أرض الواقع.

يوم أمس كان آخرون يحتفلون في بلدانهم بآخر السنة الميلادية، أما نحن فقد كان الوجوم يُخيِّم علينا، وسواء شئنا أم أبينا، فإن الواقع مرير، وأفضل ما نستطيع القيام به هو الاعتراف بمرارته، ومن ثم الانطلاق بحثاً عمّا يدمل الجراح ويعيد لنا نسيجنا الوطني ويفسح المجال لكل المصلحين من كل جانب لترشيد الوضع بما يعود على جميع من يعيش على أرض البحرين بالخير والسعادة.

بدأنا صباح يوم أمس بملتقى «الوطن يجمعنا» في «بيت القرآن» نظمته «جمعية الشيخ الجمري الخيرية» بمشاركة مثقفين ومختصين تحدثوا عن الوحدة الوطنية القائمة على المواطنة المتساوية لكل البحرينيين، مؤكدين أهمية «السلم الأهلي والوحدة الوطنية، لنسطر في نهاية هذا العام رسالة محبة للوطن، الذي نعتبره أمانة بين أيدينا جميعاً».

وفي الظهر، كانت هناك صلاة جماعة في مسجدين مهدمين، استذكر المصلون خلال ذلك جانباً من المآسي التي حلت بنا. وبعد ذلك وصل خبر استقالة رئيس اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات لجنة تقصّي الحقائق علي الصالح، الذي وجّه خطاباً إلى عاهل البلاد يلتمس فيه إعفاءه من رئاسة اللجنة، وشاكياً بعضاً مما تعرض له من مضايقات بسبب محاولته تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتنفيذ توصيات لجنة بسيوني، والتي ظلت منذ الإعلان عنها في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 حبيسة الأدراج رغم كثرة التصريحات الرسمية.

وفي العصر كان موعدنا مع استنشاق الغازات التي تسربت الى المنازل وكل مكان مع تجدد الأحداث التي لم تنتهِ إلا بأخبار تُفجع القلب، جاء على رأسها سقوط فتىً آخر مضرجاً بدمه في منطقة سترة التي لا يكاد يهدأ الوضع فيها يوماً واحداً.

تلك كانت بعضاً من ملامح آخر يوم في العام 2011، ونحن نفتتح اليوم عاماً جديداً ومن حقنا أن نتطلع إلى العام 2012 لجمع أهل البحرين على الخير، وأن نعيد تأسيس الحياة العامة على أساس المواطنة المتساوية أمام القانون، وأن يكون هذا القانون ملتزماً بمواثيق حقوق الإنسان، وأن نتوقف عن التشكيك في نوايا هذه الفئة أو تلك، وأن نبدأ بمصالحة حقيقية شاملة تجبر الضرر بشكل واضح، وأن نعيد الوجه المشرق للبحرين... ذلك الوجه الجامع لكل فئات الوطن والذي لا يتخذ من ثقافة الكراهية والانتقام منطلقاً، ولا يعتمد على الأوهام في تحديد سياسات البلاد

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3403 - السبت 31 ديسمبر 2011م الموافق 06 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 1:42 م

      تعبنا

      لسنا شعب طائفي
      نحن شعب عاطفي
      أخوة للابد
      عاشقين البلد

    • زائر 29 | 6:10 ص

      السلأم على اخي وحبيبي في الوطن والقظية والفاتحة الى روح والده صاحب الرأي السديد الرافض للذل والعبوديه

      كم هو حزين ومؤسف لنا يا سيدي وكأننا نشعر بان اليأس بداء يدب ويلامس أناملكم الطاهرة ،وهذا ما كنا أن نتمناه في يوم من الأيام فنحنو على ثقة بنصرا من الله وبصمودكم في وجه المتمصلحين والمنتفعين بهذه الأحداث ،فلا تدعو لهم فرصة بالنيل منكم ومن أرائكم ،فاثبتوا على خطكم المتفائل وصرو علي النهج السابق فهوا المؤدي إلى ترسيخ الوحدة ونبذ ألفرقه ،بعيدا عن التشاؤم واليأس، وفقكم الله إلى خدمة هذا الوطن فلم يبقي لنا إلا انتم وأقلامكم الطاهرة ،بعد أن غاب وتخاذل الكثير ممن كنا نتطلع أليهم.

    • زائر 25 | 3:57 ص

      كل عام وانت بخير

      رحم الله اباك واسكنه فسيح جناته انه كان من المصلحين والمرحله تحتاج امثاله

    • زائر 24 | 3:39 ص

      طالب كويتي

      في العالم العربي هناك مات التفاؤل صديقي البحريني متشائم يقول ننظر قتيل تلو القتيل والتسريح

    • زائر 23 | 2:35 ص

      عاما مجهولا

      ردا على رقم خمسة ياخوي دائما افكر بهذا المنوال ولكن هل تعرف ردي ماذا سيكون
      السن بالسن والبادي أظلم من سيهينني ساهينه ومن يقف على خطي ساهشم وجههة كفانا مصخرة الايام والاهانات فقد شبعنا ذلا وهم قالو ليس عفى الله عمى سلف ولكن نحن نقولها لن ننسى الطعنات ولن ننسى من داسى مقدساتنا وهشمها وداس اعراضنا وحطم معنوياتنا لن ننسى

    • زائر 22 | 2:30 ص

      لا تجنونو الجنون كله

      انتهى العام 2011 وجائنا عام جديد وقد تعلمنا من هذا العام مالم نتعلمه منذ عقد أو قرن من الزمن، تعلمنا أن للشعوب كلمة الفصل وإرادتها لا تنكسر،تعلمنا أن الحرية والكرامة تنتزع ولا توهب، تعلمنا أن الأنظمة وللأ سف لا تتعلم ولا تجروء على إصلاح واقعها ولا تعدل عن أخطائها بل تتعالى على الناس. الزمن اليوم للشعوب لأنها استيقضت من سباتها العميق وآمنت بإمكاناتها وقدرتها على التغيير مهما بلغ البطش والتنكيل، ونقولها لكل من يملك عقل راجح بالسلطة أن يبادر لأن يكون عامنا هذا عام الحلول الجذرية. دمتم بخير وسلامة

    • زائر 17 | 1:28 ص

      كل منا ودع العام بالامه واماله

      أثقلتنا ياعام2011 بما لا نتحمله وافقدتنا ما نحب واي شئ أحب الينا من الوطن

      اعيدوا البسمة للشفاه الذابلة وقابلوا بعضكم بالابتسامة يحلو الوطن وتحلو الحياة

    • زائر 16 | 1:24 ص

      انت الحل

      اعتقد انك رجل هذه المرحلة يادكتور وانت من يستطيع القيام بمبادرة لانهاء هذا الوضع

    • زائر 15 | 1:22 ص

      الجرح عميق

      في الصباح هنالك من يسعى لرأب الصدع وفي المساء كان هناك من قام بفتح الجرح اكثر ، سمّو الأشياء بمسمياتها وقولوا من الذي يريد حرق البلاد والعباد

    • زائر 14 | 12:59 ص

      2012

      عام أفضل بإذنه .. اؤمن بذلك :) !

    • زائر 13 | 12:39 ص

      الفرحة بالعام الجديد بتندفن اليوم في مقبرة الخارجية بسترة

      أيُ عامٍ هذا الذي يبدأ بمقتل طفل مسكين بريء ، لا أعرف هل استشهاد الطفل هو ختام أحزان 2011 أم مقدمة لأحزان 2012، ، نسأل الله أن يعجّل في خلاص الأمة بظهور المنقذ

    • زائر 12 | 12:37 ص

      خبر قريب وخبر عندنا.. والفرق كبير.. فعجباً لأناس عندنا لا زالت تطبل وترقص؟

      انطلقت بمدينة دبي الإماراتية مع الدقيقة الأولى من العام 2012، أعلى ألعاب نارية في العالم، احتفالا ببدء العام الجديد.

      يوم أمس كان آخرون يحتفلون في بلدانهم بآخر السنة الميلادية، أما نحن فقد كان الوجوم يُخيِّم علينا، وسواء شئنا أم أبينا، فإن الواقع مرير، جاء على رأسها سقوط فتىً آخر مضرجاً بدمه في منطقة سترة التي لا يكاد يهدأ الوضع فيها يوماً واحداً.

    • زائر 11 | 12:34 ص

      استقبلنا السنه الجديده بالسموم الخانقه

      البارحه في منتصف الليل استقبلنا السنه الجديده بالمسيلات الدموع السامه حيث ان القريه لم تجد فيها اي مسيرات ولا تجمعات ولكننا استلمنا هديتنا الا وهي السموم الخانقه والسامه فى كل بيت من القرية.فاصبحنا فاذا بعض سيارات الاهالى مكسره.
      فمن هو المسئول؟
      حسبنا الله ونعم الوكيل. الله الكريم

    • زائر 10 | 12:15 ص

      هل من الحكمة الاستمرار في نهج اثبت فشله

      هاهي الدولة جربت الحل الامني منذ اكثر من 10 اشهر ومن قبل أيضا هذا الحل مجرب ولم يجدي نفعا على العكس هو يزيد البلد اشتعالا فلماذا الاصرار على هذا الحل. وكما يقول المثل اللي بيجرب مجرب يكون عقله مخرب.
      الاصرار على نهج الحل الامني سوف يودي بالبلد الى الهلاك ولا يوجد عاقل في البلد لا يعرف ما يحصل للبلد الآن ولا حاجة للدخول في التفاصيل فالبلد يسير للهاوية واخراجه من هذا المستنقع يتطلب جرأة وحسم وشجاعة واخلاص
      مالانتظار حتى يحل بالوطن اكثر مما حل به وبعده نقول يا ليتنا تحركنا من قبل

    • زائر 9 | 12:02 ص

      افكار للمواجه! تصرفات شخصيه

      دائما يدور هذا الشيء في خلدي لو احد من رجال الامن ضايقني وبالغ في اهانتي هل اكتفي بالنظر اليه والسكوت او اركب السياره وانتقم لكرامتي المهانه . هذا التفكير يدور عندي في كل مره ادخل فيها منطقتي والسبب هو تعمد اهانتنا عبر نقاط التوقيف والتفتيش . ياالداخليه لاتعاملونا باننا مجرمين. الشعب ضاق درعا بتصرفات منتسبيكم و ننبهكم بهذا الشيء واللزام منتسبيكم باحترام الكل وعدم المساس. الخوف ان الكل يفكر مثلى ويقوم بالانتقام لكرامته وبعدها تكون الامور على غير عادتها.

    • زائر 7 | 11:16 م

      تفاؤل و أمل

      إلى جميع الثابتين على عهد الله, هذه السنة هي سنة جني الثمار. ومن مضى إلا من وهب نفسه للنصر الإلهي. اختار الله من يشاء وهم غير نادمين وسيرحم الله العباد بعد سيل الدماء الغزير بالنصر المضفر عزيز...

    • زائر 4 | 10:10 م

      التعلق بالامل

      ننتظر ذالك اليوم الموعود الذي يححق فيه العدل والمساواة ولو ان هناك من لايريد الا لنفسه وفئته فقط ولا يعترف بالاخرين .

    • زائر 3 | 10:09 م

      ستراوية

      كلمة واحدة لا غير
      القصاص القصاص

    • زائر 2 | 10:04 م

      متى نصر الله

      الا ان نصر الله قريب
      نختم عامنا بشهيد واعتقالات ومسيلات دموع واحتجاجات لا تنتهي الا بتحقيق المطالب

اقرأ ايضاً