العدد 3455 - الثلثاء 21 فبراير 2012م الموافق 29 ربيع الاول 1433هـ

آلاف الأفغان يتظاهرون بعد معلومات عن حرق جنود أميركيين مصاحف

قائد «إيساف» يقدم اعتذاراً للشعب الأفغاني ويتعهد بعدم تكرار هذا «الخطأ»

تظاهر آلاف الأفغان بعنف أمس الثلثاء (21 فبراير/ شباط 2012) أمام أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان قرب كابول متهمين القوات الأجنبية بإحراق مصاحف.

واحتشد آلاف الأشخاص أمام قاعدة باغرام (60 كيلومتراً شمال العاصمة) ورشقوا بوابتها بزجاجات حارقة على ما أفاد مراسل «فرانس برس» في المكان.

وقدم قائد قوة «ايساف» التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الاميركي جون آلن «اعتذاراته» إلى «شعب أفغانستان الشريف» اثر «معلومات» أفادت بأن «جنوداً في قاعدة باغرام تخلصوا ليلاً بطريقة غير لائقة من عدد كبير من الوثائق الإسلامية بينها مصاحف».

لكنه لم يؤكد إذا حرقت مصاحف فعلاً كما قالت الشرطة الأفغانية، وأمر بفتح تحقيق في الحادث. وقال آلن «بلغتنا تلك الأعمال وتدخلنا فوراً وأوقفناها. وستتكفل السلطات الدينية المعنية بالوثائق المذكورة».

وغالباً ما يرتكب الجنود الأجانب عمليات تدنيس مصاحف وغيرها من التصرفات المشينة في نظر الإسلام في أفغانستان ما يثير منهجياً تظاهرات عنيفة.

وصرح ضابط شرطة لـ «فرانس برس»: «هناك ألفا شخص على الأقل، إنهم يتظاهرون ضد إحراق نسخ من المصحف داخل القاعدة». وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي التظاهرة مضيفاً أن تعزيزات أمنية أرسلت إلى باغرام تفادياً لأية تجاوزات.

كذلك تجمع نحو 500 شخص في كابول قرب كبرى قواعد الحلف الأطلسي في العاصمة على طريق جلال آباد لكنهم تفرقوا قبل الظهر على ما أفاد الناطق باسم الشرطة اسهمات استاناكزاي لـ»فرانس برس».

وأفاد الجنرال آلن في بيان «إننا نحقق بشكل معمق في ذلك الحادث ونتخذ الإجراءات اللازمة كي لا يتكرر، أؤكد لكم أن هذا العمل لم يكن مقصوداً».

وأضاف البيان الرامي على ما يبدو إلى الحد من التجاوزات التي قد تحصل بسبب ما جرى ليلا «أريد أن أشكر الأفغان الذين ساعدونا على كشف هذا الخطأ وعلى تصحيحه فوراً».

وكثيرا ما تحصل انتهاكات بحق التقاليد والعادات الإسلامية في أفغانستان أو تصرفات غير لائقة من قوات الحلف الأطلسي.

ففي مطلع السنة بث شريط فيديو على الانترنت ظهر فيه أربعة جنود من مشاة البحرية (المارينز) الأميركية يبولون على جثث عناصر من «طالبان»، ما أثار جدلاً واستنكاراً كبيرين لكن ذلك لم يؤدِ إلى تظاهرات في كابول أو غيرها من مناطق أفغانستان.

وبعد أيام قليلة قتل جندي أفغاني أربعة جنود فرنسيين كانوا يدربونه وجرح 15 آخرين، وبرر ذلك بأنه شاهد ذلك الشريط. كذلك أثار شريط فيديو آخر ظهر فيه جنود بريطانيون يطلبون من أطفال أفغان لمسهم بشكل غير لائق «استنكار» الحكومة الأفغانية لكنه لم يثر اضطرابات.

وفي أبريل/ نيسان 2011 قتل عشرة أشخاص وجرح العشرات خلال تظاهرات استمرت عدة أيام بعد أن أحرق القس الأميركي تيري جونز مصحفاً في فلوريدا

العدد 3455 - الثلثاء 21 فبراير 2012م الموافق 29 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً