العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ

قالت الصحف


سيف ومناورة

وفي افتتاحيتها تحت عنوان «سيف ومناورة» أشادت «هآرتس» برسالة التهديد التي وجهتها «إسرائيل» للفلسطينيين وحذرتهم من ان عدم إعادة الجندي المخطوف سيدفع بها إلى اتخاذ خطوة عدوانية ضد المسئول عما حصل في «كيرم شالوم» وتحديداً رئيس الحكومة الفلسطيني إسماعيل هنية. ورأت أن هذه الرسالة تعكس نية صادقة لدى صناع القرار في «إسرائيل» بإجبار هنية وحركته على تحمل تداعيات أخطائهم. غير ان الأهم من ذلك بحسب «هآرتس»، هو ان هذه الرسالة تتضمن أيضاً دعوة مبطنة إلى الحوار مع «حماس» عبر طرف ثالث قد يكون محمود عباس أو الرئيس المصري حسني مبارك. وهدف هذا الحوار هو التوصل إلى اتفاق بشأن وقف العمليات العدوانية في المستقبل.

واستنتجت ان التهديد الإسرائيلي بالإطاحة برأس هنية قد يشكل خطوة باتجاه تهدئة الأوضاع ربما لفترة زمنية طويلة، فالجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يدركان جيداً ان البديل عن الهدوء هو عملية إسرائيلية واسعة النطاق من شأنها إسقاط حكومة «حماس».


الضربة القاضية لتنفيذ «خطة الانطواء»

واعتبر ألوف بن في «هآرتس» ان الهجوم يشكل الضربة القاضية على حظوظ تنفيذ خطة «الانطواء» التي أعلنها إيهود أولمرت. وأشار إلى ان ثلاثة عوامل أحبطت مخطط أولمرت في الترويج لخطته تمهيداً لتنفيذها. أولها ان الحكومة والجيش الإسرائيلي أخفقا في بلورة رد أمني مناسب على الهجمات الفلسطينية المتواصلة انطلاقا من القطاع. لذلك من الصعب إقناع الجمهور الإسرائيلي بخطة جديدة للانسحاب أحادياً من الضفة. وثانيها ان أولمرت أثبت افتقاده إلى الخبرة في الشئون الأمنية الدفاعية لذلك فقد أصبح يحتاج إلى المزيد من الوقت لتعزيز سلطته. لافتا إلى ان «الإرهاب» كان أسوأ خلال «أيام» آرييل شارون في السلطة ولكن أحداً لم يكن يشكك في قدرة هذا الرجل على اتخاذ القرار المناسب. وثالثها ان خطة الانطواء لم تحظ بالتأييد الدولي المطلوب وهو ما يشكل ضربة للخطة ما قد يدفع بأولمرت إلى تعديلها بما يتناسب مع تصور المجتمع الدولي. غير ان بن، رأى في المقابل ان عملية «كيرم شالوم» شكلت تحديا كبيرا أمام محمود عباس الذي حملته «إسرائيل» مسئولية الجندي المخطوف، فإذا نجح في تحريره، سيصنف «شريكاً» وقد يحظى بفرصة الدخول في مفاوضات مع أولمرت، أما إذا أخفق فهذا يعني رحيله نهائياً عن الساحة الدبلوماسية.


عباس مهد لعملية «كيرم شالوم»

ودعت «جيروزاليم بوست»، «إسرائيل» إلى تحميل السلطة الفلسطينية مجتمعة المسئولية، مستغربة تمييز الحكومة وعلى رأسها أولمرت بين الرئاسة الفلسطينية والحكومة التي تقودها «حماس». فصحيح ان الرئيس عباس أعلن باستمرار رغبته في السلام وانتقد العمليات «الانتحارية» إلا انه مهد الطريق أمام عملية «كيرم شالوم» عبر تصريحاته الأخيرة حين وصف العمليات الإسرائيلية في غزة بأنها عملية إبادة وجرائم ضد الإنسانية. ورأت ان الهجوم فاقم المشكلة التي يواجهها أولمرت والتي تتلخص في ضرورة أن يتخذ قراراً حاسماً في ما إذا كان سيواصل المشاركة في لعبة «الشرطي الطيب والشرطي السيئ» التي تتبعها السلطة الفلسطينية، أم انه سيقرر تحميل السلطة الفلسطينية كاملة، المسئولية. وسأل زئيف شيف في «هآرتس» عما إذا كانت «إسرائيل» تستطيع أن تتفاوض مع «أبومازن» على رغم إخفاقه في منع الهجمات الفلسطينية؟ مجيباً بأنه إذا أخفق عباس في وضع حد للعنف الفلسطيني، فلن يكون هناك أي سبب للدخول في مفاوضات معه. من هنا استنتج شيف، بأن «حماس» هي العنوان المناسب الذي ستقصده «إسرائيل» للإفراج عن الجندي

العدد 1398 - الثلثاء 04 يوليو 2006م الموافق 07 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً