العدد 3406 - الثلثاء 03 يناير 2012م الموافق 09 صفر 1433هـ

حكاية مثقف من اليسار إلى اليمين

يوسف مكي (كاتب بحريني) comments [at] alwasatnews.com

كاتب وباحث بحريني

وهما يتجاذبان أطراف الحديث وبحضور بقية أفراد الأسرة بادرته زوجته حكيمة في مداخلة قائلة له: طالما زعمت نفسك أحد مثقفي هذا البلد وكنت تردِّد ذلك دائماً عند المنعطفات التاريخية، وأنك صاحب موقف، وتقول لي إن المثقف الحقيقي عموماً ومن باب أولى المثقف اليساري يا حكيمة، من الضروري أن يقف إلى جانب شعبه؛ لأن الشعوب لا تخطىء، وخاصة في اللحظات التاريخية الحاسمة والتي تختلط فيها الأمور والمواقف والأسباب والأهداف وينقسم فيها الناس، والمثقف في مثل هذه اللحظة هو حالة ضميرية تميز بين الجلاد والضحية وتضيء الأماكن المعتمة في الموقف، ومن الضروري أخلاقياً أن تقف إلى جانب الضحية مهما كانت الموانع أو المغريات أو الملابسات، والقضية هي مبدأ.

وقد صدَّقتك في هذا الرأي، وخاصة أن عدداً من المثقفين من أمثالك في دول الربيع العربي قد اتخذوا ما كنت تقوله، فوقفوا مع شعوبهم ضد أنظمة الطغيان والاستبداد، ووقفوا مساندين لربيع شعوبهم، وكانوا مع شعوبهم لا بل ضمير شعوبهم. فقلتُ في نفسي، إن ما يقوله حكيم صحيح وهو عين الحكمة تماماً وأنا أرى أمثاله في الربيع العربي يؤكدون ما يقول من خلال مواقفهم، وهو بالتأكيد لا يختلف عنهم فيما لو حدث الربيع في بلدنا، فالربيع هناك هو الربيع هنا، والربيع هو الربيع، ولا يهم إنْ تفتّح في القاهرة أو تونس أوالمنامة أو صنعاء أو دمشق، فكله ربيع الشعوب ضد طغيان الأنظمة، ربيع تزهر في الأحلام كما الورود. كما أثبتّ بالملموس أنك مع الربيع العربي المتتالي في مواطن العرب، وها هو ربيع بلادك قد أينع، فلماذا إذن التردد في دعم ربيع بلادك، لا بل لماذا هذا الموقف الممالئ للسلطة، والمبرر لما تقوم به من انتهاكات تجاه الناس فهل ربيع المنامة غير ربيع القاهرة أو صنعاء مثلاً، هناك ربيع وهنا صقيع.

حكيم: لا، أبداً فمواقفي كانت معروفة من السلطة فقد كنت دائماً على يسارها، وقضيت شبابي معارضاً يسارياً ومنفياً ومسجوناً بسسب مواقفي من النظام وكنت شديد البأس، فلا يزايدنّ أحدٌ عليّ في الوطنية والنضال والمواقف المشرفة. أما موقفي غير المؤيد من ربيع بلادي فهو أمر مختلف وله أسبابه الوجيهة وهو يختلف عن بقية ربيع العرب، هناك ربيع نعم، أما هنا ففيه وجهة نظر.

حكيمة: صحيح ما تقوله عن مواقفك، ولكن هذا فيما مضى، أما الآن فانت لم تعد شاباً وتغيرت كثيراً، ومواقفك باعتبارك مثقفاً كما تزعم هي غير مواقفك كما كنت في الماضي، أفترض أنها أكثر نضجاً وتجربة وحنكة وحكمة. أعود إلى سؤالي كنتَ وماتزال مؤيداً لثورة مصر وشعب مصر لكنك في بلادك، كنت مع النظام كنت ضد قدوم الربيع، لم تجعل من نفسك حالة ضميرية كما كنت تؤكد طول الخط، لقد تبخر الضمير فجأة، فتارة أنت متردد وتارة أنت مع النظام ضد ماتزعم أنه حركة طائفية وولاية الفقيه وجمهورية ولاية الفقية والتقية إلى ما هنالك من معاذير ومبررات تلهج بها، كما يلهج بها النظام. فأنا أفهم مواقف هذا الأخير، لكن لا أفهم معنى موقفك المتطابق مع السلطة والمناقض لما ظللت تتمسك به من مواقف إلى أجل قريب، فقط أسألك لماذا ربيع بلدنا يختلف عن ربيع بقية البلدان، هل الحرية حلال زلال لشعب وحرام على آخر.

حكيم: في الحقيقة إن لي أسبابي ومبرراتي من الوقوف ضد ربيع بلادي، وموقفي المضاد من هذا الربيع إنما بناء على تحليلات فكرية عميقة ووقائع على الأرض مفادها أن القائمين على هذه الحركة هم دينيون وطائفيون ومرجعياتهم الدينية خارج الحدود، وهو ما يخيفني باعتباري علمانياً ويسارياً وهم ضد مباهج الحياة ويحرِّمون الموسيقى وظلاميون ويلفهم الحزن، وضد التعددية حتى لو نادوا بالديمقرطية؛ إذ المستقبل لا يبشر بالخير من هكذا حركة، تتسم بالطائفية، فخوفي في محله أليس كذلك.

حكيمة: ولكن من قال لك إن هذه الحركة طائفية، فأنْ تكون غالبية من يطالبون بالإنصاف والعدالة والكرامة ينتمون لطائفة معينة من مكونات الشعب لا يضير الحركة ولا يجعل منها حركة طائفية ولا يمنع أمثالك من الوقوف إلى جانبها كمثقف يساري كما تدّعي تستطيع أن تتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، بل وتساهم في تصحيحها - أما إنها طائفية فهذه تهمة النظام - ولا يبرر لك أن تقف إلى جانب السلطة، أكثر من ذلك لا يقلل من قيمتها أن تكون في أكثريتها من هذه الطائفة أوتلك، فهؤلاء لم يخرجوا لأنهم ينتمون إلى هذه الطائفة أو تلك، فهذا أبعد ما يكون عن الواقع وبخلاف تحليلاتك العميقة. إنهم خرجوا باعتبارهم مواطنين ولهم مطالب وطنية وليست فئوية ولا طائفية كما تعتقد مخطئاً ياحكيم. وكنت أتمنى أن تكون أحد موجّهي هذا الربيع لا من المتفرجين عليه أو الشامتين على ما أصابه من عسف وغبن من القريب ومن البعيد. أليس كذلك؟

حتى في بلدان الربيع التي نالت تأييدك مثل مصر وتونس واليمن كانت حركاتها تشتمل على طوائف ومذاهب وملل ونحل دينية ودنيوية، ولم يقلل ذلك من عدالة مطالبها، ولم يقلْ أحد إنها طائفية، فمصر على سبيل المثال تضم نحو 85 في المئة مسلمين و 15 في المئة مسيحيين، ولم يتنطع أحد لا من اليمين ولا من اليسار ليصف ما جرى بأنه حركة دينية إسلامية؛ على رغم حضور التيارات الإسلامية الواضح، وحتى لو لم يشارك المواطنون المسيحيون فيها فهي ثورة مصريين باعتبارهم مواطنين لا مسيحيين ولا مسلمين، في حين أن تهمة الطائفية هي من بدع النظام لحرف الحركة عن حقيقتها ومحتواها، وأجزم أن اللعبة قد انطلت عليك ياحكيم، وخذلتك حكمتك وأفكارك اليسارية التي شاخت وشخت معها هذه المرة.

حكيم: الأمر في بلدنا مختلف ومعقد حيث تحركت طائفة دون أخرى وحاولت اختطاف البلد باتجاه بلد آخر مجاور، وهو ما تطلب أن أقف هذا الموقف غير المؤيد لما تقولين إنه ربيع المنامة، حيث يبدو الأمر وكأني أقف إلى جانب النظام. في حين أنني أقف إلى جانب حماية الوطن وضد اختطافه إلى جهة غير معلومة.

حكيمة: اسمح لي ياحكيم أن أقول لك إن موقفك هذا غير حكيم، ذلك أن ادِّعاء اختطاف الوطن هو من الفبركات، فمهما بررت هذا الموقف فلن تقنع سوى نفسك بصحته، فهو موقف مكشوف، ويصفُّ من الناحية الموضوعية مع الاستبداد ضد مطالب الديمقراطية والحرية اللتين طالما تغنيت بهما عندما كنت يسارياً حقاً.

اما الآن فأنت يساري بالاسم، أما روحك فهي مع النظام وفي خدمته أردت أم لم ترد ذلك، وضد أحلام شعبك، وضد البسطاء الذين دافعت عنهم في يوم ما. هذا هو منطق الأشياء، وهذه هي النتيجة المنطقية لمواقفك الانهزامية من الربيع في بلدنا.

حكيم: هذا رأيك، ولكن لندع الجدل جانباً ونستأنس برأي ولدنا حاكم، ما رأيك في ذلك؟

حكيمة: وهو كذلك. لنستمع إلى حكم حاكم.

حاكم: لقد استمعت إليكما وسأكون صريحاً معك يا أبي، لأقول لك إن موقفك السلبي من ربيع بلدنا مخجل وغير مفهوم، وكأنك بهذا الموقف قد شطبت تاريخاً نضالياً كنت تتغنى به أمامنا، ونحن كنا مبسوطين من ذلك، ويشرفنا. أما موقفك الحالي ضد ربيع المنامة فهو لا يشرفك ولا يشرفنا. إن الأمر في موقفك أشبه بمن يساوي بين الجلاد والضحية، هذا إذا لم يحرِّض على الضحية، ويخلق التبريرات لقمعها وربما لقتلها، حتى إنني سمعت بعض من يشاطرونك موقفك قد وشى بزملائه. إنك في موقفك هذا تشوِّش على الحقيقة.

أبي هذه هي حقيقة موقفك باختصار شديد، ورأي أمي صحيح، وأنت الآن لست من اليسار كما تدَّعي، كنت يسارياً، ومنذ الآن أصبحت من أهل اليمين، وتنعم بالعطايا والجوائز في النعيم، ولكن كل ذلك فتات. وهنا تكمن الحقيقة في موقفك بالضبط، وهنا أيضاً تبرز خطورة المثقفين وخيانتهم كما كنت تقول لنا. إنها مثال لرجل مثقف كان من أهل اليسار، فعرّاه ربيع بلاده، لينقلب على نفسه، ليصبح من أهل الحظوة في النظام، بعد أن كان خارجه، ولم يعد لضمير المثقف مطرح مما يجري في هذه الديار

إقرأ أيضا لـ "يوسف مكي (كاتب بحريني)"

العدد 3406 - الثلثاء 03 يناير 2012م الموافق 09 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 12:50 م

      علمانيهم هو وقوفهم في صف الطائفين ! كيف!

      الى من يدعي بانه تقدمي وموقفة نابع من كونه ضد الطائفية وهذا حقه لكن اسأله هل السلطة غير طائفية ( علمانية او تقدمية او عصرية على الأقل ؟ وما هو مبرر وقوفه مع جماعة الفاتح ( هم علمانيون مثلاً فمعروف عنهم انهم يمثلون طائفة ولذا فهم طائفيون بإمتياز مهما حاولوا ان يرقعوا تجمعهم بشخص كان علماني واخر من البهرة واخر مسيحي ( وهو طائفيون ايضاً ) المحصلة بانهم واقعون من اعلى راسهم لأخمص قدمهم في الطائفية البغيضة التي تخفي ورائها اجندات تسليم الوطن للرجعية والتخلف، لذا عليهم أن يقلدوهم في اللحى والثوب!

    • زائر 18 | 8:57 ص

      الى زائر 13

      الى من يقول لولا أحمد الشملان لقلنا الفاتحة على جبهة التحرير ، عجيب أمركم اين كنتم في التسعينات عندما وقف أحمد الشملان شامخا مدافعا عن حق الشعب في الكرامة ، الم تتنكرون له ، الم ترفعون في وجهه شعاركم الشهير : تسقط العلمانية وتعتبرونه حبر على ورق لا يساوي شيئ ، بعدين اين هو الآن أحمد الشملان ؟ اليس هو الرئيس الفخري للمنبر التقدمي ، واذا كان غير راضي عن قرارات من يكون رئيسه الفخري فلماذا هو باقي في موقعه ، كفى تخوين بمجرد اختلاف الرأي الذي اثبت المنبر مرارا صحة توجهه والدليل المقاطعة والعدول عنها

    • زائر 17 | 8:44 ص

      اذا كان الاثنان على خطأ لا يعني ثالثهم على صواب ، وحدة التيار الديمقراطي صمام الأمان لنضالنا الوطني

      من أجل الهدم عليك ان تكون قادر على البناء ، والقدرة على البناء يستلزم خارطة هندسية وايدي ماهرة ، هكذا في النضال وعندما تكون في موقع اتخاد القرار تحتاج الى نظرية هي بمثابة خارطة دربك ، بها تعرفك الجماهير وتحدد ملامح بناءك ، فما هي نظرية من تراه حاضرا مناضل امين ؟ وهل تعتقد انه صادق في قدرته على بناء منزل الأمان البعيد عن الفوضى والخراب ؟ اتمنى ان يكون رأيك صائب وان لا يخدلوك عند الوصول مثل ما خدلوك تحت قبة البرلمان بعدما قاطعوه ورجعوا مهرولين متنكرين الى من كان معهم مثل كمال الدين بل صدوه

    • زائر 16 | 7:25 ص

      أحمد الشملان يرفع الراس

      لولا وجود المناضل الكبير أحمد الشملان ونفر قليل أمثاله الذين وقفوا مع مطالب الشعب لقلنا ارقئوا الفاتحة على جبهة التحرير

    • زائر 15 | 7:23 ص

      امتيازات

      كثيرون من حملة راية اليسار اخذوا المناصب واحد مستشار وواحد الله يعلم ومستحيل إنهم يتخلون عن هالامتيازات الي حصوا عليها

    • زائر 14 | 7:21 ص

      شكرا

      مقال رائع ويضرب في صميم خيبة اليسار في البحرين الذي انحاز الى جانب السلطة بحجة أن الحركة يقودها دينيون

    • زائر 13 | 7:19 ص

      إلى رقم 5 و6 و8

      إلى المعلق 5 والآخر رقم 6 غير المتخفي، تركوا عنكم الفذالكات والفهلوات التنظيرية، وكولوا رأيكم في الحرب على الهوية؟ والقتل والاعتقال والطرد من الأعمال ظلماً، هاذي بعد موجودة ومحررة في تقرير بسيوني، ياريت فقط تعلنون بصراحة عن رأيكم فيها. هل أنتم مستعدين؟ أما رقم (8) فلا رقم زايد ولا ناقص: هاذي الميدان يا حميدان وفرجونا همتكم، مستعدين تقفون مع وثيقة المنامة؟ ولا حرف ديني فيها! وإذا ما وفقتوا على الأقل احترموا رأي الآخرين وقولوا للشتامين يصمتوا احتراماً للذات على أقل تقدير

    • زائر 12 | 5:31 ص

      الشعب العظيم

      أهلا بطلتك يوسف في هذه الصحيفة الشريفة (الوسط) التي أبت الا تطبل مع المطبلين. فالى الإمام ايها الشعب العظيم

    • زائر 11 | 4:39 ص

      لن اقبل ان اكون رقم زائد في المعادلة النضالية

      انا صاحب موقف واقف الى جانب شعبي ، واملك نظرية ثورية عابرة للطائفية والقبلية ولن اقبل احدا كان من يكون ان يزاود على وطنيتي ، انا في الوقت الذي اناضل ضد الاستبداد السياسي.

    • زائر 10 | 4:35 ص

      العيش في الماضي كنا و كنا

      الى متى سيعيش البعض على تركة الماضي بل و يحاكمون الناس على نواياهم يبرر البعض تقاعسه مشاركة شعبه في النضال بحجج مثل قيادة القوى الدينية للحراك الشعبي او الختلافات السياسية متناسياً جوهر النظام الرجعي وعلى ماذا يستند من قوى متخلفة اثبتت الاحداث مدى رجعيتها و تخلفها الفكري و انتهازيتها

    • زائر 9 | 3:55 ص

      انا وطني ولن ابارك الى الاستبداد بشتى انواعه السياسي منه والديني

      انا وطني وليس طائفي ، انا واضح ولم ابدل جلدي ولم انحني ، اسعى الى دولة ديمقراطية اساسها عقد اجتماعي توافقي في اطار دولة مدنية مصدر التشريع فيها هي المواطنة ، انا واضح وغير متخفي خلف شعارات ، انا لم ارفع يوما شعار تسقط العلمانية وانادي بدولة مدنية ، دعني اسألك يا مثقف ما معنى الدولة المدنية وهل هناك فرق بينها وبين العلمانية ، ما هي تركيبة الجمعيات التي تراه وطنية وما هي نظرياتها وهل تتوافق مع الديمقراطية ومفهوم الدولة المدنية ، ما معنى ولاية الفقيه اليس تكمن في اتخاد النظرية المعلنة ام في الشعار

    • زائر 7 | 2:46 ص

      علماني يساري وطني حتى النخاع لا يحبد ان يكون ذيل او زينة تجميلية لحركة غير معروفة المعالم

      دعني اختلف معك في تسمية المتغيرات التي تمر بها منطقتنا بالربيع سوى في مصر او البحرين او غيرها من البلدان العربية ، قد يكون شتاء وزمهرير ، الاساس في الربيع يكون في الاتفاق على عقد اجتماعي يستند على مفهوم المواطنة في دولة مدنية تكفل الحقوق للرأي الآخر ، هذه الديمقراطية وليست صناديق الاقتراع ، كيف تريدني ان اكون ذيل لمجموعة قد اختبرنا مواقفها تجاه الآخر في الانتخابات السابقة ، كل حركة وكل قرار يستند على نظرية ، فما هي نظرية من تريدني الوقوف معه ألا تتناقض مع ما يدعيه من مطالب في دولة مدنية

    • زائر 5 | 2:20 ص

      الفاضل يوسف

      برافوا يوسف، بالفعل موقفهم مخجل يعبر عن حجم التمصلح والإفلاس
      شكراً مجدداً
      منى فضل

    • زائر 3 | 11:46 م

      لقد اصبت كبد الحقيقة

      بصراحة أول مرة أقرأ لك ولقد أبهرتتني بهذا العمود وعريت المنافقين

    • زائر 2 | 11:09 م

      ولا فهمت شي!

      أنت أستاذ طيب..لكن ما فهمت شي!

    • زائر 1 | 10:59 م

      مسكين من باع نضاله بشربة ميه ...

      مساكين أولئك الذين باعوا نضالهم بشربة ميه مقابل ما زهد فيه الاخرون

      الناس صنفان نفس ضعيفة لا تقوى على التمسك بما تؤمن ونفس قوية تقوى على كل اغراء وتضييق وما فوقهما

      وشتان بينهما لكن يبقى الامر معروفا وان أراد صاحبه تغليفه بغلاف سرعان ما ينكشف

اقرأ ايضاً