تعتبر دورة الألعاب الأولمبية في 2012 أكبر حدث للتواصل بين الشركات في التقويم العالمي؛ إذ تأتي الشركات من أنحاء العالم كافة إلى لندن للالتقاء وإجراء الاتصالات مع بعضها وإقامة علاقات عمل فيما بينها. وللاستفادة لأقصى حد من هذه الفرصة الفريدة لترك تراث أعمال دائم في أنحاء بريطانيا، تستضيف الحكومة البريطانية أكبر مؤتمر استثماري شهدته بريطانيا على الإطلاق. هذا البرنامج المبتكر، والذي تديره الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار، يتيح للشركات الأجنبية الالتقاء لمناقشة الفرص والقضايا التي لها تأثير عليها، وسيتولد عنها مع مرور الوقت ما يفوق مليار جنيه استرليني من العائدات الإضافية للشركات البريطانية.

وقد وضعت الحكومة برنامجاً للتواصل خلال دورة الألعاب الأولمبية، بما في ذلك المؤتمرات والقمم والندوات واللقاءات وجهاً لوجه، والتي تجمع بين الشركات البريطانية والشركات الأجنبية.

إن سلسلة المؤتمرات المصاحبة للدورة الأولمبية - والتي تعتبر منصة لعرض الشراكات الدولية وأفضل ما لدى الشركات البريطانية من خبرات ومهارات - تمثل عنصراً أساساً في هذا البرنامج الذي يمتد ابتداء من عشية انطلاق الدورة في 26 يوليو/تموز وحتى انتهاء دورة الألعاب في 7 سبتمبر/أيلول.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: «دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في صيف العام الجاري ستشد أنظار العالم إلى بريطانيا بينما نستضيف ليس فقط عرضاً رياضياً لا نظير له، بل كذلك فرصة للشركات من أنحاء العالم للتواصل وإقامة علاقات عمل هنا في المملكة المتحدة. تشارك في برنامج الفعاليات المشوق هذا شركات بريطانية من مجالات متعددة، إلى جانب كبار الشخصيات العالمية الرائدة في قطاع الأعمال؛ ما يضع المملكة المتحدة في طليعة الجهود الرامية لمعالجة التحديات الاقتصادية التي نواجهها جميعنا. ونحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان أن تنتهز الشركات من أنحاء بريطانيا كافة هذه الفرصة التي تحل مرة كل جيل. ونتوقع أن يتولد عن هذه الفعاليات ما لا يقل عن مليار جنيه استرليني من العوائد للشركات البريطانية، وهي تعتبر حيوية بالنسبة إلى جهودنا الرامية لضمان العودة للنمو المستدام على الأجل الطويل».

وقال وزير الأعمال فينس كيبل: «تحتل التجارة والاستثمار أهمية كبيرة لأجل تعافي اقتصادنا وازدهارنا مستقبلاً. ومن شأن برنامج تراث الأعمال الأولمبي أن يساعد الشركات البريطانية في التعرف على فرص جديدة للتصدير، وإطلاع المستثمرين الأجانب على أسباب كون المملكة المتحدة مكاناً رائعاً لهم للاستثمار والنمو فيها».

المؤتمر العالمي للاستثمار

تستضيف الحكومة البريطانية في 26 يوليو، عشية انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، المؤتمر الدولي للاستثمار، وهو حدث دولي كبير يحضره ما يفوق 200 من قيادات قطاع المال والأعمال في العالم. يناقش المؤتمر القضايا المهمة التي تواجه اقتصادات العالم كافة، وكيفية الدفع بالنمو وتحفيز زيادة حجم التجارة والاستثمار والشراكات. وسيتيح هذا المؤتمر فرصة النقاش العالمي، ويضع المملكة المتحدة بمكانة الرائدة بالأفكار، وأمة تتفوق بالإبداع والابتكار، ومصدر للحلول للقضايا العالمية التي تواجه الشركات اليوم.

قمم الأعمال العالمية

وتستضيف الحكومة البريطانية سلسلة من قمم الأعمال العالمية خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 7 سبتمبر 2012، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للشركات البريطانية والأجنبية لاجتذاب الاستثمارات وتنمية أعمالها دولياً.

هذا البرنامج، الذي يتناول في كل يوم قضية مختلفة تتعلق ببلد أو رياضة أو قطاع للنمو الدولي، ينطوي على قمم ذات صلة بقطاعات رئيسة من قبيل التصنيع المتقدم، وصناعات السيارات والطيران، والصناعات المبتكرة والطاقة، والبنية التحتية والبناء، وعلوم الحياة والتكنولوجيا والاتصالات، إلى جانب مناطق شريكة عالية النمو مثل البرازيل والصين