قتل 29 عنصراً من «القاعدة» في قصف عنيف نفذه الجيش اليمني اعتباراً من يوم الثلثاء الماضي ضد مواقع للتنظيم في منطقة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، بحسب ما أفاد مسئول محلي أمس الخميس (22 مارس/ آذار 2012).

وجرى القصف المدفعي من الأرض ومن مياه خليج عدن. وقد تركز على شمال وشمال شرق زنجبار وهي مدينة يسيطر عليها تنظيم «أنصار الشريعة» المرتبط بـ «القاعدة» منذ نهاية مايو/ أيار الماضي، بحسب المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه. وأفاد المسئول أن «جثث 29 عنصراً من القاعدة قتلوا في القصف، قد دفنت في جعار»، وهي مدينة قريبة من زنجبار يسيطر عليها المسلحون الإسلاميون المتطرفون. وتكثف القصف صباح أمس ، بحسب ما أفاد شهود. وقال أحد الشهود «يبدو أن القصف مصدره البحر».

من جهته، قال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن جندياً قتل وأصيب أربعة آخرون مساء أمس الأول الأربعاء في اشتباكات مع مقاتلي «القاعدة» بالقرب من زنجبار.

إلى ذلك، قتل خمسة عناصر من «القاعدة» في مواجهات مع وحدات الجيش في منطقة حضرموت (جنوب شرق) الصحراوية، بحسب مصدر عسكري. واندلعت هذه المواجهات غداة اختطاف ضابط في المخابرات من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، من قبل مقاتلين تابعين للتنظيم. وقد قام هؤلاء بقتل الضباط ذبحاً بحسب مصدر من الشرطة.

وفي الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، فتح الجيش النار صباح أمس على سيارة رفضت التوقف عند حاجز تفتيش عسكري، ما أسفر عن مقتل طفل ووالدته، بحسب مصدر من الأمن. وذكر المصدر نفسه أن عناصر يعتقد أنهم من «القاعدة» أطلقوا النار على الحاجز بعد هذه الحادثة ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح.