العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ

ازدهار تجارة العاج في مصر (2 - 2)

كذلك تبيَّن أن الحرفيين المحليين الذين يعملون بأنياب الفيلة، القادمة من إفريقيا الوسطى، يقومون بإنتاج عصي المشي، وعيدان الأكل الصيني، وأختام الأسماء بالهيروغليفية المعروفة باسم «كارتوش».

ووفقاً للتقرير، عادة ما يجلب التجَّار، غالباً من السودانيين، العاج بصورة مباشرة إلى المشاغل ومتاجر البيع بالتجزئة، ويقومون ببيعه وفقاً لوزن ونوعية الأنياب. فيمكن بيع الأنياب الكبيرة بأكثر من 360 دولاراً للكيلوغرام الواحد، في حين تباع الأنياب التالفة والقطع بنحو 150 دولاراً للكيلوغرام.

وتراوحت أسعار البيع بالتجزئة من نحو 20 دولاراً لخاتم العاج البسيط إلى أكثر من 15,000 دولار للناب العاجي المنحوت بالكامل.

وكانت دراسات «ترافيك» السابقة في العامين 1998 و2005، قد وجدت أن أكثر مشتري العاج في مصر هم من الأوروبيين، وخاصة السيَّاح الإيطاليين والإسبان.

وفيما يواصل السيَّاح الغربيون شراء منتجات العاج، فقد كشفت الدراسة الأخيرة عن وجود مستهلك جديد يتميَّز بقدرته الشرائية المتنامية وبرغبة قوية في الحصول على أنياب الفيل المنحوتة، وهم الصينيون.

ويوضح مستشار الحياة البريَّة المهدَّدة بالانقراض، إزموند مارتن «في العام 2005، كاد الصينيون لا يشترون العاج. أما الآن فهم يمثلون أكثر من نصف مجمل مبيعات العاج».

هذا، وقد شهدت أعداد السيَّاح الصينيين والأجانب في مصر تزايداً ملحوظاً في السنوات العشر الماضية، وذلك في أعقاب تنامي العلاقات التجارية والروابط الجويَّة بين البلدين. ففي العام 2001، كان هناك فقط نحو 100 مغترب صيني في مصر. ووفقاً لبعض التقديرات، هناك الآن ما يزيد على 60,000 مغترب صيني ونحو 100,000 سائح صيني سنوياً.

وقد أوضح تجَّار العاج للباحثين أن المغتربين والسيَّاح الصينيين كانوا المشترين الرئيسيين للمنتجات العاجية. وقال أحد الباعة إن مجموعات المشترين الصينيين غالباً ما تنفق 50,000 دولار على العاج خلال جلسة مساومة واحدة. ووفقاً لمارتن، فإن التراخي في إنفاذ القانون، وتدفق المشترين بمبالغ مرتفعة يعكس المكاسب التي تحققت خلال العام 2000 ضد تجارة العاج غير المشروعة في مصر، كما أدَّى إلى تصعيد ممارسات الصيد غير المشروع للفيلة في إفريقيا.

يذكر، أن السياحة قد هبطت إلى الثلث في العام 2011 بسبب عدم الاستقرار السياسي المرتبط بالثورة التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير/شباط 2011. وقال مارتين: «يمكننا أن نتوقع زيادة حجم الاتجار بالعاج مع تزايد أعداد السيَّاح».

كام ماكغراث

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً