العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ

الزهار ينتقد بشدة اتفاق الدوحة للمصالحة الفلسطينية

إصابة 4 فلسطينيين إثر عمليات إسرائيلية في غزة والضفة

رجل فلسطيني يجلس بالقرب من منزل مدمر إثر قصف إسرائيلي
رجل فلسطيني يجلس بالقرب من منزل مدمر إثر قصف إسرائيلي

القاهرة، رام الله - أ ف ب، د ب أ 

12 فبراير 2012

انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود الزهار أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2012) اتفاق الدوحة للمصالحة الفلسطينية معتبراً أنه يعكس «الانفراد بالقرار» داخل حركته، لكنه نفى في الوقت نفسه وجود انشقاق فيها.

وقال الزهار في مقابلة مع وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية أن الاتفاق «خطوة خاطئة لم يتم التشاور فيها داخل حركة حماس وسابقة لم تحدث في تاريخ الحركات الإسلامية». وأضاف «عندما كان يحدث مثل هذا الأمر الانفراد بالقرار كان يتم تصحيحه بالعودة إلى المجالس الشورية لذلك لابد من تصحيح هذه الخطأ».

وتابع أن «حماس في غزة لم يتم استشارتها وهي التي تمثل الثقل الحقيقي لحركة حماس وهناك أعضاء للحركة في الخارج لم يتم استشارتهم وإذا كانت الاستشارة تمت في الدائرة الضيقة لرئيس المكتب السياسي (خالد مشعل) فهذا غير مقبول». واتفقت حركتا «فتح» و «حماس» في الدوحة على أن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على إجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدماً لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

لكن الزهار نفى في الوقت نفسه وجود انشقاق داخل حركته في الداخل والخارج. وقال إن «هناك خلافاً واضحاً بشأن هذا الأمر لكن ليس هناك شقاق». وأكد أن حركته ستعقد «لقاء تشاورياً في الداخل والخارج في اليومين القادمين لحسم الموضوع». وأضاف «لا يمكن عملياً تطبيق الاتفاق»، مؤكداً أنها «هذه ليست أماني بل قراءة واقعية حقيقة للواقع».

في الأثناء، صرح مسئول فلسطيني أن القيادة الفلسطينية ستطلب من لجنة المتابعة العربية التي اجتمعت أمس في القاهرة، الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن القضية الفلسطينية في ضوء تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في العاصمة المصرية للبحث في مبادرة السلام العربية، عرض خلاله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس تقييماً للقاءات «الاستكشافية» التي عقدت في عمّان بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد: «إن أحد الاقتراحات التي سنطلبها من لجنة المتابعة العربية الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام بشأن القضية الفلسطينية».

في إطار آخر، حذر مسئولون محليون في قطاع غزة أمس من خطورة تفاقم أزمة نقص مشتقات الوقود بسبب التراجع الكبير في الكميات الواردة عبر أنفاق التهريب مع مصر.

وقال رئيس جمعية شركات البترول والغاز في غزة، محمود الشوا، إن كميات الوقود الواردة إلى القطاع من مصر تراجعت إلى أكثر من 30 في المئة فقط من إجمالي الكمية التي كانت ترد قبل أكثر من شهر. وعزا الشوا تقليص الكمية الواردة من مصر للقطاع إلى تشديد الرقابة المصرية على محطات الوقود وحركة النقل على الطرق المؤدية إلى مدينة رفح المصرية. وأوضح الشوا أن قطاع غزة يحتاج شهرياً لقرابة 35 مليون لتر من أصناف الوقود المختلفة منها نحو 18 مليون لتر لتلبية احتياجات قطاع المواصلات والباقي لتلبية متطلبات تشغيل محطة كهرباء غزة، منوهاً إلى أن مخزون الوقود لدى المحطات نفد منذ ما يزيد على الشهر واعتماد القطاع بات يستند إلى ما يرد يومياً عبر الأنفاق من كميات محدودة.

أمنياً، أصيب فلسطينيان في غارات جوية عدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة منتصف الليلة قبل الماضية. وأصيب مواطنان هما رجل مسن وشاب جراء غارة جوية استهدفت منزلاً متنقلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وذكر مصدر طبي إن الجريحين نقلاً إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة للعلاج، ووصفت جروحهما بأنها «متوسطة». وكان شهود عيان أكدوا أن صاروخاً أطلقته طائرة إسرائيلية أصاب منزلاً غير مأهول شرق رفح في جنوب قطاع غزة ما أدى إلى دمار كبير من دون إصابات.

من جانب آخر، أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة أريحا والأغوار شمالي الضفة الغربية. وقالت المصادر إن ثلاثة أشخاص في العشرينات من عمرهم أصيبوا على إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص خلال اقتحامه عدداً من المخيمات في المدينة. وأوضحت المصادر أن المصابين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالة أحدهم بالحرجة

العدد 3446 - الأحد 12 فبراير 2012م الموافق 20 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً