العدد 3445 - السبت 11 فبراير 2012م الموافق 19 ربيع الاول 1433هـ

القضاء ينظر في تعذيب نزيهة سعيد بجلسة 22 فبراير

نزيهة سعيد
نزيهة سعيد

المنطقة الدبلوماسية - علي العليوات 

11 فبراير 2012

قال المحامي حميد الملا: «إن النيابة العامة أحالت قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد إلى المحكمة»، مضيفاً «تقدمت في 2 يناير/ كانون الثاني 2012، ببلاغ جنائي للتحقيق في التعذيب الذي تعرضت له الصحافية نزيهة سعيد، وقد توصلت النيابة إلى أن تسجل دعوى في هذا الشأن، وتم فعلاً تحديد جلسة أمام المحكمة الصغرى الجنائية للنظر في من قام بتعذيبها، وحددت لها جلسة 22 فبراير/ شباط 2012».

وأضاف الملا «هذه أول شكوى تحال إلى المحاكم بطلب التحقيق في شكاوى التعذيب ويحدد لها جلسة، ونحن نأمل أن تباشر النيابة العامة في تحويل باقي الشكاوى إلى المحاكم الكبرى الجنائية للنظر فيما تعرض له الشاكون من تعذيب وتقديم المسئولين عنه إلى المحاكم في أسرع ما يمكن».

وتفاعلت منظمات حقوقية دولية مع ما تعرضت له الصحافية نزيهة سعيد، إذ أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن «صدمتها العميقة بالمعاملة التي تلقتها نزيهة سعيد»، وناشدت السلطات فتح تحقيق مستقل وشفاف بحيث يتم إجلاء ظروف هذه القضية، كما طالبت بمحاكمة المسئولين عن هذه الأعمال.


ضمن أولى الشكاوى التي تُحيلها «النيابة» إلى القضاء

المحكمة تنظر في 22 فبراير قضية «تعذيب نزيهة سعيد»

المنطقة الدبلوماسية - علي العليوات

قال المحامي حميد الملا ان النيابة العامة أحالت قضية تعذيب الصحافية نزيهة سعيد إلى المحكمة، وهي أولى القضايا المتعلقة بشكاوى التعذيب التي تُحال إلى المحكمة.

وقال الملا في تصريح لـ»الوسط»: «تقدمت في 2 يناير/ كانون الثاني 2012، ببلاغ جنائي للتحقيق في التعذيب الذي تعرضت له الصحافية نزيهة سعيد، وقد توصلت النيابة إلى أن تسجل دعوى في هذا الشأن، وقد تم فعلاً تحديد جلسة أمام المحكمة الصغرى الجنائية للنظر فيمن قام بتعذيبها، قد تحددت لها جلسة 22 فبراير/ شباط 2012».

وأضاف الملا أن «هذه أول شكوى تحال إلى المحاكم بطلب التحقيق في شكاوى التعذيب ويحدد لها جلسة، ونحن نأمل أن تباشر النيابة العامة في تحويل باقي الشكاوى إلى المحاكم الكبرى الجنائية للنظر فيما تعرض له الشاكون من تعذيب وتقديم المسئولين عنه إلى المحاكم في أسرع ما يمكن».

وأشار الملا إلى أنه يعتزم تقديم دعوى بالحق المدني أمام ذات المحكمة للمطالبة بالتعويض المؤقت ضد الأشخاص الذين سيقدمون للمحاكمة.

وتفاعلت منظمات حقوقية دولية مع ما تعرضت له الصحافية نزيهة سعيد، إذ أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن «صدمتها العميقة بالمعاملة التي تلقتها نزيهة سعيد»، وناشدت السلطات فتح تحقيق مستقل وشفاف بحيث يتم إجلاء ظروف هذه القضية، كما طالبت بمحاكمة المسئولين عن هذه الأعمال كما الأشخاص المتورّطين في سلسلة القيادة.

وكانت نزيهة سعيد (مراسلة فرانس 24 وراديو مونتي كارلو الدولية في البحرين)، استدعيت يوم الأحد (22 مايو/ أيار 2011) للاستجواب بمركز شرطة الرفاع.

وقد نشرت منظمة مراسلون بلا حدود تفاصيل التعذيب الذي تعرضت له سعيد بمركز الشرطة، إذ ذكرت المنظمة «لدى وصول نزيهة سعيد، انتظرت بصمت جالسةً على كرسي فيما كانت نساء أخريات، معظمهن من الممرضات، ينتظرن بصبر على الأرض، بعد ساعة، تمت مناداة الشابة. فدخلت مكتباً يشغله رجل. وبصوت هادئ ولكن مقلق، أفهمها بأنها ستضطر للإجابة على أسئلة ستوجه إليها. ثم، تركها وحدها مع ضابطة أخذت تتهمها بـ»الكذب» في تقاريرها وتأمرها بالاعتراف بعلاقتها بقناتي المنار والعالم، وأمرتها الضابطة غير مرة: «يجب أن تعترفي» قبل أن تتهمها بالمشاركة في المظاهرات منذ مارس/ آذار 2011. وبعد ساعة، نقلت نزيهة إلى مكتب آخر حيث بدأت ضابطة بتوجيه الإهانات إليها. ولدى تجاهل المراسلة ما كانت تتقدّم به، أمسكت بذقنها وراحت تشدّ بقوة بيد وتصفعها بالأخرى. لم تتوقف الشرطية عن الصراخ «يجب أن تقولي الحقيقة» من دون أن تتوقف عن صفعها قبل أن تمسكها من شعرها وتلقي بها أرضاً. وانقضّت أربع شرطيات عليها ركلاً وضرباً ولكماً. فكل الوسائل كانت مباحة. وقد قامت إحداهن بحمل حذاء الصحافية ووضعه في فمها قائلة لها: «أنتِ لا تساوين أكثر من هذا الحذاء».

وأضاف تقرير المنظمة «بعد ذلك، اقتيدت نزيهة إلى مكتب آخر فيما كان الحذاء لايزال في فمها. وظلت واقفة لفترة. فعصبت عيناها وأجبرت على أن تركع على كرسي، وجهها نحو المسند وظهرها وقدماها مكشوفة. فإذا بالضربات تنهال عليها ولكن هذه المرة بأنبوب بلاستيكي أسود اللون. وبينما كانت تصرخ من الألم، قالت لها شرطية: «اصمتي، أجيبي على أسئلتي» من دون أن تطرح عليها أياً منها أو أن تترك لها الوقت لتجيب. وكانت التهمة نفسها: أنها كذبت في التقارير التي أعدتها. وحتى لو كانت المعلومات صحيحة، فإنها تسيء إلى صورة البلاد. لم يتوقف الضرب في أي لحظة من اللحظات. حتى سقطت العصابة عن عينيها. فرأت نزيهة أن الضابط الأول الذي قابلته كان يراقب المشهد ببرودة أعصاب، ومن ثم، اقتيدت المراسلة إلى غرفة فيها نساء أخريات. هن ممرضات ينتظرن دورهن في الاستجواب. وبعد فترة من الوقت، أحضرت نزيهة لجلسة استجواب ثانية. وانطلق الكابوس مجدداً. وبينما كانت معصوبة العينين، طلب منها تقليد صوت الحمار والسير مثل الحيوانات. هكذا، بدأ الإذلال مجدداً ناهيك عن الضرب. في لحظة، قامت امرأة بتقريب زجاجة من البلاستيك من فمها قائلةً لها: «اشربي، هذا بول!» ضاغطةً على فمها بالقنينة. إلا أن الشابة تمكّنت من إبعاد الزجاجة. فإذا بالشرطية تفرغ محتوى الزجاجة على وجهها. في الواقع، تجهل نزيهة ما كان المحتوى عليه، ولكن وجهها أخذ يلتهب، اقتيدت نزيهة إلى مكتب جديد حيث أجبرت مرة أخرى على أن تركع على كرسي. وانهال الأنبوب البلاستيكي على مشط قدميها وظهرها وذراعيها وجمجمتها. ومن ثم، ألقيت في الغرفة التي كانت النساء ينتظرن فيها. أزيلت العصابة عن عينيها. فأدركت نزيهة أنه بات منتصف الليل. وسمح للجميع بالذهاب إلى الحمام وأعطين بعض الطعام. وقدّمت إليهن وثائق لتوقيعها من دون أن تتسنى لهن فرصة قراءتها. فوقّعت، وقد أخذت الشرطية الأولى التي استقبلتها تفحص النساء الموجودات وتقول لهن إنهن سيقبعن مدة خمسة وأربعين يوماً في السجن في انتظار محاكمتهن

العدد 3445 - السبت 11 فبراير 2012م الموافق 19 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 12:14 م

      ما شاء الله

      هذه هي دولة المؤسسات والقانون!
      الجاني طليق والمجني عليه سجين ويعذب أيضاً!

    • زائر 22 | 11:43 ص

      القضاء ينظر في تعذيب نزيهة سعيد

      حسبي الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير المشتكى لله

    • زائر 12 | 2:15 ص

      انا لله وإنـــا له لراجعون

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      تفاصيل مؤلمة ..
      والمجرم طليق..

    • زائر 11 | 12:57 ص

      عدم محاسبتهم

      هو بمثابة تشجيع لهم لعمل المزيد، هذا هو حال كل من ينطق بالحق أو يطالب بحقوقة وكرامتة في هذا البلد، فأسألك اللهم أن تنصر هذا الشعب المظلوم وتنتقم له من الظالمين، يا منتقم يا منتقم

    • زائر 10 | 12:56 ص

      الله أكبر على كل ظالم تجبر

      حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 9 | 12:13 ص

      دولة

      دولة المؤسسات و القانون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 6 | 11:41 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      كل هذا والمعذبين طليقين وللحين في مراكزهم ولا كأن صاير شي!

    • زائر 3 | 10:42 م

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

      يا منتقم يا منتقم يا منتقم

    • زائر 1 | 10:29 م

      لله على كل ظالم

      يقول الله تعالى : " ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء."

اقرأ ايضاً