العدد 3479 - الجمعة 16 مارس 2012م الموافق 23 ربيع الثاني 1433هـ

مطر: لابد للمصاب بالكربات الإكثار من العمل الصالح

الشيخ علي مطر
الشيخ علي مطر

ذكر إمام وخطيب مسجد أبي بكر الصديق، الشيخ علي مطر، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، أنه لابد للمصاب بالكربات أن يكثر من العمل الصالح، «فقد شرع الله تعالى الأعمال الصالحة رحمة بالعباد، وهي من كرمه وإحسانه وفضله سبحانه، وللعمل الصالح تأثير كبير وعظيم في تفريج الكربات سواء أكانت نفسية أو مادية».

وأوضح مطر أن «الإنسان منا في هذه الحياة الدنيا معرض للكروب والآلام والأحزان والهموم. وهذه الكربات إما أن تكون معنوية نفسية أو مادية حسية، فمن الكربات النفسية على سبيل المثال: اليأس وفقدان الأمل في أي أمر يتعلق بحال الإنسان ومستقبله، ومنها الخوف غير الطبيعي، الخوف من الموت أو المرض، أو من شر الناس وبطشهم، أو الفقر والخوف على الرزق، والخوف مما يخفيه المستقبل، وغيرها مما يولّد الخوف لدى الإنسان».

وأضاف «أما الكربات المادية الحسية فكثيرة أيضا منها، أن يكون في ذمة الإنسان حقوق الآخرين كالديون وغيرها، خاصة عند العجز عن سدادها وتأديتها، فالدّين هم بالليل وذل في النهار، وينتج عنه القلق والاضطراب، ومن هذه الكربات وقوع الظلم على الإنسان من اعتداء بالقول أو الفعل أو بإيذاء في الجسد والعرض أو بأخذ ماله وحقه ونحو ذلك».

وذكر أن «المصاب بهذه الكربات النفسية والمادية ربما لا يتمتع بالسعادة ولا الأمان ولا الاستقرار على الغالب في حياته، فهذا المكروب في حاجة إلى ما يعينه على تفريج كرباته ومعاناته وهمومه وآلامه».

ونوّه أنه «للأسف هناك من أخطأ طريق الوقاية والعلاج فلجأ إلى غير الله تعالى، يدعوه ويستغيث به، وبعضهم إلى الدجالين والمشعوذين والسحرة، وبعضهم أخذ يتعاطى الخمور والمخدرات، ويعيش حياة اللهو والشهوات لكي يلهي نفسه وينسى ما به من كرب وشدة وألم، ومعلوم لدى العقلاء أن هذا الطريق مظلم ولن يزيد سالكه إلا كربا وشدة وبعدا وبلاءً وهو في الدنيا والآخرة من الخاسرين الخائبين». ورأى مطر أن «طريق الوقاية والعلاج أن يبني المسلم حياته في الشدة والرخاء وجميع أحواله على منهاج الشريعة، ويربط نفسه بالله تعالى، وعلى العبد أن يترك ما كان عليه من الفسوق والعصيان والتمرد، حتى تتغير أحواله».

العدد 3479 - الجمعة 16 مارس 2012م الموافق 23 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:44 ص

      احسنت.

      احسنت ياشيخ احسنت

      ومن افضل الاعمال الصالحة الاحسان الى الجيران والتصالح معهم

      فتصالحوا فيما بينكم ياسكان البحرين.. تصالحوا مع جيرانكم تصالحوا من مواطنيكم .. لا احد يشيل في قلبه غل او حقد على اخوه المواطن .. بالعكس خلكم متحابين مع بعظكم .. صدقوني بتنكشف الغمة عنكم.

اقرأ ايضاً