لا تأخذن بلحيتي
أو شعر رأسي يا سعيد
ذبذبت أحلامي التي
قد زينت دنيا الرقاد
ولذيذ نومي لم يعد
يقبله مكلوم الفؤاد
وحنين قلبي إنما
يتوسد الأمر الشديد
وكيان جسمي يقْشَعِر
وكيان روحي يستعيذ
وأكاد أغرق في دماك
لولا ضماني للعهود
مهما تثبطني الدهور
ألا أسلِّم للقعود
عذرا إليك فإنني
إن كنت في الدنيا أشيد
فعزاي أنك بعدُ حي
كاللحن في أصل النشيد
والقلب يرجع تائباً
أنا ما نسيتك يا شهيد
وكيان جسمي شاخصٌ
يُصْخِي لصوتك من بعيد
صوتٌ يجلجل في الضمير
ليحرر الفكر القعيد
هو جاء من حبل الوريد
ليصب في حبل الوريد
وكيان روحي شاخصٌ
ما أقرب الصوت البعيد؟
يا أزمتي أنت الفرج
فرجٌ تأزم من جديد
ما خنت عهدك إنّما
أتمكّن الدور الرشيد
ذكراك ترسم لي الطريق
وأنا لبذرك كالصعيد
فحوى دمائك عندنا
لغزٌ يجلِّلُ ما تريد
بغموضه وضح السبيل
وتميّز الفرد الرشيد
جسمٌ تطلع للحياة
مذ حوى الروح السعيد
أعطى الحياة أصالة
من ذرى المجد العتيد
عمق الهوية في يديه
وملامحي العظمى يعيد
يا صانع الفتح المبين
يا صاحب العمر المديد
يا معطي الدم السخي
إيثاره ينمي الوجود
وهدمت أعتى صارية
في عرش طاغوت عنيد
وهدمت أعتى صارية
في عرش طاغوت عنيد
العدد 1428 - الخميس 03 أغسطس 2006م الموافق 08 رجب 1427هـ