العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ

جمال صقر يبدأ بروفات «مظلتي لاتزال مبللة»

خالد الشيخ البطل المُلهم لمسرحية افتتاحية مهرجان الخليج المسرحي

بدأ المخرج والمؤلف جمال الصقر العمل على بروفات مسرحية «مظلتي لاتزال مبللة» التي ستُعرض في افتتاحية مهرجان الخليج المسرحي المقام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 على خشبة الصالة الثقافية، والعمل من بطولة الفنان محمد عواد، عصام ناصر، سناء صالح، خليل المطوع، حسن عبدعلي، وحسين عبدالعزيز. سينوغرافيا ياسر ناصر، مساعد مخرج خضر ناصر، مصمم الرقصات الاستعراضية نضال الدرازي ومدير الإنتاج محمد احمد عبدالله. وكان لـ «ألوان الوسط» هذه المقابلة الخاص مع المخرج والمؤلف جما الصقر:

بداية كتابة المسرحية:

قال المخرج جما الصقر: من فترة انعطفت على تأليف الدرامية التلفزيونية وأخذتني من المسرح ثم عدت بمسرحية «مظلتي ماتزال مبللة» عمرها الزمني من 1999، إذ كتبتها بروية مختلفة في 2000 و2002 برؤية ثانية وأخيراً في 2006 بالرؤية الحالية. ظلت معي مدة طويلة عشت مع المظلة بمطرها ومعاناتها ثم جاءت أغنية خالد الشيح «قهوتي باردة» وهي التي دفعتني للمسرحية بشكل غير طبيعي... دفعتني بشغب وبحب فكتبتها بنفسين نفس جميل ونفس عاطفي وعقلاني وخيالي، لأن جو الأغنية هو الذي استفزني ووسع مخيلتي للكاتبة.

وأضاف الصقر أن خالد الشيخ يستفزني كثيرا كمغني من انتقاله من منطقة إلى أخرى ويستفزني ككاتب في الدراما ومخرج مسرحي، موضحاً «أثر خالد الشيخ بي كثيرا، إذ قدمت مسرحية الضفادع في العام 1993 في المهرجان الخليجي الشبابي حاز أفضل عرض مسرحي وأفضل إخراج وديكور مسرحي على مستوى الخليج قدمت خلالها لوحه للفنان خالد الشيخ كانت بتقنية جميلة مع الفنتازيا. ثم بعد ذلك قدمت مسرحية «القدس» تنادي وأيضا كان خالد الشيخ معي، معظم الأعمال التي قدمتها كان معي خالد الشيخ، انه اثر بحياتي الفنية واللحنية بشكل كبير. لذلك أمنيتي وطموحي أن أقدم عملاً شعبياً أو درامياً ويكون خالد الشيخ مشاركاً في هذا العمل».

التأليف والرؤية الإخراجية

وبشأن التأليف والإخراج قال الصقر: «أنا لا ادعي أنني كاتب مسرحي متمكن ولكني أحاول أن أكون كاتب مسرحياً، لأن مجالي هو الإخراج بجانب القراءات التراكمية كونت خيالاً خصباً نتجت عنه مفردات لغوية أدت إلى تسخير قلمي برؤية لها علاقة بالنص المسرحي بالعقدة وبالهيكل والتصاعد الدرامي... بالدرجة الأولى لا يمكن أن أضع نفسي في مصاف الكتاب المسرحيين».

وأوضح «الرؤية المسرحية ليست جديدة ولكن طلب مني من قبل اللجنة العليا للمسرحية التي تترأسها الشيخة مي آل خليفة أن أقدم رؤية فيها متعة وفرحه مسرحية وبصريات تتماشي مع عرض الافتتاح، لذلك وقفت على عاتقي لكي أقدم ألواناً تختلف عن ما قدمته من قبل كلعبة المجاميع أو لعبة الإيقاعات الجماعية أو لغة الأداء الواحد. وعليه سألجأ للسينما بالعمل المسرحي إلى جانب اهتمامي بالممثل والسينوغرافيا، إذ أرفض الأسلوب المباشر في طرح القضايا فمنذ بداية عمري الفني من العام 1980 إلى الآن لم أقدم عملاً مسرحياً ليس به همّ عربي أو إسلامي وكانت القضية الفلسطينية دائما بداخلي، لأن هذا الهاجس دائما معي في جميع أعمالي التي تجاوز عمرها 25 عاما».

فمن خلال هذا العمل هناك إسقاطات تعكس الوضع العربي من خلال شخصية أنور وسلبية الإنسان والمواطن والشارع العربي إلى جانب حال التناقض والنوم واللانوم التي تعيشها شخصية موجودة في الشارع العربي من خلال المتناقضات وعدم صدقيته مع النفس.

المسرحية تقدم بشكل بسيط من خلال هذه الشخصية التي لا نعرف في البداية هل هي طالب أم مدرس. تأتي البداية انه يبحث عن عمل وثم يتسلم رسالة من الوزير لتعينيه مدرس في مدرسة صلاح الدين الأيوبي ليتفاجأ بعد ذلك انه ليس مدرساً ثم تبدأ حال من المتناقضات من الوعي واللاوعي ودخول في متاهات بسيطة وليست معقدة، إذ إنني سألعب على الفنتازيا والواقعية في الوقت نفسه. بأن اخرج من جو الغموض والخوض في الفنتازيا.

وعند سؤاله عن سبب دمج الرقص الاستعراضي والسينما مع المسرحية أجاب قائلا «الآن أصبح المسرح من الصعب تقديمه بأسلوب هادي وكلاسيكي لأن الجمهور محتاج لعرض بسيط وفية فرجه ومتعة، إذ إنني أمام فرجة مسرحية لابد أن ألعب على البصريات».

تحديات العمل

من جهة أخرى، قال الصقر «إن أكبر تحدي هو مع النفس بأن أصل للطموح الداخلي وأحققه إذ إنني ابتعدت عن المسرح كمخرج مسرحي منذ نحو 4 أعوام، هل سأعود إلى لياقتي بشكل سليم لأن المسرح لياقة والخيال مرونة؟!، هل أنا قادر على التحدي والتمرد الداخلي؟!».

ويتمني المخرج جمال صقر أن تحقق المسرحية النجاح والحلم الذي يصبوا إليه، وأن يكون الجمهور راضياً من التجربة وخصوصاً الجمهورين الخليجي والعربي. لأننا أمام تحد خليجي كبير وخصوصا أن العمل هو بوابة وعنوان المهرجان بالنجاح أو الفشل.

أما السينوغرافيا ياسر ناصر فقال «تحقق المسرحية نجاحا كبيرا وتضيف شيئا للساحة الفنية البحرينية والخليجية»

العدد 1485 - الجمعة 29 سبتمبر 2006م الموافق 06 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً