العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

القصاب: سياسة الأوقاف «الحقران يقطّع المصران»

المنامة - الأوقاف الجعفرية 

14 سبتمبر 2006

أكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سيدمصطفى القصاب أن رواتب الموظفين المسجلين في كادر الأئمة والمؤذنين تم صرفها في تاريخ 28 أغسطس/ آب الماضي خلافاً لما ألفه الموظفون من صرفها في تاريخ 26 شهرياً، منتقداً ما قال إنه «تهريج ودغدغة للعواطف» من خلال الهجوم على رئيس مجلس إدارة مجلس الأوقاف ونائبه ومدير المجلس، مشيراً إلى اتباع «الأوقاف الجعفرية» سياسة «الحقران يقطّع المصران» مع مثل تلك الأخبار، وأن الأوقاف أرادت بعدم الرد «تفويت الفرصة على مثيري الفتن والأحقاد».

وقال القصاب في بيان صحافي أصدره أمس «رجوعاً إلى الوراء قليلاً بشأن الضجة المفتعلة التي أثيرت بشأن تأخر رواتب موظفي إدارة الأوقاف الجعفرية، نوضح أننا كنا ومازلنا - كما هي عادتنا - نؤثر في مثل هذه الحالات المقصودة جانب الصمت والسكوت دائماً، حرصاً منا على بقاء القلوب في مدار صفائها ونقائها، ولتتجلى علاقاتنا مع الآخرين في مدار طيبها وتوادها وتراحمها، ولمعرفتنا من جهة ثانية أن الحقد والكراهية والبغضاء هي النتيجة الحتمية لو كانت معالجتنا لهذه الاثارات المتعمدة تنطلق من قاعدة الفعل ورد الفعل».

واضاف القصاب «صحيح أن معالجتنا لها بهذا المستوى من الصمت والسكوت تشوبها السلبية وتعمل على تغييب الحقائق وفيها من الضرر والاستخفاف ما يظهر الأوقاف بمظهر العاجز عن الرد، وقد يعطي انطباعاً عن صحة ما يثيره المغرضون، ولكن الأمر ليس كذلك، بل العكس تماماً، فنحن بهذه الروح المتعالية على الإسفاف والتهويل نكون قد أعطينا الدرس من واقع العبارة المأثورة (الحقران يقطع المصران) وفوتنا الفرصة على مثيري الفتن والأحقاد الذين ما فتئوا من خلال منطلقاتهم ودوافع أساليبهم الهدامة واستهدافهم الممجوج لإدارة الأوقاف الجعفرية يحاولون مستميتين من حين لآخر فتح نوافذ استدراج للخيرين المؤمنين هنا وهناك لعلها تتيح لهم استعراض ملفات مشبوهة يبتغونها وتستهويها نفوسهم، لما تنطوي على مساحات معتمة ومساجلات عبثية تجعلهم يتوهمون أن سيناريو التهريج ودغدغة العواطف التي تعلموها قديماً منذ الخمسينات في أروقة ودهاليز مدارسهم الحزبية وأوكار منظماتهم التآمرية والتي عفى عليها الزمن وخبرها المواطنون ولم تعد تنطلي على أحد إذ لم تكن في يوم من الأيام سواء في الماضي أو الحاضر تصلح إلا للدمار والتخريب التي لا يستفيد منها القارئ الكريم في شيء سوى الشحناء والبغضاء».

وقال «أجل هذه سيرتنا منذ البداية مع هؤلاء القوم، وإن ما حملنا اليوم على الكتابة ليس من قبيل الرد على أولئك المتحذلقين وانما رغبة في توضيح الحقائق وكشف ما التبس عفوياً من سوء فهم على كثير من الناس الذين التقيناهم على هامش زياراتنا الأخيرة بين المجالس الأهلية تواصلاً مع الأهل والأصدقاء بمناسبة ذكرى مولد منقذ البشرية الامام المهدي المنتظر (عج) إذ كان يعتقد البعض منهم خطأ أن رواتب الموظفين متأخرة شهراً كاملاً، حتى أن أحدهم سألنا هل لديكم ما يبرر تأخركم عن دفع رواتب هؤلاء الموظفين الفقراء عن موعدها لشهر يوليو/ تموز 2006م وهم الآن في نهاية شهر أغسطس/ آب؟!، والحال أن شهر يوليو لا هو في العير ولا هو في النفير وما هذه الضجة إلا لحاجة في نفس يعقوب وهي تتعلق برواتب شهر أغسطس وقد صرفت قبل أن ينتهي الشهر المذكور بثلاثة أيام أي بتاريخ 28/8/2006 خلافاً لما ألفوه أن تصرف لهم بتاريخ 26 شهرياً.

وأشار القصاب إلى أن «الفرق بالكاد يومين لا أكثر، وهذا الفرق جعل إحدى الصحف تنشر قصة من نسج الخيال عن ملك كلما سافر حمل معه الأموال والمفاتيح اشارة لرئيس مجلس الإدارة ولمعلومات هذه الصحيفة أن رئيس مجلس الإدارة سمح أن يشترك معه في التوقيع على أذونات الصرف الى ثلاثة أشخاص هم: نائب الرئيس، المدير، وعضو من مجلس الإدارة وتصرف الشيكات بتوقيعين مجتمعين من أي من هؤلاء الأربعة، ولذلك فإن تأخر الرواتب غير وارد البتة وما أشاعته الصحف من أن الرئيس أوصى نائبه بالتوقيع على الشيكات قبل سفره فرية هزيلة من نوع آخر، ولكن قصة الملك تعيد إلى ذاكرتنا التخرصات التي كان يطلقها المغرضون ضد مجلس الإدارة وهو لم يزل في أشهره الأولى بعد تعيينه في يناير/ كانون الثاني 2003م أنه سيحل وسيشكل مجلس إدارة جديد، ولكن ماتت في النهاية تلك التخرصات وانكفأ أصحابها وبقي المجلس مكانه شامخاً مستوفياً فترته الزمنية (أربع سنوات) وتتشابه أيضا قصة الملك الموهوم مع قصة امرأة تواطأت مع زوجها على استغفال عباد الله وابتزازهم بانتحال قضايا وهمية بأساليب مخادعة واستدرار عواطف من ينصبان عليهم ومن يقع في فخهما، وعلى عادتهما خرج الاثنان (الزوج والزوجة) نحو المحلات العامة المزدحمة بالأفراد والجماعات، وتحركت الزوجة في اتجاه تجمع النساء والزوج في اتجاه تجمع الرجال، ونظراً إلى ما تتصف به الزوجه من غباء نسبي فقد أخفقت في تحقيق شيء ذلك اليوم، أما الزوج الدجال فقد دخل على جماعة لا يعرفهم ولا يعرفونه فبادرهم بالبكاء والعويل وذرف الدموع فاستوقفوه وسألوه ما الخبر؟ قال دراهمي سرقت مني، فسألوه كم هي؟ وكيف كنت تحتفظ بها، فأجابهم بعددها وأنه يحتفظ بها في جيب ثوبه في محفظة، ثم سألوه ما لونها؟ أجاب خليط بين الأسود والأصفر ولكن يغلب عليها اللون الأسود، عندها أمر كبير الجماعة الذي أخذته عاطفته الانسانية أن تجمع له بعض الدراهم تعويضاً عما فقده، وتمت عملية الجمع فسلموه الدراهم وحينما نهض الدجال المحتال من مكانه هاماً بالخروج سقطت تلك المحفظة من فتق في جيبه الذي اتسع من ضغط جلوسه لضخامة جسمه ولم يكن يشعر به وكانت الفضيحة التي تستر بها من وراء خداعه ودجله على الناس، ولكن ما يحز في النفس أن تفرض عليك الظروف أحياناً أن تعايش مضطراً نفراً في المجتمع وقد دأبو على مخادعة الناس مرة بالكتاب وأخرى بالافتراء والكذب والضحك على الذقون»

العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً