العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ

اتساع صراع دارفور جراء هجمات على كردفان

السودان ينفي وجود أي تهديد لبعثة الأمم المتحدة

أفادت مصادر رسمية أمس أن شخصا بينهم امرأتان قتلوا في هجوم شنه متمردون قدموا دارفور على مدينة في ولاية شمال كردفان.

وأوضح الجيش السوداني في بيان أن مجموعة من حركة «العدل والمساواة» الرافضة لاتفاق السلام هاجموا منطقة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان. وأكد البيان أن الجيش تصدى للمتمردين مستخدماً الطائرات مشيراً «إلى استمرار المعارك حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول لتحرير حمرة الشيخ» على بعد نحو كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم. وأوضح حاكم الولاية فيصل حسن إبراهيم أن الهجوم خلف قتيلاً هم عناصر من الشرطة وأثنان من أفراد الأمن وامرأتان.

وقالت صحيفة «سودان تريبيون» اليومية إن الحكومة أرسلت تعزيزات إلى بلدة حمرة الشيخ لمحاربة المتمردين المقاتلين المتحالفين مع حركة العدل والمساواة. وتعهد التحالف الجديد الذي يدعو كل أهل دارفور إلى الانضمام إليه لمواصلة القتال ضد حكومة الخرطوم. وهذا الهجوم هو أكثر الانتهاكات خطورة في الهدنة طويلة الأمد بين الخرطوم ومتمردي دارفور.

وحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان جان برونك من أن اتفاق السلام في دارفور مهدد بالانهيار، إذ استمر القتال من دون توقف في دارفور. وفي الوقت نفسه تردد أن القوات التشادية صدت هجوما من جانب متمردين مشتبه فيهم وقتلوا عدداً غير معروف وأخذوا آخرين أسرى قرب بلدة عدي قرب الحدود مع السودان.

من جانب آخر، رحبت حركة «تحرير السودان» بقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي صدر أخيراً والخاص بالاعتراف بالموقعين على اتفاق «أبوجا» بقيادة عبدالرحمن موسى أبكر والقيادة الميدانية بدارفور.

إلى ذلك، نفى وزير الداخلية السوداني الزبير بشير طه علمه بأية تهديدات أمنية تواجه أفراد الأمم المتحدة سواء على مستوى بعثتها أو وكالاتها العاملة في العاصمة الخرطوم. وأكد وزير الداخلية السوداني أمس، مسئولية وزارته الكاملة عن تأمين العاصمة الخرطوم وضمان سلامة كل مواطن فيها بغض النظر عن جنسيته ووضعه الوظيفي. وقال إن الخرطوم تعد وبموجب الاحصاءات العالمية من أكثر العواصم أمنا في العالم وأقلها نسبة في الجرائم ضد الأفراد والممتلكات، مؤكداً أن خطة تأمين العاصمة تمضي في مسارها المرسوم.

وأشار الوزير إلى أن التظاهرات التي شهدتها العاصمة ضد قرارات مجلس الأمن في الآونة الأخيرة كانت سلمية وأثبت المشاركون فيها درجة عالية من الانضباط والالتزام الأمني. وكانت بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم حذرت موظفيها عبر نشرة داخلية قالت فيها إن الأمن في الخرطوم تراجع للمستوى الثاني من مستويات الأمن الأربعة، ونصحت موظفيها خصوصاً الأجانب بالحيطة والحذر عند التحرك إلى أية جهة داخل الخرطوم، موضحة أن ما أسمتهم بمنظمات إرهابية قد تكون موجودة في الخرطوم

العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً