العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ

الحضور: لائحة المسابقات هي العصب الرئيسي لتطوير لعبة الطائرة فعلياً

بعد طول انتظار أقيمت ورشة العمل الثانية وبرعاية بتلكو أيضاً

عقد الاتحاد البحريني للكرة الطائرة يوم أمس الأول (السبت) أخيراً ورشة العمل الثانية والتي تحمل اسم (الكرة الطائرة متطورة وذات شعبية كبيرة)، إذ تم المرور على جميع المحاور المقررة لهذه الورشة وذلك بهدف تحديد المرئيات التي من الضروري أن تصل لمجلس إدارة الاتحاد حتى تتطور لعبة الكرة الطائرة بالفعل، لا أن تكون هذه الورش فقط من أجل الحديث.

وحضر الورشة التي تقام برعاية شركة بتلكو للاتصالات السلكية واللاسلكية للمرة الثانية عضو مجلس الإدارة ورئيس مركز البحرين لتطوير الكرة الطائرة محمد الذوادي، ومقرر لجنة المسابقات أحمد يوسف، بالإضافة إلى إداري الرفاع الشرقي خالد محمود، ورئيس جهاز الكرة الطائرة في نادي الشباب عبدالله المولاني، ومساعد مدرب طائرة المحرق غازي أحمد، والمدرب الوطني يوسف خليفة، ومدير النشاط الرياضي في نادي داركليب إبراهيم حسن، بالإضافة إلى المدرب خالد عبدالله، والإداري السابق للمنتخب علي السيد.

وكان عضو مجلس الإدارة محمد الذوادي قد أكد أن أهمية الورشة تكمن بأن مجلس الإدارة يريد الاستئناس برأي الجميع، وأن كل المرئيات التي تم التوصل لها سيتم طرحها على المجلس من أجل اتخاذ القرارات المناسبة بحقها، متمنياً أن يتم متابعة عمل الاتحاد بهذا الشأن حتى تعود الثقة بين كل الأطراف.

محور اللاعبين والمدربين

بدأت ورشة أمس الأول بمحوري اللاعبين والمدربين، إذ قرر محمد الذوادي العودة لهما من أجل وضع المرئيات النهائية بعد أن تمت مناقشتها في الورشة الأولى، ولهذا تقرر رفع عدة نقاط بهذا الصدد. فبشأن اللاعبين، رأى الحاضرون للورشة أن لجنة المسابقات -من خلال اللائحة- من الضروري جداً أن تعدل نهجها لأنها عصب كل شيء، وفي حال بقيت على حالها فمن الطبيعي أن يكون التطور للعبة بطيئا أو معدوما.

وأكدوا أيضاً ضرورة تقليص عدد اللاعبين الذين يحق لهم اللعب في مرحلة عمرية أعلى من الموجودين فيها، فبعد أن كانوا (4) يجب أن يتقلص عدده إلى (3 أو 2) على أقل تقدير، وهذا ما أكد على تطبيقه في الموسم المقبل مقرر لجنة المسابقات أحمد يوسف.

أما المدرب الوطني يوسف خليفة، فقد أوضح أن هناك عدة عوامل حالية تؤثر بالسلب على تطور المستويات، فبعد لائحة المسابقات، هناك إشكالات الدوام المدرسي وكذلك غياب التفرغ الرياضي عن اللاعبين الموجودين في فئة الرجال، وكذلك غياب الحوافز المالية، والشيء المهم غياب التخصص بالنسبة للاعبين وهذا أمر يعاني منه المنتخب الأول أيضاً.

وذكر أيضاً ضرورة وجود أنشطة ترفيهية للاعبين من أجل تشجيعهم على ممارسة اللعبة أكثر.

وطالب الحضور الاتحاد أن يطيل الموسم بالنسبة للفئات العمرية حتى تضطر الأندية للتعاقد مع المدربين بشكل سنوي ما سينعكس ذلك في تطور اللاعبين ومن ثم المنتخبات أيضاً، وكذلك ثبات جدول المسابقات لأن التوقفات تؤثر على الأداء أيضاً.

وامتداداً لمحور المدربين، تم الاتفاق على بعض المرئيات والتي أبرزها، إعادة إطلاق جمعية المدربين الوطنيين للكرة الطائرة وذلك من أجل الاستئناس برأيهم، سواءً في قوائم المنتخبات أو وضع الخطط التي تخدمها، أو حتى وضع آراء من شأنها أن تساعد في الارتقاء بالعمل التدريبي بالنسبة للمدربين، وهذا أمر أيده الكل لما له من أهمية بالفعل.

ومع ذلك، أشاروا لسلبية تولي مدرب ما تدريب أكثر من فئتين وقد تصل إلى (5) فئات، إذ طالبوا الاتحاد بوضع ضوابط بهذا الشأن حتى تكون الأندية مجبرة على جلب مدربين آخرين.

هذا، وتقرر إعادة بند أن المدرب الذين لا يشارك في دورات وندوات خاصة بالمدربين بعد مرور سنتين يتم استبعاده ولا يتم إصدار بطاقته التدريبية الخاصة بالموسم إلا عن طريق التأكد أنه شارك بالفعل في دراسات المدربين بين الفينة والأخرى. بالإضافة إلى وجود العقد ليصدقه الاتحاد وذلك من أجل حفظ حقوق المدربين قبل إصدارة البطاقة أيضاً.

محور الإدارة والإداريين

أما محور الإدارة وإداريي الفرق، فقد حاز هذا المحور على اهتمام بالغ من الحضور الذين أكدوا أن الإداري يجب أن يكون ملما باللعبة حتى يساعد في تطويرها بالفعل، لا أن يكون محباً لهذا النادي فقط.

فقد طالبوا بضرورة أن يكون للاتحاد دور فعال في ذلك عبر إقامة ندوات ودراسات بهذا الشأن وذلك من أجل توضيح الحقوق والواجبات لهذا الإداري أو ذاك، ليس من أجل الفرض عليه بل من أجل توعيته في البداية لأهمية العمل المقبل عليه. فيما رأى البعض الآخر ضرورة إلزام الإداري بأن يدخل دراسات يقيمها الاتحاد قبل إصدار بطاقته الموسمية ما سيعطيه فرصة لترتيب هذه العملية، وخصوصاً أن الغالبية العظمى تحصل على مقابل مادي نظير هذا العمل.

فيما طرح الإداري السابق للمنتخب علي السيد مسألة أن الإداري دائماً ما يكون مظلوم ولا يحصل على التقدير متمنياً أن يشمله ذلك في المرحلة المقبلة.

وفي ختام هذا المحور، أصر الجميع على أن يحتضن الاتحاد الكوادر الموجودة في الأندية خلال تنظيم البطولات في البحرين حتى تكون الاستفادة موجودة بالفعل بالنسبة لكل الأطراف، وهذا سينعكس أيضاً على عمل هؤلاء الإداريين في أنديتهم مما لا شك فيه.

محور جذب الجماهير

وفي المحور قبل الأخير والمتعلق بجذب الجماهير وزيادة شعبية اللعبة، كان التفاعل كبيراً فيه لأهميته البالغة، إذ أكد الجميع أن الاتحاد يعتبر مقصراً جداً في هذا المحور، إذ طرحوا سؤالاً صريحاً، ماذا قدم الاتحاد لكي يجذب الجماهير خلال السنوات الخمس الماضية مثلاً؟... الإجابة كانت لاشيء، بل ان هناك آخرون أصروا على أن الاتحاد يعمل فقط من أجل تسيير المسابقات لا من أجل تطوير اللعبة كما ينبغي أن يكون، لأن الأندية لا تحصل على اهتمام كما يحصل مع أندية السلة مثلاً.

من جهته، قال علي السيد أن أسباب عدم وجود رعاة لمسابقات الاتحاد سببه الرئيسي يعود لغياب (3) لجان هي المعنية بهذا الأمر، وهي لجان: العلاقات العامة، والإعلام والتسويق. إذ قال: «كيف لنا أن نطالب الشركات بالدعم ونحن مقصرون بهذا الجانب كثيراً».

وأشار إبراهيم حسن إلى ضرورة تطوير المسابقات من أجل جذب الجماهير وكل ذلك بحاجة ماسة للمال، وأضاف «المال يأتي في حال كان العمل متكامل، نعم الوضع الحالي صعب جداً ولكن السعي وراء ذلك مطلوب، ويجب أن يرتكز الاتحاد على قاعدة متينة، أبرزها الترويج لنفسه من خلال إنشاء لجنة إعلامية تنشر كل كبيرة وصغيرة عن اللعبة».

وعن أسباب غياب الجماهير أيضا، قال خالد محمود: «العوامل المساعدة غائبة في الصالة الجديدة الآن، ومن الطبيعي أن لا تحضر الجماهير، إذ يجب توفير كفتيريا وما شابه حتى تساعد الناس على الحضور، مع عدم نسيان وضع برامج خاصة للمباريات النهائية أو القوية».

فيما طرح المدرب الوطني يوسف خليفة قضية التوقيت المناسب للمباريات، وقال: «من الضروري جداً أن تعمل لجنة المسابقات على وضع المباريات القوية على الأقل في يوم لا تتضارب فيه مع الاتحادات الأخرى بمباريات قوية أخرى، وكذلك يجب أن نلعب المباراة القمة لوحدها حتى لا نجعل الملل يدخل في نفوس الجماهير والمتابعين».

وفي محور الصحافة والإعلام، طرح «الوسط الرياضي» عدة أسئلة، أبرزها، ما سبب غياب لجنة الإعلام في الاتحاد؟، ولماذا لا يستغل الاتحاد الانجازات التي يحققها بالشكل المطلوب إعلامياً كما تفعل اتحادات أخرى لا تحقق ما يحققه؟

ومع كل ذلك، كان الجميع يشكر في دور الصحافة في نشر اللعبة مؤكدين أن الاتحاد لابد أن يتخذ إجراءات بشأن تطوير عمله الإعلامي حتى يرتق العمل بشكل مثالي جداً لديه في المرحلة المقبلة. إذ من غير المعقول أن يحقق منتخب ما انجازاً والصور والتغطية تكون ضعيفة وهذا ما حصل مع أكثر من منتخب شارك في بطولات خارجية بالسنوات القليلة الماضية.

ختاماً، أكد الكل أن الأندية بحاجة ماسة إلى زيادة في الدعم من قبل المؤسسة العامة حتى يتحسن المردود لديها، لأن الخطط والاستراتيجيات من دون مال من الصعب أن تنجز، لأن الأندية التي تخرج اللاعبين وتهتم تواجه هذه الإشكالية بشكل واضح وصريح.

العدد 3495 - الأحد 01 أبريل 2012م الموافق 10 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً