كشفت مشاجرة بين فتاة ومجموعة من الشباب امام احد المجمعات التجارية في مدينة جدة عن مهنة تمتهنها بعض النساء السعوديات، وتدر عليهن ارباحاً معقولة في نهاية يوم عمل شاق يبدأ من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل.

وتشير قضية نشرتها صحيفة «دنيا» السعودية ان فتاة طلبت من الشباب 200 ريال نظير مساعدتها لهم على دخول المجمع الذي اقتصر الدخول اليه على العائلات فقط، الا أن الشبان رفضوا أن يدفعوا أكثر من 70 ريالاً. فوصفتهم بانهم خادعون ولصوص ولا يحترمون كلمتهم.

وكادت المشاجرة تصل الى مالا تحمد عقباه، لولا موافقة الفتاة بما حدده لها الشبان.

وكشف مصدر أمني سعودي في المجمع ان نساء يستغللن قرار منع دخول العزاب في أيام نهاية الأسبوع، وبدأن يعرضن خدماتهن على الشبان الراغبين في الدخول مقابل 50 ريالاً عن الشخص الواحد وتصطحب المرأة الشبان على انهم اقرباء لها وتدخل بهم المجمع لتخرج من باب آخر بحثا عن زبائن جدد.

وأفاد المصدر نفسه (حسب الصحيفة) ان دخل المرأة الواحدة العاملة في هذا المجال يصل الى 500 ريال يومياً، وقال: نلاحظ كمسئولين عن الأمن في المجمع تكرار دخول نساء، ولكن مع أشخاص جدد في كل مرة، وندرك الا علاقة تربط الطرفين، ولكن ليس من صلاحيتنا ان نتحقق من صلة القرابة ومشاهدة الاثباتات الشخصية.

واستغرب الشاب احمد عبدالعزيز الذي سبق ان تعامل مع نساء المجمعات من قرار منع العزاب من دخول بعض المجمعات وقال: انا شاب لم اتجاوز 20 عاماً، فهل اتزوح أو اصطحب والدتي أو شقيقتي عند الرغبة في الدخول لأحد المجمعات؟ فليس من المعقول ان يمنعوا العزاب عن ارتياد المجمعات بحجة المحافظة على خصوصية العائلات، وهذا المنع اضطرنا الى التعامل مع نساء يساعدننا على دخول المجمع بمقابل.

ولفت عبدالله النظر الى انه بامكان إدارة المجمعات ان تخصص رجال أمن بداخلها يتعاملون بحزم مع المراهقين الذين يتحرشون بالنساء، ويخرجونهم عنوة من المجمع ويمنعون دخولهم مرة ثانية واضاف: احزنني افتراض إدارة المجمعات ان جميع العزاب اناس مراهقون ومشاغبون، مشيراً الى أن التعميم خطأ وان هناك شباناً يتصفون بالاخلاق الحميدة والخصال الطيبة ويحق لهم التنزه في أي مكان.

وعلم من المصادر ان النساء اللواتي يمتهن هذه المهنة هن من فئة العاطلات عن العمل أو من المتسوقات انفسهن وانهن يلجأن الى ذلك لتوفير مبالغ تمكنهن من شراء احتياجاتهن الضرورية.

وتضع النساء العاملات في هذا المجال اتفاقا يقضي بتقسيم ابواب المجمعات عليهن بحيث لا تتعدى امرأة على بوابة المرأة الأخرى