تعرض منزل نائب الأمين العام لجمعية الإخاء الوطني يوسف قدرت مساء أمس الأول (الثلثاء) لهجوم بزجاجتي مولوتوف حارقتين، وأكد قدرت أنه قدم صباح أمس (الأربعاء) «بلاغا إلى مركز مدينة حمد الموجود بدوار 17 الذين قاموا بتصوير المكان وجاءت دورية وأخذت البصمات وعينة من المولوتوف».

وقال قدرت انه كان في العمل مساء امس الأول ولم يعد إلا في نحو الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، مشيرا إلى أنه لم يلاحظ أي شيء، وتابع «وجلست مع العائلة وفي نحو الساعة الواحدة صباحاً كنت ذاهبا للسيارة في كراج البيت من أجل جلب بعض الحاجيات، وعندها رأيت زجاجتي مولوتوف، واحدة كانت مرمية داخل البيت واحدثت اضرارا بالجدار والبلاط»، «والأخرى خارج المنزل»، واستكمل «عند صباح أمس اتصلت بالأمن وأخبرتهم وقدمت بلاغاً»، لافتا إلى أنه «عند الإفراج عني في المرة السابقة كتب على بيتي عبارة تتعلق بالوضع السياسي دون الجيران وأخبرت الأمن لأني شعرت بأنها لتمييز البيت عن البقية ولكن دون جدوى».

من جانب آخر، اصدرت الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، الاخاء، التجمع الوطني، التجمع القومي، أمل) بيانا استنكرت فيه الهجوم، وبينت أن «هذا الهجوم جاء بعد مدة قليلة من الاعتقال الذي تعرض له القيادي يوسف قدرت, وتكررت هذه الأساليب الملتوية كرسائل ضد قيادات وكوادر قوى المعارضة المسالمين المطالبين بحقوق شعبهم في الديمقراطية والحرية والعدالة»، وتابعت «وتعرض معظم منازل القيادات السياسية في الأشهر والأسابيع الماضية إلى أنواع من الاعتداءات, وفي جميع هذه الاعتداءات لم تقدم النيابة العامة والأجهزة الأمنية الفاعلين لهذه الحوادث الإجرامية»، وواصلت «وأسدل الستار على الاعتداء على منزل كل من الشخصية الوطنية البارزة منيرة فخرو والنائب السابق جواد فيروز وعضو الأمانة العامة لجمعية أمل الشيخ عادل الجمري».

وأشارت الجمعيات السياسية إلى أن «الأجهزة الأمنية في الوقت نفسه لا تتأخر في الادعاء بالقبض على متهمين في نوعية الحوادث نفسها إذا وقعت أو ادعي وقوعها على منازل أشخاص قريبين من الحكومة»، مطالبة بـ «تقديم مرتكبي هذا الحادث إلى النيابة والقضاء (...)».