قالت رئيسة مؤسسة بحرين بازار الاجتماعية التنموية والمشاركة في المؤتمر الإقليمي للبرلمانيات المنعقد في فندق الخليج أمينة عباس، أنه يخطأ من يعتقد أن المرأة لم تنجح في انتخابات مجلس الأمة في دولة الكويت، نجاحها مؤكد لقد نجحت في أن مارست حقها في الترشح والانتخاب ووضعت نفسها في الخريطة السياسية وأصحاب القرار، ومن الآن فصاعدا يحسب لها ألف حساب، وعدم حصولها على مقعد لا يعني أنها فشلت بل يعني أنه قد بدأ وقت العمل الجاد، وحقوق المرأة وغير ذلك من الملفات يجب أن لا يجعلها مغيبة عن القضايا الأخرى التي تهم الناس من الرجل والمرأة والأسرة بشكل عام، كما أن بعض الجهات التي كانت تحمل ملف المرأة لا تحظى بثقة الناس، إذ صورت للمجتمع أن المرأة المتحررة والحاصلة على حقوقها هي تلك التي تتمرد على تقاليدها ودينها وزوجها ومجتمعها وغير ذلك، في حين أن الإسلام قد كفل للمرأة حقوقها كاملة من دون نقصان وأمرها بالعمل جنباً إلى جنب الرجل لتحقيق الأهداف التي تنشدها الأمة، من تعليم وتنمية اقتصادية وأمن اجتماعي وغيرها الكثير،كما من الخطأ الاعتقاد أن المرأة يمكنها العمل بمفردها، فنجاح الأسرة الصغيرة تكون بتضافر الرجل والمرأة معا، وكذلك المجتمع الكبير والدول والعالم أجمع، والقمع في الدول العربية والإسلامية والذي كان بمباركة الدول الكبرى هو أيضاً أحد الأسباب التي غيبت المرأة، ونحن نشاهد ما يحصل في بعض الدول الإسلامية التي تدعي الحرية والديمقراطية وتقمع المرأة المحجبة، وهذا يعني أنهم يفرضون ما يريدون هم ومن ورائهم، وهذا بطبيعة الحال لا يعمل على تحفيز المرأة المسلمة الملتزمة في تلك الدول على أخذ دورها الريادي وتبقى الساحة مفتوحة للانحلال، ويأتون في نهاية الأمر؛ ليتهموا الإسلام بالرجعية وغير ذلك