أعلنت وزارة الخارجية الأردنية إن لقاء ثانياً عقد مساء أمس الأول الإثنين (9 يناير/ كانون الثاني 2012) في عمّان بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين «اتسم بالوضوح والصراحة على رغم التباين القائم» ما بين الطرفين.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير محمد الكايد إن «اجتماعاً آخر عقد في عمّان بين كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات والمحامي أسحق مولخو من الجانب الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «وزير الخارجية (الأردني) ناصر جودة حضر جانباً من هذا الاجتماع». وأضاف الكايد أن «هذه اللقاءات ستتواصل وستستمر في الفترة المقبلة وكما تم الاتفاق عليه سابقاً».
وأوضح أن «لقاء الاثنين تخلله تناول لمواقف متعددة من عدد من القضايا الهامة واتسم بالوضوح والصراحة، على رغم أن التباين ما بين الطرفين وكما كان متوقعاً كان قائماً بشأن هذه القضايا». وأكد الكايد أن «اللقاءات والنقاشات المستمرة هذه تهدف إلى الوصول إلى أرضية مشتركة وإلى تقريب هذه المواقف المتباينة».
في سياق آخر، ذكر ناشط فلسطيني أن الجيش الإسرائيلي منع أمس (الثلثاء) نحو خمسين سيارة رفعت الأعلام الفلسطينية من الانطلاق من أريحا في تظاهرة احتجاجية ضد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، واعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينيين بينهم امرأة.
وقال القياديي في اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان وبناء الجدار، عبدالله أبورحمة في اتصال مع وكالة «فرانس برس»: «حاولنا الخروج من مدينة أريحا بتظاهرة في سياراتنا التي نرفع عليها الأعلام الفلسطينية على شوارع الضفة الغربية». وأضاف «لكن الجيش الإسرائيلي أوقفنا ومنعنا من الخروج واشترط عينا إنزال الأعلام الفلسطينية» واعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينيين بحسب ما أفاد أحد النشطاء.
في إطار آخر، أفادت تقارير إخبارية بأن نحو 75 قذيفة إسرائيلية سقطت صباح أمس داخل منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وعلى طول الخط الحدودي مع إسرائيل. وأوضح الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية أن هذه القذائف جاءت في إطار مناورة بالذخيرة الحية نفذها الجيش الإسرائيلي في القطاع الشرقي استمرت نحو 3 ساعات، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة ووحدات برية وجوية، وأضافت أن «أصوات انفجارات القذائف الثقيلة والرشقات الرشاشة سمعت حتى القرى المحررة المحاذية».
وواكب هذه المناورة تكثيف الدوريات بمحاذاة الخط الحدودي الممتد من محور الغجر غرباً وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقاً. وفي وقت لاحق، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي الأجواء اللبنانية ليحلق فوق مناطق حاصبيا وراشيا والبقاع الغربي.
قررت لجنة الأخلاق بالكنيست الإسرائيلي أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) تعليق نشاط نائبة يمينية في البرلمان لمدة شهر، وذلك بعد يوم واحد من قيامها بإلقاء كوب ماء في وجه منافس سياسي من عرب إسرائيل.
وتم استدعاء أناستاسيا ميخائيلي من حزب «إسرائيل بيتنا» أمام اللجنة بعد تقديم شكوى رسمية ضدها من النائب العربي غالب مجادلة من حزب العمل إضافة إلى شكوى من رئيس الكنيست. وكان مجادلة يتحدث في اجتماع للجنة التعليم بالكنيست عندما قاطعته ميخائيلي، ومن ثم رد عليها بغضب «اخرسي» وواصل حديثه. ونتيجة لذلك جمعت ميخائيلي أغراضها وهمت بالرحيل إلا أنها توقفت وصبت كمية من الماء من زجاجة مياه معدنية كانت على الطاولة داخل كوب وألقت محتواها في وجه مجادلة وخرجت مسرعة. وفي البداية دافعت ميخائيلي عن تصرفها ولكن بعد الانتقادات المتزايدة، أصدرت اعتذاراً الليلة الماضية. ولميخائيلي سابقة في الاعتداء على النواب العرب، فقد حاولت في الماضي التعدي على النائب العربية حنين الزعبي
العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ
