قال مصدر قريب من الأسرة الحاكمة في أبوظبي اليوم الثلاثاء إن محادثات بين أبوظبي والحكومة البريطانية بشأن حصة في رويال بنك أوف سكوتلند (آر.بي.اس) المملوك للدولة تجري على مستوى الأسرة الحاكمة للإمارة. وقال المصدر إن من السابق لأوانه القول إن كان ذلك سيسفر عن صفقة. وقالت ثلاثة مصادر أخرى إن المباحثات التي تجري على مستويات رفيعة لا تشمل حتى الآن صناديق الثروة السيادية للإمارة مثل جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يعد من أكبر الصناديق السيادية في العالم. وقال المصدر القريب من الأسرة الحاكمة مشترطا عدم كشف هويته «تتحدث أبوظبي دائما مع أطراف للقيام باستثمارات وهو ما يشمل آر.بي.اس. من السابق لأوانه القول إن كان الأمر سيتمخض عن شيء .. لننتظر ونرى.» وأحجم مسؤول بحكومة أبوظبي عن التعليق بشأن المحادثات التي كشف عنها تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الاثنين.

... وأسهم المصرف ترتفع

ارتفعت أسهم رويال بنك أوف سكوتلند (آر.بي.اس) البريطاني المملوك للدولة ارتفاعا حادا اليوم الثلاثاء بعدما أبلغت مصادر مطلعة رويترز أن بريطانيا تجري محادثات لبيع جزء من حصتها في البنك إلى مستثمرين من أبوظبي. وارتفعت أسهم آر.بي.اس 4.8 بالمئة إلى 29.07 بنس في أوائل المعاملات الصباحية لكنها تظل أقل بكثير من متوسط السعر 49.90 بنس الذي استحوذ به دافعو الضرائب البريطانيون على حصتهم الحالية في البنك. وقال سايمون دنهام الرئيس التنفيذي لشركة كابيتال سبريدز التي تعمل في مجال المضاربات على تطورات الأحداث «تصفية حصة الحكومة تدريجيا هو خيار أفضل من بيع سريع بثمن بخس وهو ما قد لا يستقطب عددا كافيا من المشترين.» وأضاف «ساعدت الإمارات من قبل في إنقاذ بنوكنا عندما اشترت جزءا كبيرا من باركليز إثر الأزمة المصرفية مباشرة كي لا تؤول إلى الحكومة. إذا حققوا من استثمارهم في آر.بي.اس نفس العوائد التي درتها عليهم حيازتهم في باركليز فسيحققون فائدة كبيرة وهو ما سيصب بدوره في مصلحة الاقتصاد البريطاني عموما.» لكن مصدرين مطلعين قالا إن صفقة بشأن آر.بي.اس مع أبوظبي ليست وشيكة. وتملك بريطانيا 82 بالمئة من آر.بي.اس بعد تدخل الحكومة لإنقاذ البنك في خضم أزمة الائتمان عام 2008.