العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ

اعتقال ناشط إسلامي في مصر ظنت الاستخبارات أنه قيادي في «القاعدة»

«الإخوان المسلمون»: مستعدون لتشكيل حكومة «ائتلافية»

سيف العدل
سيف العدل

أعلن مصدر في أجهزة الأمن المصرية أن السلطات اعتقلت أمس الأربعاء (29 فبراير/ شباط 2012) في مطار القاهرة ناشطاً إسلامياً مصرياً ملاحقاً ظنت أجهزة الاستخبارات انه القيادي الكبير في «القاعدة» المعروف باسم «سيف العدل».

وكانت أجهزة الأمن أعلنت في وقت سابق اعتقال «سيف العدل» المصري الذي خلف لفترة وجيزة أسامة بن لادن في قيادة تنظيم «القاعدة» في مايو/ أيار 2011 بعد اغتيال زعيم «القاعدة» على أيدي قوات خاصة أميركية في باكستان. وأكد التلفزيون المصري ووكالة أنباء «الشرق الأوسط» نبأ الاعتقال.

لكن صحافيين متواجدين في المطار سمعوا هذا الرجل يتحدث عن التباس ناجم عن تشابه أسماء حيث كان يعتقد بأن الاسم الحقيقي لـ «سيف العدل» هو محمد مكاوي، وهو الاسم نفسه الذي يحمله الرجل الموقوف. وأوضح مصدر من الأمن الوطني المصري أن الموقوف الذي وصل من باكستان عبر دبي على متن رحلة تابعة لطيران الإمارات «ملاحق بسبب علاقاته بالجهاد الإسلامي وهو ليس سيف العدل».

ويدرج اسم محمد مكاوي باعتباره أحد الأسماء التي يستعملها «سيف العدل» على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الفيدرالية الأميركية التي تتهمه بالضلوع في الهجوم على السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودارالسلام في العام 1998 وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء توقيفه.

لكن خبيراً كان على اتصال مع مكاوي أكد أنه دأب منذ فترة طويلة على نفي كونه المصري «سيف العدل» الذي يعرف كذلك باسم محمد زيدان. ويقول عمر عاشور، المحاضر في جامعة أكستر في بريطانيا أن الشرطة الفيدرالية الأميركية تعرض على موقعها صورة زيدان لكنها تدرج نبذة عن حياة محمد مكاوي.

وأضاف عمر عاشور أنه اتصل بمكاوي لمساعدته على جلاء الأمور. وأضاف «انه يتوجه إلى الجميع ليقول لهم: لست هذا الرجل. حتى أنه توجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون». وعدا عن أنهما يحملان الجنسية المصرية، يحصل الخلط بين الرجلين لأنهما خدما في الجيش المصري في الوقت نفسه وهما من منطقة الدلتا.

كما أجرى مكاوي في مايو/ أيار 2011 حديثا مع صحيفة «الشرق الأوسط» ليشرح الخطأ الحاصل. وقال حينها انه بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، «فوجئت بإدراج اسمي ونبذة عني تحت اسم سيف العدل في قائمة تحمل أسماء 22 إرهابياً مطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، في حين أن لا صلة لي بالقاعدة لا من قريب ولا من بعيد».

ولكنه يقر بأنه ملاحق في مصر لنشاطه في تنظيم الجهاد الذي أعلن تراجعه عن العنف في نهاية التسعينيات. وغادر مكاوي مصر إلى أفغانستان لمقاتلة السوفيات في الثمانينيات قبل أن يستقر في باكستان.

أما سيف العدل فهو عضو سابق في القوات الخاصة المصرية، ويبلغ من العمر 50 عاماً، واختير بعد أسبوع من مقتل بن لادن لخلافته لفترة مؤقتة.

وفي شأن آخر، أكد رئيس حزب «الحرية والعدالة» الذي أسسه الإخوان المسلمون محمد مرسي أن حزبه مستعد لتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك لأن الحكومة القائمة غير قادرة على تلبية احتياجات الشعب.

وقال مرسي في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» نشرتها أمس (الأربعاء): «الواضح أن الحكومة غير قادرة على تلبية احتياجات الشعب الثائر ولا طموحات البرلمان... هذه الحكومة يجب أن تتغير، ولابد من تشكيل حكومة ائتلافية في أسرع وقت ممكن تعبر عن طموحات وآمال الشعب وتتعامل مع المشكلات الحالية بدرجة عالية من المسئولية».

وقال: «نريد أن يتم تكليف حكومة صاحبة أغلبية لكي تحاسب من قبل الشعب ولا يوجد لديها مبررات بأنها حكومة تسيير أعمال». وبشأن مدى جاهزية الحزب صاحب الأكثرية في البرلمان، قال: «لسنا طلاب سلطة شكلية... لذلك فنحن مستعدون من الآن». وطمأن مرسي القوى السياسية المتخوفة من هيمنة الإخوان على كل مفاصل الدولة بقوله: «أنا أطمئن الجميع بأننا نسعى دوماً إلى التوافق والتواصل مع كل القوي السياسية... أؤكد أننا لن نسلك طريقاً منفردين... يجب أن يستقر في الضمير أننا لن ننفرد بأي سلطة»

العدد 3463 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً