ذكر عضو مجلس النواب النائب جاسم السعيدي أنه لو عرض عليه منصب وزاري فسيرفض هذا المنصب لأسباب خاصة، مشيراً إلى أنه يفضل عضو مجلس النواب على مجلس الشورى وذلك «لأن الانتخاب لعضوية مجلس النواب دليل ثقة الناخبين، ولاشك أن اختيار عاهل البلاد يعتز به كمواطن من أجل أن يحقق الدور التشريعي للمجلس الآخر ولكن يبقى أن للإنسان طموحا، وطموحي أن أكون عضوا في مجلس النواب».

وأضاف السعيدي على هامش المحاضرة التي ألقاها مساء أمس الأول بعنوان «المواطنة حقوق وواجبات» بمجلس المرشح عارف الجسمي أن «التعايش السلمي واجب علينا أن نحققه، أما إذا كنت تريد أن تهمش الآخرين فستكون عرضة للتهميش، كما يجب علينا أن نحترم أطروحات الجميع وأن نطرح أطروحتنا بكل عقلانية».

وعن تحديه لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان أوضح أنه «إذا كان الناخب واعيا ويفهم الأمور بصورة صحيحة فإني سأفوز عليه في أية منطقة أنافسه فيها بما فيها السنابس أو البلاد القديم، فالسعيدي جربه الناس وإذا كانت الناس تقرأ الصحف فإنه حتى كبار السن سيعرفونني، فأنا عملت والجميع رأى عملي الذي لا يستطيع عمله سلمان حتى يجربه الناس»، مردفا «وهنا أكرر سؤالي ما الذي تغير حتى تشارك الجمعيات المقاطعة لانتخابات 2002 في انتخابات 2006؟، فالدستور هو الدستور و اللوائح هي اللوائح».

وعن نظرته إلى تركيبة المجلس الجديد لفت إلى أن «المجلس المقبل وعلى رغم أنه لن يكون متجانسا فإنه سيكون قويا، وإنني في المجلس المقبل سأطالب بتوسعة صلاحيات النواب، وسأتوافق مع الجمعيات المعارضة في بعض التعديلات الدستورية وكنت ممن يطالبون بتعديلات دستورية».

وفي تعليقه على تلك النقطة (التعديلات الدستورية) ذكر أن «الدستور قابل لتعديل بعض مواده فهو ليس الكتاب المنزل من السماء، لذلك يجب علينا من وقت لآخر تغيير بعض المواد ولكن يجب علينا ألا نستعجل كما أنه من الممكن المطالبة بتغيير بعض المواد الدستورية»، مشيراً إلى أن «بقاء التشريع بين مجلسي النواب والشورى شيء مطلوب وما حدث في الدور الحالي من ضعف في أداء الشورى ليس عيبا في المجلس ولكن في أعضاء مجلس الشورى، لذلك من الطبيعي أنه يجب تغيير بعض الأعضاء»