في مطالعة سريعة لجدول مسابقات الدوري العام لكرة القدم في دول التعاون الشقيقة، وهي التي تتشابه ظروف مشاركاتها الخارجية مع ظروفنا الكروية، وجدت أن هناك فوارق كبيرة أقدمها كمعلومة الى لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم التي تقف عاجزة عن إصدار جدول زمني متكامل للمسابقات مع بداية كل موسم ما يسبب الربكة للفرق المشاركة ووسائل الاعلام وجماهير الفرق .

فعلى سبيل المثال، الدوري السعودي الممتاز يشارك فيه 14 فريقا، وعلى رغم ذلك أنهى مباريات الأسبوع التاسع عشر. والجدول الزمني الصادر من لجنة المسابقات للبطولة واضح وتمتد مبارياته لغاية منتصف ابريل/نيسان المقبل. والحال نفسه مع دوري نجوم قطر الذي يشارك فيه 12 فريقا أنهى الأسبوع 15 وجدول المسابقة سيستمر حتى 15 ابريل/نيسان المقبل. يتشابه معهما دوري المحترفين الإماراتي الذي أكمل 12 أسبوعا ولكن البرنامج الزمني المعلن للمسابقة حتى 15 فبراير/شباط الجاري. وهو نفس الحال مع الدوري العماني الذي يشارك فيه 12 فريق و لعب كل منهم 11 مباراة . في حين أنهى الدوري الكويتي الذي يشارك فيه 8 فرق مباريات النصف الاول ولكن جدول المباريات مستمر حتى شهر ابريل المقبل.

أما الدوري البحريني والذي يشارك فيه 8 فرق فقد أنهى مباريات القسم الاول وجدول المباريات للقسم الثاني لم يصدر بعد. كما أن الجدول الذي صدر من بداية الدوري، صدر بالقطاعي ويتم تأجيل مبارياته بين فترة وأخرى ولا تعرف السبب الحقيقي وراء تكرار ذلك .

أنا مدرك ان الاتحاد وقع هذا الموسم في ربكة بسبب اقامة دورة الألعاب الخليجية على ارض البحرين , والمشاركة في دورة الألعاب العربية .وهي ظروف تكاد متشابهة مع دول التعاون الشقيقة. التي وضعت جدول مبارياتها لفترات زمنية اطول , كما وانها ليست الظروف الصعبة لو قسناها بالدوريات الأوروبية التي تصدر جدول مبارياتها قبل انطلاقة المسابقة بأكثر من شهر واحد.

في تصوري المتواضع بأننا حينما ننجح في وضع الروزنامة الزمنية واعتمادها من قبل الفرق المشاركة قبل بداية كل موسم، لن تتكرر الأخطاء ونصبح جادين اكثر في تنفيذها وهو الأمر الذي سيسهل أمور الفرق المشاركة ووسائل الصحافة والإعلام الرياضي والنقل التلفزيوني المباشر