العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ

أميركا تسعى لإقامة درع صاروخية في الشرق الأوسط وآسيا

قالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشئون الاستراتيجية العالمية، مادلين كريدون إن الولايات المتحدة تسعى لإقامة درع إقليمية للدفاع ضد الصواريخ بعيدة المدى في كل من الشرق الأوسط وآسيا على غرار نظام دفاعي مثير للجدل في أوروبا. ويمكن لهذا المسعى أن يعقد العلاقات الأميركية مع كل من روسيا والصين اللتين تخشيان من أن تضر هذه النظم الدفاعية بأمنهما رغم أن الولايات المتحدة تقول إنها مصممة كنظام دفاعي ضد دول مثل إيران وكوريا الشمالية.

وأضافت أن المسعى الأميركي يتضمن إجراء جولتين من المحادثات الثلاثية تتضمن الأولى محادثات بين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والثانية محادثات بين أميركا واليابان وكوريا الجنوبية. وصرحت في مؤتمر تشارك في استضافته وكالة الدفاع الصاروخي التابعة لـ «البنتاغون» بأن مثل هذه الدروع يمكن أن تتصدى للتهديدات من إيران وكوريا الشمالية وأن تساعد في الدفاع عن الولايات المتحدة ضد أي صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تطورها الدولتان مستقبلاً.

وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط قالت كريدون إن واشنطن ستروج «للتوافقية وتبادل للمعلومات» بين دول مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت والبحرين وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان مع حصولها على قدرات أكبر في مجال الدفاع الصاروخي. وقالت كريدون إن نموذج هذه الدروع الإقليمية سيكون بمثابة ما يسمى «النهج التكيفي التدريجي» للدفاع الصاروخي في أوروبا. وتتضمن الدرع الأوروبية نشر صواريخ اعتراضية في كل من بولندا ورومانيا ورادار في تركيا ومرفأ في إسبانيا لمدمرات إيجيس المزودة بقدرات في إطار الدفاع الصاروخي. وتخشى موسكو أن تصبح هذه الدرع بما يدخل عليها من تطوير على قدر من القوة بحلول العام 2020 بما يقوض قوة الردع النووي الروسي. وهددت موسكو بنشر صواريخ للتغلب على الدرع وبإمكانية أن تستهدف منشآت للدفاع الصاروخي مثل تلك المقرر إقامتها في بولندا ورومانيا. وقال المدافع عن النظام الصاروخي، ريكي أليسون والذي يعرف بصلاته الوثيقة بمسئولين أميركيين حاليين وسابقين في المجال بأن الصين أيضاً ستعارض على الأرجح إقامة درع للدفاع الصاروخي في فنائها الخلفي. وأضاف أن الصين «ستشعر بإهانة من نهج تكيفي تدريجي في آسيا أكبر كثيراً مما تشعر به روسيا تجاه الدرع الأوروبية». ووصف الدروع الإقليمية بأنها فكرة جيدة لكنها تنطوي على مشاكل.

العدد 3490 - الثلثاء 27 مارس 2012م الموافق 05 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً