العدد 3485 - الخميس 22 مارس 2012م الموافق 29 ربيع الثاني 1433هـ

المعارضة السورية تنتقد بيان مجلس الأمن والجيش يواصل عملياته

واشنطن تعلن مشاركتها في مؤتمر «أصدقاء سورية» في اسطنبول

سوريون يتظاهرون ضد الرئيس السوري وسط دعوة للتظاهر مجدداً اليوم
سوريون يتظاهرون ضد الرئيس السوري وسط دعوة للتظاهر مجدداً اليوم

اعتبرت المعارضة السورية أن البيان الرئاسي الصادر الأربعاء عن مجلس الأمن يشكل فرصة إضافية للنظام لقمع الاحتجاجات، في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية للقوات النظامية في مناطق عدة من البلاد.

يأتي ذلك فيما أعلن منشقون عن الجيش تشكيل مجلس عسكري في دمشق وريفها عشية الدعوة إلى التظاهر في ما أطلق عليه اسم «جمعة يا دمشق قادمون».

وقال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري، سمير نشار أمس الخميس (22مارس/ آذار 2012) إن البيان الرئاسي لمجلس الأمن حول سورية الذي صدر أمس عن مجلس الأمن «في ظل استمرار عمليات القتل التي تقوم بها قوات بشار الأسد، يعطيه فرصة إضافية للاستمرار في سياسة القمع في محاولة لإنهاء ثورة الشعب السوري».

ورأى نشار أن المطلوب من مجلس الأمن «قرارات رادعة وحاسمة للنظام يكون جوهرها وقف عمليات القتل المستمر التي ترتكبها قوات الاسد، والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري».

واعتمد مجلس الأمن الدولي الأربعاء بياناً رئاسياً يطالب بان تطبق سورية «فوراً» الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لحل الازمة ويتضمن تحذيراً مبطناً باتخاذ إجراءات دولية.

ويقدم البيان الذي ليس له قوة قرار صادر عن مجلس الأمن دعماً قوياً لأنان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر.

وينص على أن مجلس الأمن «سينظر في خطوات إضافية» إذا لم يلتزم الأسد بتطبيق خطة أنان.

وتدعو خطة أنان إلى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وإرساء هدنة إنسانية لمدة ساعتين يومياً لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف.

واعتبر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو أن دمشق «مازالت تسعى إلى كسب الوقت» مضيفاً «علينا القيام بشيء لوقف هذا العنف، وحتى تنتهي هذه المأساة الإنسانية يجب أن نتحرك معاً».

ورأى أوغلو أن الحكومة السورية فقدت شرعيتها وأن الرئيس بشار الأسد نكث بكلامه أكثر من مرة.

وأشادت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون الأربعاء بالبيان، وحضت الرئيس السوري بشار الأسد على تطبيق خطة كوفي أنان وإلا فإنه سيواجه «المزيد من الضغوط». كما اشادت الصين بالبيان ووصفته بانه خطوة ايجابية باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية ودعت دمشق إلى «وقف العنف فوراً».

وناشد كوفي أنان الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأربعاء دمشق «الرد إيجابا» على دعوة مجلس الأمن الدولي للسلطات السورية إلى تطبيق خطة الست نقاط التي طرحها لحل الأزمة.

ومن المقرر أن يفرض الاتحاد الاوروبي اليوم (الجمعة) سلسلة عقوبات جديدة على الحكومة السورية وبشكل خاص على أسماء الأسد (زوجة الرئيس).

وأسماء الأسد هي واحدة من 12 شخصية من بينهم عدد من أفراد عائلة الأسد الذين ستجمد أموالهم وسيمنع دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي، على ما أعلن دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه.

ميدانيا، قتل 26 شخصا في أعمال عنف متفرقة في البلاد، من بينهم عشرة قضوا إثر استهداف حافلة كانوا على متنها قرب مدينة سرمين أدلب (شمال غرب) التي تتعرض لقصف القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع «فرانس برس» أن «الحافلة كان على متنها 13 شخصاً قتل منهم تسعة أشخاص من عائلتين إضافة إلى السائق».

ومع تصاعد العمليات العسكرية للمنشقين في دمشق وتزايد حركة الانشقاق في الريف، اعلن عسكريون سوريون منشقون الخميس تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة.

من جهة أخرى، تشارك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر «أصدقاء سورية» الذي يعقد في اسطنبول بحسب ما أفاد مسئول الخميس، وسط جهود لإنهاء العنف المستمر منذ عام في سورية.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فكتوريا نولاند أن كلينتون ستشارك في المحادثات التي ستجرى في اسطنبول في الاول من أبريل/ نيسان بعد أن شاركت في مؤتمر «أصدقاء سورية» الأول الذي عقد في تونس الشهر الماضي وشاركت فيه تركيا ودول غربية وعربية.

العدد 3485 - الخميس 22 مارس 2012م الموافق 29 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً