أعلنت شركة نوتز ستوكي وشركاؤهما إس. إيه، شركة إدارة الأصول التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أمس الأحد (29 يناير/كانون الثاني 2012)، أنها اختارت مملكة البحرين كموقع لمكتبها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط. وتعتبر مجموعة نوتز ستوكي واحدة من كبريات الشركات المستقلة لإدارة الأصول في أوروبا؛ إذ تبلغ قيمة الأصول التي تديرها 7.5 مليارات دولار.

ويأتي قرار الشركة باتخاذ البحرين مقراً إقليمياً لعملياتها، على خطى العديد من الشركات الدولية الرائدة للخدمات المالية في العام 2011، بما في ذلك «أيه أم بيه كابيتال إنفسترز» المحدودة، وديلويت الشركات المالية المحدودة وبنك كنارا.

ورحب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، بهذه الخطوة بالقول: «نرحب بقرار شركة نوتز ستوكي افتتاح مقرها الإقليمي في البحرين. نحن مسرورون جداً الشركة ستجلب خبراتها واستثماراتها إلى المملكة لتساهم في نمو القطاع المالي الذي يعتبر جزءاً حيوياً خلق اقتصاداً متنوعاً في المملكة».

من جانبها، قالت المدير العام لشركة نوتز ستوكي في البحرين، ماريا صوفيا كورتي: «يعود تاريخ نوتز ستوكي إلى العام 1964، وبالتالي فإن لدينا سجلاً طويلاً وحافلاً في إدارة الأموال وإيجاد أفضل مديري الاستثمار. وقد نجحنا في الاستمرار في كل من دورات السوق الممتازة والصعبة. كما تمتاز مملكة البحرين بتاريخ طويل في استضافة مؤسسات الخدمات المالية في المنطقة في جميع الظروف الاقتصادية. فقد استطاعت تكريس موقعها كمركز مالي في المنطقة يتمتع ببنية تحتية ممتازة ونظام تشريعي يزداد انجذاب المستثمرين إليه على الدوام، وساهم كل ذلك في جعل مملكة البحرين الاختيار الأفضل لافتتاح عمليات شركتنا الإقليمية. وبالإضافة إلى ذلك، قدَّم لنا مجلس التنمية الاقتصادية دعماً هائلاً في هذه العملية. ونحن نتطلع إلى بناء علاقة طويلة ومثمرة مع المملكة، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع المستثمرين في المنطقة». ويقود مجلس التنمية الاقتصادية جهود تنفيذ رؤية البحرين 2030، وهي خطة المملكة لتطوير اقتصاد وحكومة ومجتمع البلاد على مدى العقود المقبلة، بتوجيه من ولي عهد البحرين ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وتهدف الخطط إلى دفع القطاع الخاص ليعمل كمحرك للنمو، ودعم زيادة تنويع الاقتصاد، ورفع مستويات المعيشة الوطنية في نهاية المطاف من خلال خلق المزيد من الفرص للبحرينيين.

ووفقاً للنشرة الاقتصادية الفصلية الصادرة مؤخراً عن مجلس التنمية الاقتصادية، حقق القطاع المالي في البحرين معدَّل نمو بنسبة 1.7 في المئة خلال السنة المنتهية في يونيو/حزيران 2011. كما ارتفع عدد المؤسسات المصرفية في البحرين من 406 مؤسسات إلى 414 مؤسسة خلال العام الجاري (2012).

يذكر، أن «نوتز ستوكي» تأسست في جنيف العام 1964 كشركة لإدارة الأصول وكانت أولى الشركات التي تنبَّهت إلى الإمكانات التي توفرها إدارة صناديق التحوُّط. وقامت باستثمارات رائدة مع أهم مديري الصناديق الاستثمارية بما في ذلك جورج سوروس، وبول تيودور جونز ولويس بيكون، قبل إنشاء صناديق خاصة بها قبل عشرة أعوام. وينضم مكتب المجموعة الجديد في المنامة إلى مكاتبها القائمة في زيورخ، ولندن، وبرمودا، ولوكسمبورغ وسنغافورة