أجرى وفد من الأمم المتحدة محادثات مع قادة اتحاد المحاكم الإسلامية في مقديشو هي الأولى من نوعها منذ سيطرت قوات المحاكم على العاصمة الصومالية قبل نحو شهر تركزت على تقييم الوضع الأمني وخطط إحلال السلام.

ووصل الفريق الأممي إلى مقديشو قادماً من العاصمة الكينية نيروبي جواً تحت حراسة أمنية مشددة. وترأس الوفد كبير المستشارين الأمنيين للأمم المتحدة بشأن الصومال جو غوردون الذي التقى مع زعماء المحاكم وعلى رأسهم شريف شيخ أحمد.

وزار الفريق مرفأ المدينة ومطارها الدولي المغلق منذ منتصف التسعينات. وتفقد مناطق عدة من العاصمة التي تسيطر عليها قوات المحاكم منذ من يونيو/ حزيران الماضي بعد هزيمة تحالف أمراء الحرب في معارك دامية استمرت أربعة أشهر. وجاءت بعثة الأمم المتحدة في وقت قال فيه شهود عيان إن مقاتلي المحاكم نشروا أكثر من شاحنة صغيرة عليها أسلحة ثقيلة للضغط على آخر أمراء الحرب عبدي عوالي قيديد لتسليم أسلحته من معقله الواقع في محيط مقديشو.

ويقول مسئولون بالأمم المتحدة إن الصومال بحاجة إلى مليون دولار لمنع المجاعة بين سكانها الذين يبلغ تعدادهم ملايين نسمة، إذ يمكن أن يكون ميناء مقديشو ومنشآتها الجوية حاسمة في إمدادات المعونة الغذائية المعطلة إلى حد كبير الآن في بلد تكثر فيه الأسلحة ونقاط التفتيش الخاصة بالمليشيات. وقال مساعد مقرب من زعيم المحاكم الإسلامية عبدالرحيم عيسى إن الفريق الأممي يريد مراجعة الأمن في مقديشو قبل أن تستأنف وكالات الأمم المتحدة العمل في المدينة. فيما قال مسئول إسلامي بارز إن قادة المحاكم ووفد الأمم المتحدة ناقشا خططا لإحلال السلام في العاصمة