ذكرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز، المسئولة عن القطاع في مملكة البحرين، أن النفط الخام البحريني ارتفع سعره إلى مستوى قياسي عند 123 دولاراً للبرميل في الأسواق العالمية.

وأوضحت بيانات الهيئة عن الأسعار، أن سعر برميل حقل أبوسعفة ارتفع من 119.3 دولاراً إلى 123.67 دولاراً، وبنسبة 3.66 في المئة. أما برميل حقل البحرين، فقد ارتفع سعره إلى 123.60 دولاراً للبرميل.

ويبلغ إنتاج البحرين من النفط الخام نحو 194 ألف برميل يومياً، منها 150 ألف برميل يومياً من حقل أبوسعفة، ونحو 45 ألف برميل يومياً من حقل البحرين الذي يتم تطويره.

وحقل أبوسعفة هو حقل مشترك بين البحرين والسعودية يبلغ إنتاجه 300 ألف برميل يومياً، ويوزع مناصفة بين البلدين.

ونزلت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي دون مستوى 125 دولارا بعدما ارتفعت خمسة في المئة لأعلى مستوياتها في 11 شهرا في اليوم السابق مع انحسار المخاوف المتعلقة باضطراب الإمدادات من السعودية وهدأ قلق المستثمرين الذين يتوقعون الآن انخفاض الطلب على الخام في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وارتفعت أسعار النفط بعد تقرير إيراني عن حريق في خط أنابيب في السعودية رغم أن الأسعار تخلت في وقت لاحق عن مكاسبها بعد أن نقلت شبكة سي.ان.بي.سي التلفزيونية عن مسئول نفطي سعودي قوله إن التقرير غير صحيح.

وفي الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش نزل سعر برنت في عقد أقرب استحقاق 1.22 دولار إلى 124.98 دولاراً بعد أن أغلق مرتفعا 3.54 دولارات عند 126.20 دولاراً في الجلسة السابقة وهو أعلى مستوياته منذ الثامن من أبريل/ نيسان 2011. وهبط سعر الخام الأميركي الخفيف 72 سنتا إلى 108.12 دولارات للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.77 دولار عند 108.84 دولارات في الجلسة السابقة.

إلى ذلك، قالت منظمة أوبك أمس الجمعة (2 مارس/ آذار 2012) إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 122.08 دولاراً للبرميل من 120.79 دولاراً.

وتتكون سلة أوبك من 12 خاما هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنغولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

وقال محلل بارز في صناعة النقل البحري إن صادرات أعضاء منظمة أوبك المحمولة بحرا من النفط الخام ماعدا انغولا والاكوادور ستزيد 10 آلاف برميل يوميا خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في السابع عشر من مارس.

وقالت مؤسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية في أحدث تقرير لها إن صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لأعضاء أوبك ستزيد في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط إلى 23.32 مليون برميل يوميا من 23.31 مليون برميل يوميا في الأربعة أسابيع حتى الثامن عشر من فبراير.

وتضخ منظمة أوبك أكثر من ثلث النفط في العالم. واتفقت أوبك في اجتماعها في 14 من ديسمبر/ كانون الأول على تبني سقف للإنتاج قدره 30 مليون برميل يوميا وهو أول اتفاق جديد لها بشأن الإنتاج في ثلاثة أعوام.

وقالت مؤسسة تسويق النفط العراقي الحكومية (سومو) إن صادرات العراق من النفط الخام هبطت إلى 2.014 مليون برميل يوميا في فبراير/ شباط من 2.106 مليون برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.

وقال تقرير سومو ان العراق شحن 1.639 مليون برميل يوميا من مرفأ النفط الجنوبي البصرة في فبراير هبوطا من 1.711 مليون برميل يوميا في يناير. وبلغت الشحنات من الحقول الشمالية حول كركوك 375 ألف برميل يوميا في فبراير مقارنة مع 395 ألفا في يناير.

وأضاف التقرير أن السبب في هبوط الصادرات في فبراير هو سوء الأحوال الجوية حول ميناء البصرة وكذلك بعض المشكلات الفنية في حقول كركوك الشمالية.

على صعيد متصل، قالت الصين يوم أمس إنها توصلت إلى اتفاق مع روسيا بشأن خلاف على تسعير النفط الخام الروسي الذي يرسل إلى الصين عبر خطوط أنابيب.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في رسالة بالفاكس «توصل الطرفان لاتفاق في مسألة سعر بيع الخام عبر خط الأنابيب الصيني الروسي بموجب مبادئ التفاهم المشترك...» ولم يورد البيان المقتضب مزيدا من التفاصيل.

وقالت روسيا إن الصين كانت تدفع سعرا أقل من قيمة الخام في حين كانت الصين تقول إن روسيا تحصل على رسوم عبور مبالغ فيها